الانتحار
ما معنى أن تشعر بميل للانتحار أو أن تراودك أفكار انتحارية؟
في بعض الأوقات، قد تتبادر إلى ذهنك أفكار انتحارية، وقد تشعر بأن
الحياة لا تستحق العيش
أو أن أملك في المستقبل قد انقطع
أو أن الموت بات هو الحل لمشكلاتك.
ومن المهم أن تدرك أن مثل تلك المشاعر لا تجعلك شخصًا سيئًا أو ضعيفًا. لكنها ينبغي ألا تتحول إلى أفعال.
إنك تمر بفترة عصيبة للغاية من حياتك، لكن كل شيء سيكون على ما يرام، حتى وإن كنت لا تستطيع رؤية ذلك الآن. وها أنت قد اتخذت خطوة أولى بالغة الإيجابية من خلال زيارتك لهذه الصفحة الإلكترونية التي نهدف من خلالها إلى مساعدتك على أن تمضي قُدُما في حياتك. أنت لست وحدك. وسوف تتجاوز كل ذلك.
هناك أناس بوسعهم تقديم المساعدة وهناك خطوات يمكنك اتخاذها للتغلب على الأزمة.
اقرأ المزيد حول الانتحار وسُبُل الوقاية منه
ما الذي يمكنك فعله لتدعم نفسك؟
التمس المساعدة
إذا كانت تراودك أفكار انتحارية، فمن المهم جدًا أن تطلب المساعدة. تواصل مع أحد الأشخاص وأخبره بما تشعر. أنت لست وحدك. فهناك الكثير من الناس الذين يمكنهم المساعدة، حتى وإن كنت تشعر بأن أحدًا لا يستطيع مساعدتك.
من يمكنك الاتصال به؟
اتصل بشخص تثق به ويكون على الأرجح قادرًا على تقديم المساعدة في الأزمات. ويمكن أن يكون ذلك:
- صديقًا
- أحد أفراد الأسرة
- طبيبًا
- اختصاصيًا نفسيًا
- طبيبًا نفسيًا
- مُعلِّمًا
- قائدًا دينيًا/ روحيًا.
اتصل بالخط الساخن لحالات الانتحار أو دعم الأزمات. انقر هنا للعثور على رقم بلدك. انقر هنا للعثور على رقم بلدك.
اتصل بخدمات الصحة النفسية المحلية و/أو خدمات الدعم في بلدك.
يمكن أن يساعدك طلب الدعم من أشخاص آخرين خلال هذا الوقت على الشعور بأنك:
مفهوم ومتواصِل مع الآخرين
مُسيطر وتتمتع بالتمكين
مُدرك لما يجب القيام به.
الخط الساخن لحالات الانتحار
لقد شددنا على أهمية التواصل مع شخص ما لتحدثه عن مشاعرك. والآن، سوف نقدم لك بعض النصائح حول كيفية التحدث إلى شخص ما عن الأفكار الانتحارية التي تراودك.
قد يكون من الصعب عليك أن تجد الكلمات المناسبة، ولكن جرِّب أن تبدأ بما يلي:
- اشرح ما تشعر به
- تحدث عن التحديات التي تواجهها في حياتك اليومية
يمكنك الإسهاب في حديثك مع الشخص أو الاقتضاب، الأمر كله يعود إليك.
تحدث قدر ما شئت من مرَّات مع أي عدد من الناس، إذا ارتأيت ذلك.
وإذا كان أول شخص تواصلت معه لم يُحسِن فهمك أو لم يُظهر تعاطفًا كافيًا، فلا تستسلم. اتصل بالخط الساخن لحالات الانتحار أو دعم الأزمات، أو جرب شخصًا آخر.
هناك طرق أخرى شتى يمكن أن تساعد نفسك بها إذا شعرت بميل للانتحار. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك أخذها، ولكن قد ينطوي تنفيذ بعض تلك الخطوات على صعوبة إذا قمت بها منفردًا وأنت تشعر بميل للانتحار، لذا، لا تتردد أبدًا في التماس المساعدة في أي وقت.
هيِّئ لنفسك بيئة آمنة
حتى تضمن بقاءك آمنًا، اجعل بيئتك آمنة. وقد تواجه صعوبة في تحقيق ذلك إذا كنت تواجه أزمة، لذلك ينبغي أن تطلب المساعدة من أحدهم. ويمكنك القيام بذلك عن طريق الانتقال إلى مكان آمن، مثل مكان عام يتواجد فيه الناس من حولك. أو يمكنك القيام بذلك عن طريق إبقاء الأشياء التي يمكنك استخدامها لإيذاء نفسك بعيدًا عن متناول اليد.
تجنَّب المخدرات والكحول
يمثِّل تجنُّب المخدرات والكحول جزءًا لا يتجزأ من تهيئة بيئة آمنة. فتلك المواد يمكن أن تضعف قدرتك على التفكير بوضوح أو حل المشكلات، وقد تؤدي إلى تفاقم مشاعر الاكتئاب، والهياج، والقلق. وليس من المهم وحسب الامتناع عن استهلاك تلك المواد، بل وتجنُّب الأماكن التي تُتاح لك فيها.
اصرف انتباهك بالأنشطة
يمكن أن يكون صرفُ الانتباه عن طريق المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها (حتى إن كنت لا تشعر برغبة في ذلك) استراتيجيةً فعالة للتغلب على أفكارك الانتحارية. فيما يلي بعض الأمثلة:
التواجد مع الأصدقاء، أو الزملاء، أو أفراد الأسرة
ممارسة التمارين أو الذهاب للتنزه
ممارسة الرياضة
اللجوء إلى الصلاة، أو التأمل، أو الممارسة الروحية
الاستماع إلى الموسيقى
مشاهدة فيلم أو برنامج تلفزيوني
الطبخ
التنظيف
العناية بالحدائق
اللعب مع حيوان أليف
الاطلاع
الكتابة
الاستحمام أو الاعتناء بنفسك
حاول أن تصرف انتباهك إلى نشاط تستمتع به، حتى وإن حقق لك قدرًا يسيرًا من المتعة. فقد يساعدك ذلك على التوقف عن التفكير في الانتحار.
اشغل نفسك بالناس والأماكن
الناس والأماكن أيضًا يمكنهما صرف انتباهك إذا كنت تشعر بميل للانتحار. فمجرد التحدث إلى صديق، حتى وإن كان الأمر يتعلق بالرياضة أو شيء من هذا القبيل على شاشة التلفزيون، يمكن أن يصرف ذهنك عن الأفكار الانتحارية. بل وربما تشترك مع صديق لك في نشاط ما.
أما إذا كنت لا تشعر برغبة في الاختلاط الاجتماعي، فربما يمكنك الذهاب إلى مكان يتواجد فيه أشخاص، مثل المقهى أو الحديقة.
هل يمكنك التفكير في أشخاص أو أماكن يمكن أن تحوِّل انتباهك بعيدًا عن همومك؟
كن مستعدًا لدعم نفسك في المستقبل
إن أفضل ما يمكنك القيام به لدعم نفسك في المستقبل هو السعي الدؤوب لالتماس المساعدة من أحد مهنيي الصحة النفسية. فحتى إن كنت نجوت للتو من أزمة انتحار، ينبغي أن تخطط لطلب المساعدة من أحد المهنيين مستقبلاً. هؤلاء المهنيون سيزودونك بأدوات تساعدك على مواجهة الأمر بصورة أفضل إذا حدث مجددًا، بل وقد يساعدونك في منع حدوثه على الإطلاق.
ففي بعض الأحيان، خاصة عندما تكون في منتصف الأزمة، يكون من الصعب عليك التفكير بوضوح. وقد لا تتذكر الأنشطة التي تمنحك الإحساس بالمتعة، أو قد تجد صعوبة في الاتصال بصديق مقرب لطلب المساعدة. وهنا تصبح خطة السلامة من الانتحار أداة مفيدة للغاية.
وضع خطة للسلامة من الانتحار
من الأفضل وضع خطة للسلامة من الانتحار بمشاركة مهني صحي أو شخص تثق به. ويمكن أن تكون الخطة وثيقة مكتوبة أو مطبوعة توضح استراتيجيات المواجهة الفردية ومصادر الدعم المتاحة لديك. فإذا واجهت أزمة الميل للانتحار، تستطيع الرجوع إلى خطتك واتباع قائمة الخطوات الفردية التي عليك اتخاذها.
لمَ لا تُدوِّن بعض النقاط الأولية تحت العناوين الموضحة أدناه، وإذا شئت، يمكنك أن تعرضها على مهني الصحة النفسية لمراجعتها ومناقشتها.
الخطوة 1. سجِّل العلامات التحذيرية
في أغلب الأوقات، ستكون هناك علامات تحذيرية تسبق ظهور الأفكار الانتحارية. وأنت أفضل من يستطيع تحديد تلك العلامات التي تُنذر بميلك للانتحار. ومع ذلك، يمكن أحيانًا للأشخاص المتواجدين من حولك مساعدتك في تحديد ما قد تعنيه تلك العلامات التحذيرية بالنسبة لك.
ومن الأمثلة على العلامات التحذيرية التي قد تتعرض لها عندما تفكر في الانتحار:
- شعور متزايد باليأس
- تدهور مستمر في المزاج
- زيادة استخدام الكحول والمخدرات
- فقدان الاهتمام بأنشطتك المفضلة
- الانخراط في سلوك محفوف بالمخاطر أو متهور
- الانسحاب الاجتماعي، وعزل نفسك
- الأرق
- الشعور بالهياج أو الغضب
1
2
3
بمجرد تكوين فكرة أفضل عن علاماتك التحذيرية، سيساعدك ذلك على تحديد الأوقات التي تشعر فيها بميل للانتحار. فإذا لاحظت وجود علامات تحذيرية تشير إلى مرورك بأزمة ميل للانتحار، فعليك أن تراجع الخطوات التالية من خطة السلامة، فهذه هي الإجراءات التي يمكنك اتخاذها حتى تمنع مشاعرك من التحول إلى ما هو أسوأ.الخطوة 2. اذكر الأنشطة التي يمكن أن تصرف انتباهك وتبعدك عن التفكير في مشكلاتك.
1
2
3
الخطوة 3. اذكر الأصدقاء والأماكن التي يمكن أن توفر لك فرصة الإلهاء.
الاسم: الهاتف:
الاسم: الهاتف:
المكان:
المكان:
الخطوة 4. اذكر الأشخاص الذين يمكنك اللجوء إليهم طلبًا للمساعدة.
الاسم:الهاتف:
الاسم:الهاتف:
الاسم:الهاتف:
الخطوة 5. اذكر المهنيين الصحيين الذين يمكنك اللجوء إليهم طلبًا للمساعدة.
الاسم:الهاتف:
خدمات الرعاية العاجلة المحلية: العنوان: الهاتف:
رقم هاتف الخط الساخن للأزمات:
الخطوة 6. اذكر الطرق التي يمكنك من خلالها توفير السلامة في بيئتك.
لا تنتظر حتى تتعرض لأزمة ميل للانتحار كي تجعل بيئتك آمنة. تخلص على الفور من الأشياء التي يمكنك استخدامها لإيذاء نفسك، إذا كان ذلك ممكنًا.
الآن، اكتب شيئًا واحدًا وحسب مهمًا جدًا بالنسبة لك وتظن أنه يستحق العيش من أجله.
1
متى تستخدم خطة السلامة من الانتحار
بمجرد أن تضع خطتك، سيكون في وسعك استخدامها عندما تلاحظ على نفسك أي من علامات الانتحار التحذيرية، أو عندما تمر بأزمة. ويمكنك الاحتفاظ بالخطة في مكان خاص، مثل الدرج الموجود بجانب السرير، أو في مكان يسهل الوصول إليه، كأن تضعها على ثلاجتك أو تسجلها على هاتفك. ويمكنك إعطاء نسخة للأشخاص الذين تثق بهم أو المهني الصحي المتواجد في منطقتك، بحيث يعرف هؤلاء كيف يساعدونك إذا كنت تمر بأزمة.
بالإضافة إلى ذلك، قد ترغب في الاحتفاظ ببعض جهات الاتصال، والأشخاص الذين تثق بهم، والمهنيين الصحيين، وخطوط الهاتف الخاصة بالأزمات على هاتفك، بحيث يسهل عليك الوصول إليهم عندما تمر بأزمة.
استخدم خطة السلامة من الانتحار بالطريقة التي تؤدي إلى أفضل النتائج.
الاعتناء بنفسك
هناك طرق يمكنك من خلالها تحسين صحتك النفسية عمومًا، كما ستساعدك على الحد من خطر التعرض للمزيد من الأفكار الانتحارية. وهناك المزيد من موارد المساعدة الأخرى متاحة على هذا الموقع الإلكتروني، التي يمكن أن تساعدك في الحد من الإجهاد والتدبير العلاجيلمشكلات استخدام الكحول والمواد الأخرى.
ماذا تفعل لو أن شخصًا مُقرَّبًا إليك شعر برغبة في الانتحار؟
هل يساورك القلق من أن شخصًا مقرَّبًا منك تراوده أفكار انتحارية أو أن لديه خطط للانتحار؟ هناك أمور يمكنك القيام بها لتمُدَّ يد المساعدة. سوف نساعدك على التعرف على العلامات التحذيرية التي تشير إلى تعرض شخص ما لخطر الانتحار وكيف تستجيب لذلك.
ما هي العلامات التحذيرية؟
يظهر على معظم الناس علامة أو أكثر من العلامات التحذيرية إذا أصبح لديهم ميل للانتحار. ويعدُّ التعرف على تلك العلامات جزءًا أساسيًا من تحديد احتياج الشخص إلى المساعدة.
وهناك العديد من علامات التحذير المختلفة التي تُنبِئ عن وجود أفكار انتحارية أو أن أزمة ميل للانتحار باتت وشيكة. فقد يقوم الشخص بأي مما يلي:
التلفُّظ بعبارات مباشرة، مثل:
- سوف أقتل نفسي
- الحياة لا تستحق العيش.
التلفُّظ بعبارات غير مباشرة، مثل:
- لن يفتقدني أحد عندما أرحل
- لا أستطيع أن أتحمل أكثر من ذلك
- لقد نلت ما يكفيني
- أصبحت عبئًا على أسرتي
- أريد أن أنام ولا أستيقظ أبدًا
- أتمنى أن ينتهي كل شيء.
البحث عن طرق لإنهاء حياته، مثل:
- طلب الحصول على حبوب
- طلب الحصول على مواد سامة، أو التمكن من الحصول عليها
- تخزين الأدوية
وصف الانتحار بأنه «حل»
وصف الذات بأنها «عديمة القيمة»
وصف حالته بأنها «ميؤوس منها»
الحديث عن الموت أو الرغبة في الموت
وداع الأصدقاء والأسرة
إرسال رسائل الوداع للأصدقاء والأسرة، عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني
التخلي عن الممتلكات أو عمل وصية جديدة
زيادة استخدام للكحول والمخدرات
فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يتمتع بأدائها من قبل
تراجع الأداء في مهامه المعتادة، مثل العمل أو المدرسة
الانخراط في سلوك محفوف بالمخاطر أو متهور
الانسحاب، وعزل النفس.
قد تظهر تلك العلامات التحذيرية دون مقدمات، أو قد يكون الشخص قد تعرض لضغوط نفسية في الآونة الأخيرة، مثل فقدان وظيفة، أو انهيار علاقة، أو ضائقة مالية، أو حدث صادم.
إذا كنت لاحظت أيًا من تلك العلامات التحذيرية على شخص مُقرَّب إليك، فينبغي أن تستجيب لها على الفور. وقد تكون هناك علامات تحذيرية أخرى يمكنك ملاحظتها ولكنها غير مدرجة أعلاه. تلك العلامات قد تكون خاصة بذلك الشخص وتثير لديك شعورًا بالقلق تجاهه. ثق بحدْسِك. إذا ساورك القلق، فاستجب لتلك العلامات على الفور.
لا تتجاهل المشكلة
قد تشعر بأن الحديث عن الأفكار الانتحارية قد يشجع على الانتحار، لكن الأبحاث تؤكد خطأ هذا الاعتقاد. ففتح نقاش حول الانتحار يُعدُّ جزءًا مهمًا من جهود الوقاية منه. فهو قد يدفع الشخص إلى الشعور بأنه مفهوم وأنه محل اهتمام، وهذا أمر بالغ الأهمية.
يمكنك أن تسأل الشخص مباشرة: «هل تفكر في الانتحار؟» و «هل لديك خطة للانتحار؟».
شجع الشخص على الحديث
في كثير من الأحيان، سيشعر الشخص المائل للانتحار بالراحة عندما تتاح له فرصة التحدث إلى شخص آخر عن مشاعره. فمثل هؤلاء الأشخاص يجدون عناءً كبيرًا في التواصل بشأن مشاعرهم وتجاربهم. ويخشى كثير من الناس الحديث عن أفكارهم الانتحارية لأنهم يعتقدون أنها قد تجعل الناس من حولهم يشعرون بالألم، أو اللوم، أو ربما لا يجدون هم أنفسهم الكلمات المناسبة للتعبير عن شعورهم وحسب.
لذا، يجب أن تشجعهم على أن يتحدثوا عن أي موضوع يحلو لهم وبالطريقة التي يرونها مناسبة.
يمكنك طرح أسئلة من قبيل «هل مررت بهذا الشعور من قبل؟» أو «منذ متى وأنت تشعر بذلك؟» لتشجِّع الشخص على الحديث.
وقد لا يرغب الشخص في التحدث على الإطلاق. لا بأس، فهذا اختياره. أخبره أنك متاح دائمًا عندما يرغب في التحدث.
فكِّر في أنه قد يفضل التحدث إلى شخص آخر، وعليه، يمكنك أن تقترح عليه أشخاصًا آخرين ليتحدث إليهم.
أنصت بقدر من التعاطف والتلطُّف
إذا قرر الشخص التحدث، فمن المهم أن يشعر بأنه مسموع. أخبره أنك متواجد للإنصات إليه ومساعدته خلال هذه الأزمة. أقرَّ له بمشاعره وخبراته.
لا تُصدر أحكامًا
الخوف من الوصم وإصدار الأحكام هو من أكبر الحواجز التي تحول دون التماس الأشخاص ذوي الميول الانتحارية للمساعدة. فمن المهم جدًا ألا يشعر الشخص بأنه محكوم عليه، خاصة من أقرب الناس إليه.
لا تترك الشخص بمفرده وتخلص من الأشياء التي يمكنه استخدامها لإيذاء نفسه
إذا كنت قلقًا من تعرُّض حياة شخص ما للخطر، فلا تتركه بمفرده، وتخلص من الأشياء التي قد يستخدمها لإيذاء نفسه ومنها:
- الأدوية
- المواد السامة، مثل مبيدات الآفات
- الكحول
- الكيروسين
- المخدرات
- الأسلحة، مثل الأسلحة النارية
- المركبات
- الأسلاك/ الحبال
حاول أن تعرف ما إذا كان الشخص تحت تأثير الكحول أو المخدرات، لأن ذلك يزيد من خطر التعرُّض للانتحار. وإذا كان تحت تأثير الكحول أو المخدرات، فلا تتركه بمفرده، واطلب المساعدة.
شجِّع الشخص على التماس المساعدة المهنية
إذا كنت قلقًا على حياة الشخص، فحاول اصطحابه إلى مركز طوارئ أو مستشفى. ومن الأفضل دائمًا أن تضع خطة طلب المساعدة بموافقة الشخص الذي يعاني من ميول انتحارية. ولكن إذا رفض المساعدة المهنية وكنت تعتقد أن حياته مُعرضة لخطر داهم، فعليك الاتصال بخدمات الطوارئ حتى إن كان ذلك ضد رغبته.
وهناك أيضًا خيار الاتصال بالخط الساخن للأزمات. وعادةً ما تكون تلك الخطوط متاحة على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع وتوفر أشخاصًا مدربين على إسداء المشورة في الأزمات على نحو قد يفيد الشخص الذي لديه نزعة انتحارية. كما يمكن لمقدمي المشورة مساعدتك في التعامل مع الأزمة.
أما إذا كان الوضع لا ينطوي على تهديد للحياة، فيمكنك تشجيع الفرد على مواصلة التماس المساعدة المهنية للتغلب على أفكاره الانتحارية وغيرها من المشكلات الاجتماعية أو مشكلات الصحة النفسية. وقد لا يقبل جميع الناس التحدث إلى مهني صحي عن أفكارهم الانتحارية. مرة أخرى، هذا اختيارهم. كل ما يمكنك فعله هو تشجيعهم على طلب المساعدة وإخبارهم بأن المساعدة متاحة. وقد تقترح عليهم مرافقتهم ومساعدتهم في التحدث إلى مهني صحي.
See انظر القسم 5 للاطلاع على قائمة بالمهنيين الصحيين في بلدك
استخدم المصطلحات الصحيحة
تذكر أننا بحاجة إلى أن يشعر الشخص بالدعم دون إصدار حكم أو إلقاء اللوم عليه. وسيتحقق جزء كبير من ذلك عن طريق اللغة التي نستخدمها. لذلك عليك أن تمتنع عن استخدام لغة الوصم التي تتسبب في شعور الشخص بالعار.
عبِّر عن شواغلك
تقديم الدعم لشخص يشعر بميل للانتحار قد يكون أمرًا شاقًا بالنسبة لك. يمكنك التعبير عن شواغلك من خلال التحدث مع الأشخاص الموثوق بهم أو المهنيين الصحيين الآخرين؛ فأنت أيضًا بحاجة إلى الدعم، ولا ينبغي أن تتحمل المسؤولية بمفردك. هناك أشخاص يمكنهم مساعدتك.
لقد نجوت من محاولة انتحار، فماذا بعد؟
حياتك مهمة. قصتك مهمة.
إذا كنت قد نجوت من محاولة انتحار، فهنيئًا لك اتخاذ هذه الخطوة الأولى والبحث عن بعض الإرشادات التي ستصل بك إلى بر الأمان في هذه الفترة المضطربة. وسنبدأ بالقول إنه ليس هناك شعور صحيح أو شعور خاطئ يشعر به المرء بعد الإقدام على الانتحار. لكن هناك مشاعر شائعة، مثل:
الألم النفسي الشديد
الارتباك
الوحدة
العجز
الشعور بالخزي
الخوف
الشعور بالانفصال
وقد لا ترغب في التواصل مع الآخرين بشأن مشاعرك، أو قد لا تعرف سبيلاً لذلك. وربما لا تعرف إلى من تتوجه أو ما هي خطوتك القادمة.
المساعدة المهنية تلعب دورًا هامًا في عملية التعافي
سيساعدك مهنيو الصحة النفسية في الإجابة على بعض تلك التساؤلات. فهم مدربون على مساعدتك في التعبير عن مشاعرك عبر مساحة آمنة وخالية من إصدار الأحكام. كما يمكنهم مساعدتك في معرفة ما حدث، والأهم من ذلك، مساعدتك في وضع خطة لتقليل فرص حدوث ذلك مرة أخرى في المستقبل.
بمساعدة المهنيين، يمكنك البدء بما يلي:
- وضع الخطط
- تحديد الأهداف
- إعادة اكتشاف معنى حياتك
- تعلم استراتيجيات التصدي للأفكار الانتحارية إذا راودتك مجددًا.
إذا انتهى بك الأمر في المستشفى نتيجة محاولتك الانتحار، فستكون بالفعل قد تواصلت مع المهنيين الصحيين. وإذا كنت قد مررت بتجربة سلبية مع أحد الموظفين، لتجاهله لك أو إدانته لموقفك، فلا تدع ذلك يثنيك عن طلب المزيد من المساعدة.
اطلب العون من الأشخاص الذين يكرسون أنفسهم لمساعدة أصحاب المشكلات الصحية النفسية، مثل اختصاصيي علم النفس، أو مقدمي المشورة، أو الأخصائيين الاجتماعيين، أو الأطباء النفسيين؛ أو من طبيب موثوق به، مثل طبيبك العام.
تذكر، أنت لست وحدك. لنستمع إلى بعض القصص من بعض الناجين الآخرين.
وفاة أحد أحبائك نتيجة الانتحار
فقدان أحد أحبائك نتيجة الانتحار هو مأساة بلا شك. ونحن نشعر بأسى شديد لخسارتك. وإذا كنت قد فقدت شخصًا تهتم لأمره، فسوف تتأثر بذلك وتمر بتجربة فريدة من نوعها. وليس ثمة شعور صحيح أو شعور خاطئ في هذه المسألة، فالناس يستجيبون ويتفاعلون بطرق مختلفة.
فقد تشعر بما يلي:
الأسى
الحزن
الاكتئاب
الصدمة
الإصابة النفسية الشديدة (الرض النفسي)
الغضب
الرفض
الارتباك
التخلي
الشعور بالخزي
المسؤولية
وبقدر ما ستكون تجربتك مع الفجيعة الناجمة عن الانتحار فريدة من نوعها، ستكون أيضًا احتياجاتك الفردية للدعم فريدة هي الأخرى. ويمكن أن يتخذ دعم حالات الفجيعة الناجمة عن الانتحار، المعروف أيضًا باسم «التدخل اللاحق»، صورًا مختلفة، مثل:
إسداء المشورة للتغلب على الشعور بالأسى
الدعم الجماعي/ العلاج الجماعي
مجموعات الدعم عبر الإنترنت.
عندما تكون مستعدًا، نشجعك بقوة على التماس المساعدة من المهنيين المدربين على دعم حالات الفجيعة الناجمة عن الانتحار.
تبادُل الأمل
هناك بيِّنات قوية تؤيد الفائدة المترتبة على الانضمام لجماعات المساعدة الذاتية بوصفها أداة للأشخاص الذين فُجعوا بسبب الانتحار. ويمكن أن يتيح التواصل مع الأشخاص الذين يتفهمون تجربتك بصورة حقيقية فرصًا لتحقيق ما يلي:
التعرف على طرق جديدة لمواجهة المشكلات والتعامل مع مناسبات الذكرى السنوية الصعبة
الشعور بالترابط، والانتماء، والتشارك، والدعم
التحدث بصراحة في بيئة تتسم بالتعاطف، والتراحم، والسرية، وعدم إصدار الأحكام
التعبير عن الشعور بالأسى دون قيود
مساعدة الآخرين.