سؤال: ما هو الملح أو الصوديوم؟
الصوديوم هو عنصر غذائي ضروري للحفاظ على حجم البلازما، والتوازن القاعدي الحمضي، وانتقال النبضات العصبية، ووظيفة الخلية الطبيعية (1). والمصدر الرئيسي للصوديوم في نظامنا الغذائي هو الملح، برغم أنه يأتي من غلوتامات الصوديوم، التي تستعمل كأحد البهارات في أجزاء كثيرة من العالم.
سؤال: هل يعتبر استهلاك الملح أو الصوديوم أمرًا غير صحي؟
إن استهلاك الملح في الحدود التي توصي بها منظمة الصحة العالمية يعد أمرًا صحيًا، ولكن الاستهلاك المفرط للملح هو أمر غير صحي. ويرتبط ذلك بعواقب صحية سلبية، مثل زيادة خطر فرط ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، والذي يؤدي بدوره إلى السكتة والمرض القلبي (2 ، 3).
سؤال: ما هو المستوي الذي توصي به منظمة الصحة العالمية لتناول الملح ؟
توصي منظمة الصحة العالمية للبالغين بتخفيض استهلاك الملح إلى أقل من 5 غرامات للشخص الواحد في اليوم (2 غرام يوميًا من الصوديوم) (2). وبالنسبة للأطفال، يجب تعديل المستوى الأقصى الموصى به من 2 غرام يوميًا من الصوديوم للبالغين، وذلك على أساس متطلبات الطاقة للأطفال مقارنةً مع البالغين.
سؤال: ما هي الأطعمة الغنية بالملح أو الصوديوم؟
بصفة عامة، تعتبر الأطعمة المجهزة مثل الوجبات الجاهزة واللحوم المصنعة والجبن والمخللات والمقبلات الخفيفة المالحة والمكرونة سريعة التحضير أطعمة ذات محتوى عالٍ من الملح على نحو خاص من بين الأطعمة الأخرى. ويضاف الملح إلى الطعام أثناء الطهي (مكعبات المرق) أو على المائدة (صلصة الصويا وصلصة السمك وملح الطعام). ويوجد الصوديوم أيضًا في غلوتامات الصوديوم، التي تستعمل كمضاف غذائي في العديد من الأطعمة المعالجة (1).
سؤال: ما هو متوسط مدخول الملح أو الصوديوم الحالي في الإقليم؟
يبلغ متوسط مدخول الملح الحالي في الإقليم أكثر من 10 غرامات للشخص الواحد في اليوم، وهو ضعف المستوى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية. وعمومًا، لا يدرك الناس عادة كمية الملح التي يستهلكونها.
سؤال: ما هو تأثير متوسط مدخول الملح أو الصوديوم الحالي في الإقليم؟
إن العبء المرضي الناجم عن الملح وارتفاع ضغط الدم عالٍ جدًا في الإقليم، ولا سيما المرض القلبي الوعائي ومرض الشرايين التاجية. وتشير التقديرات إلى أن 47٪ من العبء المرضي في الإقليم يرجع عمومًا إلى الأمراض غير السارية، ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن يرتفع إلى 60٪ ما لم تُنفذ تدابير فعالة للصحة والتغذية (4).
سؤال: ما هي فوائد الحد من تناول الملح والصوديوم علي الفرد والسكان ؟
يقلل تناول الملح والصوديوم على وجه الخصوص من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمرض القلبي. والدليل علي الفوائد الصحية من جراء خفض تناول الملح علي نطاق السكان دليل قوي. والواقع أن الحد من الملح هو واحد من أكثر التدابير مردودًا من حيث التكلفة في الوقاية من المرض القلبي في البلدان (4). وحتى الحد صغير في كمية الملح (بواقع 1 غرام لكل شخص في اليوم) سيؤدي إلى خفض الوفيات الناجمة عن السكتة والنوبات القلبية بأكثر من 7 ٪ في كل بلد يتخذ التدابير المناسبة للحد من تناول الملح بنسبة 1 غرام في اليوم.
ويعتبر الحد من الملح سياسة صحية عامة عالية المردود من حيث التكلفة. فعلى سبيل المثال، في المملكة المتحدة، قُدِّر أن التكلفة الإجمالية لحملة الحد من تناول الملح يوميًا تبلغ 15 مليون جنيه استرليني، ولكنها في المقابل ستوفر 1.5 مليار جنيه استرليني سنويًا من تكاليف الرعاية الصحية (3).
سؤال: من المسؤول عن خفض تناول الملح والصوديوم واستهلاكهما؟
لكل فرد دور في التشجيع على خفض استهلاك الملح والصوديوم - الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
سؤال: كيف يمكن للحكومات تمكين السكان من تقليل استهلاكهم من الملح والصوديوم؟
ينبغي للسياسات والاستراتيجيات الحكومية أن تهيئ بيئات تمكن السكان من استهلاك كميات كافية من الأغذية المأمونة والمغذية التي تشكل نظامًا غذائيًا صحيًا، بما يشمل خفض مستويات الملح. ويُعَدُّ تحسين العادات الغذائية مسؤولية مجتمعية وكذلك مسؤولية فردية. وهذا يتطلب نهجًا قائمًا علي السكان ومتعدد القطاعات ووثيق الصلة بثقافة السكان. وتشمل الاستراتيجيات العامة الرئيسية لخفض الملح:
- وضع سياسات حكومية، تشمل السياسات واللوائح المالية المناسبة، لضمان أن ينتج منتجو الأغذية وتجار التجزئة أغذية أفضل صحيًا أو يوفروا المنتجات الصحية بأسعار معقولة؛
- العمل مع القطاع الخاص لتحسين توافر المنتجات منخفضة الملح وتيسير الحصول عليها؛
- إذكاء وعي المستهلكين وتمكين السكان عن طريق التسويق والحشد الاجتماعيين من أجل تعزيز الوعي بضرورة الحد من تناول الملح واستهلاكه؛
- خلق بيئة مواتية لخفض الملح من خلال التدخلات السياسية المحلية والترويج "للغذاء الصحي" في المواقع المناسبة، مثل المدارس وأماكن العمل والمجتمعات المحلية والمدن؛
- رصد مستويات تناول السكان للملح، ومصادر الملح في النظام الغذائي، ومعارف المستهلكين ومواقفهم وسلوكياتهم المتعلقة بالملح للاسترشاد بها في اتخاذ القرارات السياسية.
يمكن لبرامج الحد من استهلاك الملح، والبرامج المعنية بتعزيز الملح بالمغذيات زهيدة المقدار أو التوابل أو البهارات ذات مستويات الملح المرتفعة (مثل مكعبات المرق وصلصة فول الصويا وصلصة السمك) أن تكمل بعضها البعض.
وتشمل الإجراءات العملية المحلية الأخرى للحد من تناول الملح ما يلي:
- دمج التدريب على الحد من الملح في مناهج التدريب الخاصة بمتداولي الأغذية.
- إزالة العبوات المحتوية على الملح وصلصة الصويا من طاولات الطعام في المطاعم؛
- جعل بطاقات التوسيم الخصاصة بالمنتج أو الرف الموضوع عليه المنتج تحتوي على معلومات واضحة عن المنتجات التي بها نسبة عالية من الصوديوم؛
- تقديم المشورة الغذائية الموجهة للأشخاص الذين يراجعون المرافق الصحية؛
- دعوة الناس للحد من تناولهم المنتجات الغنية بالملح، وتقليل كمية الملح المستعملة في الطهي؛
- تثقيف الأطفال وتوفير بيئة داعمة لهم حتى يبدأوا مبكرًا في اتباع نظام غذائي منخفض الملح.
يجب أن تشمل الإجراءات التي تتخذها صناعة الأغذية ما يلي:
- تقليل الملح تدريجيًا في المنتجات الغذائية وبمرور الوقت حتى يتكيف المستهلكون مع الطعم ولا يتحولون إلى منتجات بديلة؛
- الترويج لفوائد تناول الأطعمة منخفضة الملح من خلال أنشطة توعية المستهلك في منافذ توزيع الأغذية وبيعها؛
- الحد من الملح في الأطعمة والوجبات المقدمة في المطاعم ومنافذ تقديم الطعام، وتوسيم محتوى الصوديوم في الأطعمة والوجبات (1).
- سؤال: كيف يمكن للأفراد تقليل تناول الملح والصوديوم؟
يمكن للأفراد تقليل تناول الملح والصوديوم عن طريق:
- عدم إضافة الملح أثناء تحضير الطعام؛
- إضافة الأعشاب والتوابل بدلًا من الملح؛
- عدم وضع حاويات الملح على طاولات الطعام؛
- الحد من استهلاك الوجبات والمقبلات الخفيفة المالحة.
- اختيار المنتجات ذات المحتوى المنخفض من الصوديوم (1).
سؤال: كيف تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان من أجل التشجيع على خفض استهلاك الملح؟
يعتبر حفض متوسط تناول السكان للملح بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية واحدًا من التدخلات الاستراتيجية في مجال الوقاية من عوامل الخطر والحد منها في إطار العمل الإقليمي (5). وبالإضافة إلى ذلك، تعمل منظمة الصحة العالمية في إطار الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة، وبتعاونٍ وثيق مع الحكومات من أجل تحقيق الغايات العالمية التسعة الرامية إلى الحدِّ من الأمراض غير السارية، وهي تتيح لنا جميعًا فرصة أفضل في التمتع بحياة أطول وصحة أوفر بحلول عام 2025. ويهدف الهدف العالمي الرابع إلى تقليل المدخول العالمي من الملح بنسبة 30٪ بحلول عام 2025 (2،6). أصدر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بيانًا للسياسات وأوصى باتخاذ إجراءات لخفض المعدلات الوطنية لاستهلاك الملح والوفيات الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم والسكتة في الإقليم (4).
وعلاوة على ذلك، وضعت المنظمة إرشادات تقنية، تستند إلى استعراض متعمق للأدلة والخبرات الدولية، في شكل بيانات سياسية بشأن الحد من تناول الملح في البلدان.
سؤال: كيف أدارت بلدان الإقليم الحد من تناول الملح واستهلاكه؟
حددت بلدان الإقليم المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الملح. وراجعت البلدان الوصفات الغذائية ووضعت المعايير - بعض هذه المعايير إلزامي وبعضها طوعي. وحددت البلدان أيضًا أهدافًا لتقليل الملح بنسبة 30٪ في المواد الغذائية المختارة (والعالية في الاستهلاك) - أساسًا في الخبز والأطعمة المصنعة، ثم يلي ذلك الجبن والأطعمة المعلبة (4).
المراجع
1. Salt reduction, Fact sheet N°393. Geneva: World Health Organization; 2015
2. Global status report on noncommunicable diseases 2014. Geneva: World Health Organization; 2014
6. Global strategy on diet, physical activity and health. Geneva: World Health Organization; 2015