يبحث

الأمراض

أكثر من 1.7 مليون شخص يموتون في هذا الإقليم بسبب الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة

يموت أكثر من 1.7 مليون شخص في هذه الإقليم بسبب الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة، والتي تعرف عادة باسم الأمراض المزمنة أو الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، وهي أمراض غير مُعدية للآخرين. والأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة هي: الأمراض القلبية الوعائية (مثل: النوبات القلبية والسكتة)، والسرطانات، والأمراض التنفسية المزمنة (مثل: الداء الرئوي المُسِدّ المزمن والربو)، والسكَّري -- وهذه الأمراض هي الأكثر فتكاً في العالم، وهي السبب الرئيسي للوفاة في إقليم شرق المتوسط -- لكن الأمراض غير السارية الأخرى تشمل: فرط ضغط الدم وداء آلزهايمر وتخلخل العظام.

في كل عام يموت أكثر من 1.7 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط بسبب الأمراض الرئيسية الأربعة وحدها، مع أن الكثير من هذه الوفيات يمكن توقيها من خلال تغييرات بسيطة مرتبطة بنمط الحياة وتدخلات فعالة من حيث التكلفة تنفذها الحكومات الوطنية.

أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية وفيات مبكرة، تحدث قبل سن الـ 70، فهي إذاً تصيب الأفراد المنتجين اقتصادياً، وتؤدي إلى إفقار الأسر، وتضع عبئاً كبيراً على كاهل النظم الصحية والاقتصادات الوطنية. وبالتالي فإن الأمراض غير السارية يمكن أن تخنق إمكانات التنمية الاجتماعية-الاقتصادية.

وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة سوف تتسبب في حدوث 2.4 مليون وفاة في عام 2025 ما لم تتخذ إجراءات عاجلة. معظم الوفيات المُبكِّرة الناجمة عن الأمراض غير السارية يمكن توقيها - إلى حد كبير - من خلال تمكين النظم الصحية من الاستجابة على نحو أكثر فعالية وإنصافاً لاحتياجات الرعاية الصحية اللازمة للأشخاص المصابين بأمراض غير سارية، والتأثير على السياسات العامة في القطاعات غير الصحية التي تتعامل مع 4 عوامل خطر سلوكية مشتركة قابلة للتعديل – تعاطي التبغ، والنظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني، وتعاطي الكحول على نحو ضار.

الكثير من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية يمكن توقيها من خلال تغييرات بسيطة مرتبطة بنمط الحياة وتدخلات فعالة من حيث التكلفة تنفذها الحكومات الوطنية.