1 كانون الأول/ديسمبر 2024 ، عدن وصنعاء، اليمن — تسببت الأزمة المستمرة في اليمن في خلق واحدة من أكثر البلدان عرضة للأمراض في العالم، حيث يستمر تفشي أمراض مختلفة مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك.
أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أرتورو بيسيغان، تأثير الأمراض المعدية على المجتمع اليمني قائلاً: "يُشكل تفشي الأمراض خطراً شديداً على أكثر الفئات ضعفاً في اليمن، خاصة الأطفال والنازحين، مما يزيد من التحديات التي تواجه الصحة العامة والتماسك الاجتماعي".
بالتعاون مع البنك الدولي—عبر المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي وصندوق الجوائح—تقدم منظمة الصحة العالمية دعماً يُمكّن اليمن من كشف المخاطر المرتبطة بالأمراض المعدية والاستجابة لها.
منذ عام 2017، ساهم دعم منظمة الصحة العالمية في تشغيل نظام الإنذار المبكر الإلكتروني المتكامل للأمراض في اليمن. يضم النظام الآن ما يقارب 2,400 موقع مراقبة منتشر في جميع أنحاء البلاد، مما يتيح جمع بيانات صحية منتظمة لتتبع نمط انتشار الأمراض. يومياً، يتم رفع أكثر من 270 تنبيهاً عبر النظام، معظم هذه التنبيهات من المرافق الصحية التي تُبلّغ عن حالات الأمراض المعدية.
هناك 333 فريق للاستجابة السريعة في مختلف أنحاء البلاد، هذه الفرق تُعد جزءاً لا يتجزأ من نظام الإنذار المبكر الإلكتروني المتكامل. تتألف هذه الفرق من عاملين صحيين يمكنهم النزول إلى المناطق التي تم رفع التنبيهات منها في غضون 24 ساعة، لتقوم بالتحقيق فيها وتتبع المخالطين وتوفير العلاج والإشراف والتثقيف الصحي للمجتمعات. تنتشر فرق الاستجابة السريعة عدة مرات في الأسبوع، وتلعب دوراً حاسماً في الكشف عن تفشي الأوبئة واحتوائها.
تدعم منظمة الصحة العالمية بناء أجيال جديدة من "كاشفي الأمراض" عبر برنامج تدريب الوبائيات الميدانية الذي يعمل في اليمن منذ عام 2011. في عام 2024 تخرج 15 مختص وبائيات ميداني جديد من الدورة المتوسطة للبرنامج، وسيعملون في 7 محافظات يمنية.
ستواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم لتعزيز قدرات المراقبة والاستجابة للأوبئة في اليمن بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية. يأتي هذا الدعم عبر مشروع التأهب للجائحة والتصدي لها في اليمن، الممول من صندوق الجوائح، وبتمويل إضافي من مشروع رأس المال البشري الطارئ في اليمن بالشراكة مع البنك الدولي.