كلمة المدير الإقليمي
نحتفل في مثل هذا اليوم الحادي والثلاثين من أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التبغ. وتُسلِّط حملة هذا العام الضوء على مخاطر التبغ وما له من آثار مدمرة علينا جميعاً وعلى تنمية مجتمعاتنا ونهضتها في إقليم شرق المتوسط. فخطر التبغ لم يعد يقتصر على الصحة وحسب، وإنما يمتد ليؤثر على البيئة والاقتصاد وغيرهما من مناحي الحياة. وتشير التقديرات إلى أن التبغ يودي بحياة أكثر من سبعة ملايين شخص سنوياً؛ يعيش أكثر من ثمانين بالمائة منهم في البلدان الفقيرة والأكثر فقراً. ويعيق تعاطي التبغ تحقيق التنمية المستدامة التي ينص الهدف الثالث من أهدافها في إحدى غاياته على "تعزيز تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ في جميع البلدان".
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ، نُجدِّد دعوتنا إلى الحكومات كي تضاعف جهودها في مكافحة التبغ، مسترشدةً باتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية والتدابير الستة المعروفة باسم MPOWER، ومنها زيادة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ، وفرض حظر شامل على جميع أنشطة الدعاية للتبغ ومنتجاته والإعلان عنها والترويج لها، ورعايتها. فمكافحة التبغ تُسهِم في كسر دائرة الفقر والقضاء على الجوع، وتعزيز الزراعة المستدامة والنمو الاقتصادي، ومكافحة تغيُّر المناخ. وتستطيع الحكومات الاستفادة من زيادة الضرائب على منتجات التبغ لتمويل التغطية الصحية الشاملة والإنفاق على التعليم والبرامج الإنمائية الأخرى.
ولكل منا دوره؛ فالأفراد أيضاً لهم دور في إيجاد عالم مستدام خالٍ من التبغ متى التزموا بعدم تعاطي منتجاته. بل وفي وسع مَنْ أَسرَتْهُم هذه العادة أن يقلعوا عنها، أو أن يلتمسوا المساعدة في ذلك. وعلى المجتمع أن يحمي أبناءه، لا سيّما الأطفال والناشئة من التدخين السلبي، بحظر التدخين في الأماكن العامة حفظاً للصحة وصوناً للبيئة في آن واحد.
لنجدد اليوم التزامنا بمكافحة تعاطي التبغ بكل أشكاله.
اللوحة: التبغ يهددنا جميعاً
اللافتات (بأبعاد أفقية، وأبعاد رأسية، ومنسدلة)
الفيديو
التبغ يهدِّد التنمية
يمكننا التغلُّب على التبغ
حماية الصحة والحدّ من الفقر وتعزيز التنمية
قل لا للتبغ