جنيف، 21 آب/ أغسطس 2014- ذكر تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية أن دعماً مادياً بقيمة 45 مليون دولار أمريكي قدمته دولة الكويت لمنظمة الصحة العالمية قد ساهم في إنقاذ أرواح وتلبية الاحتياجات الصحية لملايين من السوريين المتضررين من الصراع الجاري في سورية.
واستخدم هذا التمويل الذي تشتد الحاجة إليه لتوفير الرعاية الصحية الأساسية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة على السواء، وكذلك في دول الجوار التي تكافح لتلبية احتياجات 2.9 مليون سوري لجأوا إلى مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير نهائي قدمته لحكومة الكويت حول أوجه إنفاق ذلك التمويل، إن التمويل استخدم في توفير أدوية حيوية لعدة ملايين من السوريين لمعالجتهم من أمراض مزمنة مهددة للحياة مثل الفشل الكلوي، والصرع، والربو والسكري، كما وفر هذا التمويل أدوية ومواد تخدير وإمدادات جراحية لملايين المرضى والجرحى.
وفي سورية وحدها، فقد مكن التمويل الكويتي من توفير الأدوية المنقذة للحياة والمعالجات النفسية لأكثر من مليوني شخص من الفئات الأكثر عرضة للخطر في 13 محافظة ( في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة).
كما استخدم التمويل في تعزيز المخزون الطبي، وإنشاء نظم ترصد للأمراض داخل مخيمات اللاجئين، ودعم توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك التطعيم والمياه الصالحة للشرب داخل المخيمات والمجتمعات المضيفة.
وفي هذا الصدد علق الدكتور ريتشارد برينان، مدير قسم إدارة مخاطر الطوارئ والاستجابة الإنسانية بمنظمة الصحة العالمية بقوله: " لقد صنع التمويل الكويتي فارقاً كبيراً في عمل منظمة الصحة العالمية لإنقاذ أرواح في سورية ودول الجوار التي بذلت الحد الأقصى من الجهد لمواجهة هذه الطارئة الصحية الهائلة".
وقد تدهور الوضع الصحي في سورية سريعاً منذ اندلاع الأزمة، وتضرر ثلاثة أرباع المستشفيات في البلاد وتوقف أكثر من نصفها عن العمل كليةً. وقد انهارت البرامج الصحية، وانخفض الإنتاج المحلي من الأدوية بنسبة 70% وتقلصت إمدادات المياه النظيفة إلى ثلث مستوياتها قبل الأزمة.
وفي ظل هذه التراجعات، فإن تلبية الاحتياجات الصحية لأكثر من 750000 شخص يقدر إصابتهم منذ آذار/ مارس 2011، وملايين المرضى بالأمراض المزمنة المهددة للحياة، يتطلب دعماً عاجلاً وملتزماً من الحكومات.
ومع تدفق أمواج متلاحقة من اللاجئين، فإن موارد دول الجوار التي تستضيفهم تعرضت للنضوب ما أدى إلى إجهاد قدرات التصدي للسلطات المحلية والسكان إلى الحد الأقصى. وقد ساعد التمويل الكويتي منظمة الصحة العالمية على مساندة حكومات هذه الدول لإنشاء شبكات الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة والأمراض في المناطق التي تأثرت بتدفق اللاجئين، وتوفير خدمات صحية أساسية، وتحسين فرص الحصول على الأدوية والإمدادات الطبية وتدريب الكوادر على توفير الرعاية الصحية النفسية.
لمزيد من المعلومات:
بول جارود، مسؤول اتصال، منظمة الصحة العالمية ،هاتف:
كريم شكر، مسؤول اتصال، مكتب سورية،