بغداد، 7 نيسان/ ابريل 2014. تحت شعار (لدغة صغيرة تساوي خطرا" كبيرا") احتفلت منظمة الصحة العالمية في العراق بيوم الصحة العالمي المصادف 7 نيسان/ ابريل 2014 . ويلقي يوم الصحة العالمي لهذا العام الضوء على الخطر الذي تشكله الكائنات الناقلة للأمراض ويؤكد على اهمية السيطرة على هذه الامراض بتوفير نظم مياه الشرب والصرف الصحي الآمنة.
ويستهدف موضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام سبل الوقاية من الامراض التي تسببها الكائنات الناقلة للامراض من خلال رفع الوعي بالتهديدات التي تسببها هذه الكائنات واستنهاض سكان العالم لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مجتمعاتهم من تهديدات هذه الامراض.
وقد صرح ممثل منظمة الصحة العالمية للعراق الدكتور سيد جعفر حسين اثناء فعالية الاحتفال في مقر منظمة الصحة العالمية في بغداد قائلا": " ان السكان الاكثر فقرا" هم الاكثر عرضة لخطر الاصابة بالامراض المتسببة من الكائنات الناقلة نظرا" لانعدام نظم مياه الشرب والصرف الصحي الامنة والسكن غير المناسب وسوء التغذية. فكل هذه العوامل تضعف قدرة هذه المجتمعات على المقاومة." واضاف الدكتور سيد جعفر "ان اكثر من %15 من العبء العالمي التقديري لجميع الأمراض المعدية هو تلك الامراض المنقولة بالنواقل فالملاريا وحدها تسببت في وقوع ما يقدر بـ 660000 وفاة في عام 2010."
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى ان نصف سكان العالم تحت خطر امراض كالملاريا وحمى الضنك واللشمانيا والبلهارزيا والحمى الصفراء وغيرها من الامراض التي تحملها نواقل كالبعوض وذبابة الرمل والقراد وقواقع المياه العذبة والكثير غيرها من الكائنات الناقلة. الا ان منظمة الصحة العالمية توكد امكانية الوقاية من هذه الامراض بالكامل.
وتحضى الامراض التي تسببها الكائنات الناقلة باهتمام عالمي اذ يواجه العاملون في الصحة العامة تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الامراض وتحديد ما يجب القيام به من قبل الحكومات والسلطات المحلية ومؤسسات القطاع الخاص والافراد لغرض منع انتشارها والوقاية من الاصابة بها.
وقالت الدكتورة مارجريت تشان مدير عام منظمة الصحة العالمية: " يمكن لجدول أعمال الصحة العالمية الذي يعطي أولوية متقدمة لمكافحة ناقلات الأمراض ان ينقذ العديد من الأرواح ويجنب الكثير من المعاناة، فقد تمكنت تدخلات بسيطة وفعالة من حيث التكلفة مثل الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات ورش المبيدات داخليا" من انقاذ ملايين ألارواح" وتضيف "لا ينبغي لأحد في القرن الحادي والعشرين أن يموت بسبب لدغة بعوضة أو ذبابة رمل او قرس او قراد."
واشار الدكتور علاء الدين العلوان- المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الى بعض التحديات الرئيسية المرتبطة بالأمراض التي تنتقل بالكائنات الناقلة للأمراض قائلا": " تعتمد التدابير الوقائية المتاحة بشكل رئيسي على ضمان وعي الناس بوجوب المحافظة على نظافة البيئة، واتخاذ إجراءات وقائية شخصية، والاستخدام الرشيد لمبيدات الحشرات لرش المنازل والمواقع التي تتكاثر فيها الكائنات الناقلة للأمراض. وهناك إجراءات بسيطة وعالية المردود يمكنها أن تنقذ الأرواح، مثل توفير واستخدام الناموسيات، وتغطية حاويات المياه، والتخلُّص من المياه الراكدة في الأماكن التي يتكاثر فيها البعوض، مثل الحاويات غير المستخدمة، وأحواض الزهور والإطارات القديمة ".
ان يوم الصحة العالمي الذي يحتفل به في السابع من نيسان/ ابريل كل عام هو احياء لذكرى تاسيس منظمة الصحة العالمية عام 1948. ويتم كل عام تحديد مجال ذا اولوية للصحة العامة ليتم تشخيص المشاكل المنقذة للحياة وحث الحكومات وصانعي القرار على التعامل معها بالطرق المنهجية المناسبة.