سؤال: ما هو "إطار العمل الإقليمي"؟
«إطار العمل الإقليمي» هو خارطة طريق لبلدان الإقليم تسترشد بها في تنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. ويتضمن الإطار الإقليمي 17 تدخلًا استراتيجيًا في المكونات الأربعة للإطار (الحوكمة؛ والوقاية من عوامل الخطر والحد منها؛ والترصد والرصد والتقييم؛ والرعاية الصحية)، و10 مؤشرات يمكن بها للبلدان قياس التقدم المحرَز (1).
سؤال: لماذا وُضِعَ "إطار العمل الإقليمي"؟
لقد وضع "إطار العمل الإقليمي" لتحويل جدول الأعمال العالمي إلى رؤية إقليمية ولتفعيل الالتزامات بإعلان الأمم المتحدة السياسي. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2012، اعتمدَت اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إطار العمل الإقليمي للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.
سؤال: ما هي فوائد "إطار العمل الإقليمي"؟
إن إطار العمل الإقليمي يركز الجهود القطرية على التدخلات الاستراتيجية التي ستقي، في حال تنفيذها، من الأمراض غير السارية وتكافحها. وعلاوة على ذلك، سيساهم تنفيذ إطار العمل الإقليمي في إحراز تقدُّم بشأن الغايات العالمية التسع للأمراض غير السارية التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2025، والتي تشمل تخفيضًا نسبيًا في الوفيات المبكِّرة الناجمة عن الأمراض غير السارية قدره 25% بحلول عام 2025 (2).
سؤال: ما هي التدابير المدرجة في "إطار العمل الإقليمي"؟
تتميز جميع التدابير المدرجة في "إطار العمل الإقليمي" بتأثيرها الكبير، وباستنادها إلى البيّنات، وبمردودها العالي، وتكلفتها الميسورة (وتعتبر من أفضل الصفقات) ويمكن لجميع البلدان تنفيذها بصرف النظر عن مستوى دخلها. وهي تشمل ما يلي:
- وضع استراتيجية أو خطة عمل وطنيتين متعددتي القطاعات للعمليات وتنفيذهما؛
- وَضع غايات ومؤشرات وطنية محددة بإطار زمني، استنادًا إلى توجيه منظمة الصحة العالمية؛
- تنفيذ التدابير الأربعة لخفض الطلب على التبغ في الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ بأعلى مستوى من الإنجاز: الضرائب، والسياسات الخاصة بالأماكن الخالية من دخان التبغ، والتحذيرات الصحية، وحظر الإعلانات؛
- تنفيذ أربعة تدابير للحد من النظام الغذائي غير الصحي:
وضع سياسات لخفض تناول السكان للملح؛
وضع سياسات للحد من تناول الدهون المشبعة، والتخلص من الدهون غير المشبعة المنتجة صناعيًا؛
وضع مبادئ توجيهية بشأن قواعد التسويق للمنتجات الخاصة بالأطفال؛
تنفيذ توصيات المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم؛
- تنفيذ برنامج وطني لتوعية الجمهور بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني؛
- تنفيذ التدابير الثلاثة المسندة بالبيّنات للحد من تعاطي الكحول الضار بالصحة وذلك وفقًا للظروف الوطنية: وضع اللوائح وسنّها؛ وحظر الإعلانات والترويج؛ وسياسات التسعير؛
- تعزيز رصد الأمراض غير السارية وعوامل الخطر الخاصة بها من خلال تنفيذ إطار منظمة الصحة العالمية لترصد الأمراض غير السارية، وذلك يشمل نظامًا فعالًا لإصدار بيانات روتينية موثوقة عن الأسباب المحددة للوفيات؛
- دمج التدبير العلاجي مع الرعاية الصحية لمن يعانون من الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية وتوفير العلاج الدوائي (بما يشمل مراقبة مستوى السكر في الدم) وتقديم المشورة للمعرضين لخطر كبير من النوبات القلبية والسكتات.
سؤال: كيف يمكن للبلدان أن تستفيد من الوثيقة الإطارية؟
تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان للاستفادة من الوثيقة الإطارية من خلال تزويدهم بالإرشادات التقنية لتنفيذ التدخلات الفردية والسكانية ذات المردود من حيث التكلفة (والمعروفة أيضًا باسم أفضل الصفقات). وبالإضافة إلى ذلك، تصدر المنظمة المرتسمات التعريفية كل ستة أشهر لتقييم البلدان وقياس إنجازاتها لاستكمال الإطار ولشحذ همم البلدان كي تمضي قدمًا وتحقق الأهداف (3).
سؤال: ما هو التقدم المحرز حتى الآن باستخدام إطار العمل الإقليمي؟
تتقدم بلدان كثيرة في الإقليم في الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها باستخدام إطار العمل الإقليمي. وتُعَدُّ كل ستة أشهر مرتسمات بشأن استجابة كل بلد على أساس مؤشرات التقدم المحرزة في الإطار. ويشار إلى الإطار في جميع الإحاطات والاجتماعات والمؤتمرات رفيعة المستوى للتشجيع على الاستفادة منه بفعالية.
واستنادًا إلى الإطار، وضعت منظمة الصحة العالمية إرشادات تقنية عملية حول كيفية تنفيذ التدخلات، مثل تدابير مكافحة التبغ، وتخفيض الملح والسكر والدهون المشبعة، والتخلص من الدهون المتحولة المنتجة صناعيًا، وسن التشريعات الخاصة بتقليل عوامل الخطر. هذه المبادئ التوجيهية متاحة الآن وتستخدمها العديد من الدول الأعضاء. وهناك مجالان رئيسيان آخران من مجالات التركيز ولهما أهمية قصوى - إرشادات حول دمج الرعاية الصحية في الرعاية الأولية واستمرارية العلاج في حالات الطوارئ وإطار المراقبة الذي يجب أن تستخدمه البلدان لرصد التقدم المحرز.
سؤال: كيف سيستمر استخدام الإطار الإقليمي في المستقبل؟
استنادًا إلى التقدم المحرز بالفعل باستخدام الإطار الإقليمي، ستواصل منظمة الصحة العالمية والبلدان استخدامه في المستقبل. وعلاوة على ذلك، ستواصل منظمة الصحة العالمية دعم البلدان وتطوير الأدوات والإرشادات اللازمة لها للوفاء بالتزاماتها.
وفي عام 2018، ستقدم جميع الدول الأعضاء تقاريرها إلى الاجتماع الثالث رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير السارية حول التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات الرئيسية المدرجة في الإعلان السياسي لعام 2011، والمدرجة في إطار العمل الإقليمي. وقد وُضِعَت مؤشرات واضحة ستستخدم لقياس التقدم المحرز.
لقد بدأ التقدم ويتزايد الزخم للقادة السياسيين والصحيين. ويتمثل طريق التقدم للدول الأعضاء في مواجهة الأمراض غير السارية - أشد الأمراض فتكًا في العالم - في تكثيف التقدم المحرز حتى الآن لتحقيق الأهداف من الآن وحتى عام 2025.
ويتعين على البلدان، في عامَيْ 2018 و2025، الوفاء بالالتزامات المدرجة في الإطار الإقليمي. ويتعين على البلدان، في عام 2018، الوفاء بالتزاماتها وهي: تحديد الأهداف الوطنية؛ ووضع خطط متعددة القطاعات لتحقيق هذه الأهداف؛ والحد من عوامل الخطر للأمراض غير السارية؛ وتعزيز النظم الصحية لمعالجة هذه الأمراض. ويتعين على البلدان، في عام 2025، تحقيق الأهداف العالمية الطوعية التسعة، للحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25٪.
المراجع
2. Global status report on noncommunicable diseases 2014. Geneva: World Health Organization; 2014.