4 شباط/فبراير 2019 - في اليوم العالمي للسرطان، 4 شباط/ فبراير، تدعو منظمة الصحة العالمية المجتمعات والأفراد على حد سواء إلى إظهار الدعم، ورفع أصواتهم الجماعية، واتخاذ الإجراءات الشخصية، والضغط على حكوماتهم للقيام بالمزيد بشأن مكافحة السرطان. فالسرطان يُعَدُّ أحد أكبر الأمراض الفتاكة في العالم. ويدور موضوع هذا العام "هذا أنا وهذا ما أستطيع أن أفعله" حول قصتك أنت والتزامك بالتأثير على عبء السرطان العالمي والحد منه. لذلك، يجب شحذ الحماس والقوة لأن هذا اليوم يمثل بداية حملة تستمر ثلاث سنوات تسعى إلى تشجيع الناس وتوعيتهم بقوتهم وقدرتهم على الحد من تأثير السرطان على أنفسهم، وعلى من يحبونهم، وعلى العالم.
عبء السرطان
على الصعيد العالمي، يموت 9.6 مليون شخص كل سنة من جراء السرطان. وفي إقليم شرق المتوسط، يعد السرطان من بين أهم ثلاثة أسباب رئيسية للوفاة. كما أن الإقليم يشهد أعلى زيادة متوقعة في معدلات الإصابة بالسرطان مقارنة بسائر أقاليم المنظمة. وتشير التقديرات إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات سوف تتضاعف تقريبًا بحلول عام 2030، حيث كانت توجد 555 ألف حالة جديدة من السرطان في 2012 ويتوقع أن تصل إلى 961 ألف حالة سرطان جديدة سنويًا بحلول 2030.
الأخبار الجيدة
إن بالإمكان الوقاية من أكثر من ثلث حالات السرطان، وبالإمكان علاج الثلث الآخر إذا اكتشف السرطان مبكرًا وعولج علاجًا صحيحًا. وسيمكننا إنقاذ العديد من الأرواح من خلال تنفيذ استراتيجيات ملائمة من حيث الموارد بشأن الوقاية والكشف المبكر والعلاج. ويجب أن نعمل من الآن. إن اليوم العالمي للسرطان هو فرصتنا لإحداث التغيير، وزيادة الإدراك، وتبديد المفاهيم الخاطئة، وتغيير السلوكيات.
منظمة الصحة العالمية تتخذ الإجراءات
على الصعيدين العالمي والإقليمي، تتخذ منظمة الصحة العالمية إجراءات بشأن الوقاية من السرطان ومكافحته. وتقدم المنظمة الدعم للبلدان، في شكل مساعدة تقنية، وأدوات وتوجيهات تستند إلى الأدلة لمحاربة السرطان. وقد أقرت الدورة الرابعة والستون للجنة الإقليمية لشرق المتوسط إطارًا إقليميًا للعمل على الوقاية من السرطان ومكافحته، ويستفاد منه حاليًا في المضي قدمًا بجدول الأعمال. ويُعدُّ هذا الإطار خارطة طريق لبلدان الإقليم لتنفيذ إعلان الأمم المتحدة السياسي بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وهو أمر أساسي للتعجيل باتخاذ الإجراءات للوقاية من السرطان ومكافحته. ويحدِّد التقرير بعض المعالم الاستراتيجية التي يتعيَّن على البلدان بلوغها إذا ما أريد لها تحقيق الغايات الطوعية التسع لتخفيض عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25% بحلول عام 2025. وتتناول هذه الغايات السلوكيات الخطرة، مثل تعاطي التبغ، والاستخدام الضار للكحول، والنظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني.
علاوة على ذلك، بدأ العمل على القضاء على سرطان عنق الرحم في أعقاب الدعوة إلى العمل التي وجهها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس في هذا الصدد. وعلاوة على ذلك، انطلقت المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سرطان الأطفال، والتي تهدف إلى بلوغ 60٪ على الأقل من الإبقاء على الأطفال المصابين بالسرطان قيد الحياة بحلول عام 2030، وقد انطلقت المبادرة في أيلول/سبتمبر 2018 ومن المقرر البدء بالعمل بها في الإقليم هذا العام.
يجب أن تتخذ الإجراءات أنت أيضًا
عليك الاستفادة من جميع مواد التوعية باليوم العالمي للسرطان لعام 2019 التي أعدها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وذلك في كل فرصة متاحة، ونشر رسائل التوعية والتزاماتنا ومبادراتنا. هدفنا هو بناء مستقبل أفضل وأوفر صحة للناس في الإقليم. انضم إلينا لفعل ذلك.
المواقع ذات صلة
اليوم العالمي للسرطان
4 شباط/فبراير 2019
إطار العمل الإقليمي للوقاية من السرطان ومكافحته
المبادرة العالمية لسرطان الأطفال
اليوم العالمي لسرطان الطفولة
15 شباط/فبراير 2019