4 أيلول/سبتمبر 2022 | يقدم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إصدارًا خاصًا من المجلة الصحية لشرق المتوسط عن الرعاية الملطفة. ويهدف هذا الإصدار الذي يتضمن ستة مقالات بحثية أصلية، وثلاثة تقارير، ومراجعة واحدة، وتعليق واحد، وافتتاحيتين بشأن الجوانب المختلفة للرعاية المُلطفة في جميع أنحاء الإقليم، إلى إذكاء الوعي بأهمية الرعاية الملطفة عبر نطاق الرعاية، وفوائد إدماج الرعاية الملطفة في النُظُم الصحية. وتسلط البحوث المنشورة في هذا الإصدار الضوء على ما يلي:
- وضع الرعاية المُلطّفة في إقليم شرق المتوسط، بما في ذلك التطورات الأخيرة.
- الأولويات الإقليمية للرعاية الملطفة فيما يتعلق بالسياسات، وتنمية قدرات القوى العاملة الصحية، وتقديم الخدمات.
- المجالات ذات الأولوية لإجراء مزيد من البحوث حول الرعاية الملطفة في الإقليم.
الرعاية الملطِّفة
تستهدف الرعاية الملطفة الوقاية من أي نوع من الألم والمعاناة الناجميْن عن الأمراض الخطيرة، والتخفيف من وطأتهما. وتهدف الرعاية الملطفة إلى تحسين جودة حياة المرضى الذين يواجهون مرضًا يهدد حياتهم وأسرهم. وينبغي أن تكون الرعاية الملطفة جزءًا لا يتجزأ من الرعاية المقدمة لطائفة واسعة من الأمراض التي تحدّ من الحياة، غير أنها لا ترتبط في الغالب إلا بالسرطان والرعاية في مرحلة الاحتضار. وبناءً على التقديرات المتاحة، لا يحصل على الرعاية الملطفة في إقليم شرق المتوسط حاليًا سوى واحد في المائة من البالغين المحتاجين إليها.
وقد كشفت جائحة كوفيد-19 عن الحاجة المتزايدة إلى الرعاية الملطفة على الصعيد العالمي وفي الإقليم، وأتاحت فرصة فريدة لتحسين إدماج الرعاية الملطفة في النظم الصحية على النحو الذي دعا إليه قرار جمعية الصحة العالمية رقم 67-19 بشأن تعزيز الرعاية الملطفة بوصفها عنصرًا من عناصر الرعاية الشاملة طوال العمر.
قرار جمعية الصحة العالمية
اليوم العالمي للرعاية في مرحلة الاحتضار والرعاية الملطفة هو يوم عمل سنوي موحد للاحتفال بالرعاية في مرحلة الاحتضار والرعاية الملطفة ودعمهما في جميع أنحاء العالم. وفي هذا اليوم، الذي يُحتفل به في 8 تشرين الأول/أكتوبر، يجب أن نعمل معًا لضمان إتاحة الرعاية الملطفة لجميع من يحتاجون إليها.
إلا أن ثمة العديد من المفاهيم الخاطئة بشأن الرعاية الملطفة. فهي كثيرًا ما تكون مقترنة فقط بمرض السرطان والرعاية في نهاية العمر. ولكن في الحقيقة يلزم تقديم الرعاية الملطفة لمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة للبالغين والأطفال على حدٍّ سواء. ففي الواقع، تُظهر الأبحاث دائمًا أن الرعاية الملطفة من تدخلات الصحة العامة الموفرة للتكاليف. ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه عندما تؤخذ الرعاية الملطفة بعين الاعتبار في المراحل المبكرة للأمراض، فإنها قد تحد من حالات دخول المستشفى ومن اللجوء غير الضروري إلى خدمات الرعاية الصحية. وللمضي قدمًا، يجب علينا أن نعمل معًا لضمان إتاحة الرعاية الملطفة لجميع من يحتاجون إليها.