الأمراض غير السارية
تمثل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الرئة المزمنة والسرطان والسكري، 55٪ من مجموع الوفيات.
وتمثل أمراض القلب والأوعية الدموية وحدها ما يقدر بنحو 27% من إجمالي الوفيات، والسرطان 11%، والسكري 4%، وأمراض الرئة المزمنة 2% من إجمالي الوفيات.
كما تشير بيانات وزارة الصحة إلى أن 16.5% من السكان فوق سن 15 عامًا يعانون من شكل ما من أشكال الاضطرابات النفسية، وغالبيتهم لا يحصلون إلا على قدر محدود من العلاج الطبي الأساسي والرعاية النفسية الاجتماعية. ويشكل الانتحار مصدر قلق خاص: فانهيار القدرة على التعامل مع الضغوط الحياتية الحادة أو المزمنة، والعنف العنف القائم على نوع الجنس، وإيذاء الأطفال تمثل بعض العوامل التي تدفع نحو السلوك الانتحاري.
وفي المناطق المتأثرة بالنزاعات، تشير البيانات إلى أن معدل انتشار الانتحار يبلغ 1.7 لكل 100000 شخص، في حين أفاد التقرير الإحصائي لمنظمة الصحة العالمية لعام 2018 بأن معدل انتشار الانتحار يبلغ 3.0 لكل 100000 شخص على الصعيد العالمي.
واستجابةً للعبء المرتفع للأمراض غير السارية، حددت المنظمة، بالتعاون مع وزارة الصحة، الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها كأحد مجالات العمل ذات الأولوية
عوامل خطر الأمراض غير السارية
وتتضمن بعض عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية ما يلي:
تعاطي الكحول على نحو ضار (لتر واحد لكل فرد بين البالغين الذكور الذين تزيد أعمارهم على 15 عامًا)
نقص النشاط البدني بين 50% من البالغين
تناول الملح/الصوديوم للبالغين بمقدار 10 غرام/اليوم
30% من البالغين مصابون بضغط دم مرتفع
14% من البالغين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم (السكري)
30% من إجمالي السكان يعانون من السمنة
تلوث الهواء المحيط بما يتجاوز المقدار المحدد في المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية
الأولويات
وقد حُدد العمل في المجالات التالية كأولوية لتحسين الصحة العامة:
توسيع نطاق خدمات تقييم المخاطر المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية لتشمل 50% على الأقل من مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوفير حزمة من الخدمات الصحية الأساسية الفورية لتدريب العاملين الصحيين؛
زيادة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ في إطار تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتدابير الستة للحد من تعاطي التبغ؛
الحد من عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية بشكل عام؛
خفض الحوادث المرورية على الطرق بمقدار النصف؛
وضع استراتيجية وطنية وأدوات للوقاية من الانتحار؛
وضع تشريع جديد للحد من تعاطي مواد الإدمان؛
تعزيز سجلات السرطان ووضع استراتيجية وطنية للسرطان.
وقد أجرَت منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع وزارة الصحة مسحًا في المحافظات التي ترتفع فيها معدلات الانتحار لفهم العوامل الدافعة للانتحار، ودربت 75 عاملًا صحيًا في جميع أنحاء العراق - باستثناء إقليم كردستان - على التعامل مع الأمراض النفسية والتدبير العلاجي لها.
كما نُظمت حملات تحت شعار «الصحة قولٌ وعمل» لتعزيز النشاط البدني داخل المدارس وخارجها بمشاركة أكثر من 400 شخص في محافظتي أربيل وكركوك، وشارك 100 شخص في ندوة نظمتها منظمة الصحة العالمية والوزارة لتثقيف المجتمعات المحلية حول عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية.
وتلقى سبعة مدربين رئيسيين التدريب في برنامج التسجيل الجديد لحالات السرطان (CanReg5)، وسيتولون الآن تدريب الموظفين في المرافق التي تعالج مرضى السرطان، وقامت منظمة الصحة العالمية بتدريب 90 موظفًا في وزارة الصحة على استخدام برنامج (CanReg5) استنادًا إلى الترجمة العربية لدليل هذا البرنامج.
وأجرت المنظمة والوزارة حزمة من الخدمات الصحية الأساسية للتدريب في الموقع لعدد 190 عاملًا صحيًا في نينوى ودهوك وبغداد وكركوك وأربيل لدعم موظفي الوزارة المعنيين بالتدبير العلاجي لحالات الأمراض غير السارية في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
صحة الأمهات والمواليد والأطفال والمراهقين
A
على الرغم من إحراز تقدم واسع النطاق في مجال الصحة العامة والتنمية في العقود الأخيرة، لا تزال النساء والأطفال والمراهقون يواجهون العديد من التحديات والمخاطر الصحية.
ففي السنوات الخمس والعشرين الماضية، ارتفع عدد سكان العراق بأكثر من 50٪ إلى حوالي 40 مليون نسمة في عام 2018 وفقًا لأحدث بيانات منظمات المجتمع المدني، ويعيش حوالي 30٪ من السكان في المناطق الريفية1.
ويُعدُّ السكان من الشباب إذ أن نسبة 13.9٪ من السكان من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، كما أن 22.3٪ من السكان من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عامًا. وتمثل النساء في سن الإنجاب (15-49 عامًا) 24.7% من مجموع السكان1.
ويُعدُّ العراق واحدًا من بين 10 بلدان في إقليم شرق المتوسط من حيث معدل الخصوبة الكلي 3.6 ومعدل خصوبة المراهقين 70/1000 من بين كل 15-19 فتاة.2
وقد أدت عقود من الصراع والعقوبات وعدم الاستقرار السياسي إلى إبطاء التقدم الذي يحرزه العراق في خفض وفيات الأطفال والأمهات، غير أن تحسين صحة الأمهات والأطفال يمثل أولوية في الخطط الاستراتيجية لوزارة الصحة. كما أن خدمات الصحة الإنجابية آخذة في التحسن بعد الانخفاض الذي شهدته في أعقاب نزاع عام 2003 ولكن الوصول إلى البيانات الموثوقة لا يزال محدودًا بعض الشيء.
وتشير تقديرات فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بمعدل وفيات الأمهات إلى انخفاض في معدل وفيات الأمهات من 107 إلى 50 لكل 000 100 ولادة حية بين عامي 1990 و 2015، بينما كان معدل وفيات الأمهات 35.7 لكل 000 100 ولادة حية في عام 2013 وفقًا لخريطة الفقر في العراق ومسح وفيات الأمهات.
الشكل 1. اتجاه معدل وفيات الأمهات، 1990-2015
وفيما يلي الأسباب المباشرة لوفيات الأمهات حسب إحصاءات وزارة الصحة لعام 2017:
النَزْف (32.4%)
مقدمات الارتعاج/ الارتعاج (14.5%)
الجلطات الدموية (14.4%)
تمزق الرحم (4.7%)
الإِنْتان (4.4%)
وتؤثر السن المبكرة للزواج وحمل المراهقات تأثيرًا سلبيًا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء النساء وأسرهن؛ مما يضع السكان الذين يعانون من نقص الخدمات في سياق أكثر ضعفًا.
وتُظهر تقديرات الأمم المتحدة لوفيات الأطفال دون سن الخامسة ووفيات حديثي الولادة انخفاضًا بين عامي 1990 و2017 من 54 إلى 30 وفاة لكل 1000 ولادة حية، ومن 27 إلى 17 وفاة على الترتيب.
وتُشكّل وفيات حديثي الولادة 54% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العراق، ومعظم هذه الخسائر يمكن الوقاية منها من خلال تدخلات عالية الجودة ومُسندة بالبيّنات تُقدَّم قبل الحمل وأثناءه، وأثناء المخاض والولادة، وفي الساعات والأيام الحاسمة بعد الولادة.
ومع ذلك، لا يزال عدم المساواة بين المناطق الحضرية والريفية، والأمهات المتعلمات وغير المتعلمات أو الأقل تعليمًا، والمناطق الجغرافية تبعًا لمستوى الثروة يُشكّل تباينًا بين جميع الفئات.
الشكل 2. اتجاهات الوفيات للأطفال أقل من عمر 5 سنوات وحديثي الولادة، 1990-2017
السياسات والاستراتيجيات
اعتمدت وزارة الصحة العديد من السياسات والاستراتيجيات لصالح صحة الأمهات والأطفال برؤية مفادها أن صحة النساء والأطفال هي مفتاح التقدم نحو جميع الأهداف الإنمائية؛ فزيادة الاستثمار في صحتهم سيساعد على بناء مجتمعات مسالمة ومنتجة، كما سيساعد على الحد من الفقر.
وفيما يلي بعض السياسات والاستراتيجيات الرئيسية المستحدثة التي يجري تنفيذها حاليًا:
السياسة الصحية الوطنية (2014-2023)
الصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد والطفل والمراهق (2016-2020)
خطة العمل العراقية "كل مولود" (2016-2020)
الاستراتيجية وخطة العمل العراقية بشأن التمريض والقبالة (2017-2027)
الاستـراتيجية الوطنية للتغذية (2012-2021)
المدونة الوطنية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم، 2016.
الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس العوز المناعي البشري/الإيدز (2016-2020)
ترصد وفيات الأمهات والاستجابة لها، 2012.
ولا تزال خدمات صحة المراهقين المقدمة للشباب (10-24 سنة) مهملة في القطاع العام. ولا رَيْب أن غياب برنامج مضمونة الاستمرار في وزارة الصحة، وتداخُل الخدمات بين مختلف البرامج مثل صحة الأمومة والطفولة، والأمراض غير السارية، والصحة المدرسية، تُمثِّل إحدى العقبات الرئيسية. وقد جرت في عام 2013 تجارب لإدماج البرنامج في الصحة المدرسية لأن هذا هو القسم الذي يغطي معظم المراهقين، وهو ما يحتاج إلى مزيد من أعمال إعادة الهيكلة والتكامل داخل وزارة الصحة.
الشكل 3. المرتسم الصحي للمراهقين
المجالات ذات الأولوية
ترصُّد وفيات الأمهات والوفيات في الفترة المحيطة بالولادة والاستجابة لها.
صحة الطفل ونماؤه.
صحة المراهقين/الشباب ونماؤهم.
اعتماد/تحديث وتنفيذ المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والمواليد والأطفال والمراهقين.
منظمة الصحة العالمية، 2015. الاتجاهات المسجلة في معدل وفيات الأمهات: 1990 إلى 2015. تقديرات منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومجموعة البنك الدولي، وشعبة السكان في الأمم المتحدة. جنيف. 2015.
منظمات المجتمع المدني، صندوق الأمم المتحدة للسكان، العراق، 2013. خريطة الفقر في العراق ومسح وفيات الأمهات، 2013.
وزارة الصحة 2017. التقرير الإحصائي السنوي لعام 2017.
المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط 2018. إطار لنظم المعلومات الصحية والمؤشرات الرئيسية لرصد الحالة الصحية وأداء النظام الصحي، 2018.
تعزيز النُّظُم الصحية
وقد حدث تدهور كبير في البنية التحتية: فقد نتج عن الأزمات الإنسانية، والتشريد الجماعي للسكان، والهجرة، والبطالة، والفقر، على مدى أكثر من ثلاثة عقود خسائر فادحة في الأرواح.
ومع تآكل عناصر النظام الصحي ظهرت مجموعة من الترتيبات الجديدة. فالنظام الصحي آخذ في الانتقال الآن من النموذج القديم بإدخال المزيد من اللامركزية. ويمثل قبول حتمية التغيير الهيكلي الخطوة الأولى نحو تغيير التوجيه في اتجاه إيجابي.
ويلزم اتخاذ إجراءات قوية على المستوى الاتحادي ومستوى المحافظات للتصدي لقضايا الصحة العامة، كما يلزم تخصيص الموارد الكافية إذا ما أردنا إنشاء هياكل واضحة لتنفيذ التدخلات ورصدها.
وكان من الأهداف الرئيسية للدعم المقدَّم من منظمة الصحة العالمية في عام 2018 تقديم الدعم التقني والمالي لإعداد سياسات صحية مُسنَدة بالبيِّنات وقادرة على تقديم مساهمات كبيرة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتنفيذ تلك السياسات.
وترتكز أولويات تطوير النظام الصحي في العراق على إطار العمل المعني بالنهوض بالتغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط، وبرنامج العراق للتعافي والقدرة على الصمود.
النظام الصحي والخدمات الصحية
تركز التدخلات على المشاريع التالية:
برنامج تحديث القطاع العام في العراق على مراحل؛
التغطية الصحية الشاملة، ونظم المعلومات الصحية الشاملة اللازمة لقياس الاحتياجات والحصائل الصحية؛
نهج دمج الصحة في جميع السياسات للمساعدة في معالجة المشكلات مثل حوادث المرور على الطرق، والعنف القائم على نوع الجنس، والمخاطر البيئية، ومعالجة المحددات الاجتماعية الأساسية للصحة.
الإحصاءات والمؤشرات
يتحدد نطاق التدخلات واتجاهها بما يلي:
معدل معرفة البالغين بالقراءة والكتابة الذي يُقدَّر بنسبة 43.7%، ومعدل البطالة الإجمالي بنسبة 8.2%، ومعدل البطالة بين الشباب (15-24) بنسبة 18%؛
في عام 2017، كان 5.8 مليون عراقي دون سن الخامسة، و21.6% تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، و1.2 مليون تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر؛
وجاء العراق في المرتبة رقم 120 من أصل 189 بلدًا وإقليمًا حسب مؤشر التنمية البشرية لعام 2018؛
يعيش 18.9% من السكان عند خط الفقر أو تحته (2016)؛
تشير التقديرات إلى أن 1.7 مليون شخص يحتاجون حاليًا إلى المساعدة الإنسانية، منهم 000 250 لاجئ سوري؛
يؤثر تآكل البنية التحتية والخدمات العامة تأثيرًا غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفًا - النساء والأطفال وكبار السن والجرحى والنازحين والأشخاص ذوي الإعاقات البدنية؛ ويبلغ العمر المأمول عند الميلاد 71.1 عامًا؛
بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، يعاني 8% منهم من نقص الوزن المتوسط أو الشديد، ويعاني 22.1% منهم من التقزم (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2018)؛
تتعرض 50 أمًا للوفاة أثناء الولادة لكل 100000 ولادة حية؛
ترجع 76% من إجمالي الوفيات إلى الأمراض غير السارية، و10% بسبب الأمراض السارية، وحالات النفاسة، والحالات في الفترة المحيطة بالولادة، والحالات التغذوية، و14% بسبب الإصابات؛
قُدِّرت الوفيات الناجمة عن النزاعات المسلحة بنحو 000 500 وفاة بين عامَي 2003 و2011 - بواقع 128 وفاة لكل 1000 نسمة للإناث و195 وفاة لكل 1000 نسمة للذكور (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2018)؛
تبلغ النسبة المئوية للتغطية بالتمنيع باللقاح 84%؛
يتلقى 57% من الأمهات زيارة واحدة على الأقل قبل الولادة من أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية؛
هناك 8.4 أطباء و19.4 ممرضة لكل 10000 نسمة؛
تبلغ النسبة المئوية للإنفاق الحكومي العام على الصحة 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي؛
هناك 2765 مركزًا للرعاية الصحية الأولية (7.2 لكل 100000 نسمة)، و281 مستشفى عام (0.7 لكل 100000 نسمة)، و13.8 سرير في المستشفيات لكل 10000 نسمة.
الإجراءات ذات الأولوية
تشمل المجالات ذات الأولوية للدعم ما يلي:
الجوانب التقنية وبناء القدرات لوضع خارطة طريق واضحة لبلوغ التغطية الصحية الشاملة؛
العمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة من أجل وضع حوكمة، وترتيبات مؤسسية، وقدرات إدارية وقيادية أقوى، وتوسيع نطاق المشاركة مع جميع الأطراف المعنية في حوار شامل بشأن السياسات وتنمية القطاع بصورة دينامية؛
تعزيز القدرات التنظيمية؛
تعزيز نُظُم المعلومات الصحية الوطنية لتفيد عملية صنع القرار المسندة بالبيّنات بشكل أفضل.
ولضمان توفير بيانات موثوقة وآنية لنظام المعلومات الصحية في العراق، أُجري تقييم شامل لنظام المعلومات الصحية لرصد خطة التنمية الصحية للبلد وتعزيز إبلاغه على القائمة المرجعية العالمية للمنظمة المؤلفة من 100 مؤشر صحي أساسي (بالإضافة إلى أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة)، والمؤشرات الصحية الأساسية البالغ عددها 75 مؤشرًا الواردة في الإطار الإقليمي لنظم المعلومات الصحية.
وأتاح التقييم تحديد مواطن الضعف والقوة في الرصد والتقييم. ووفقًا لتوصيات التقييم، تدعم المنظمة وزارة الصحة في الوقت الذي تُجري فيه تثبيت نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS2) وتدريب 15 عاملًا في مجال الخدمات الصحية لمواءمة عملية جمع البيانات في العراق.
ودعمت المنظمة وزارة الصحة في توحيد نماذج جمع البيانات الوطنية. وفي عامي 2018 و 2019، ساعدت المنظمة في تعزيز قدرات 207 عاملًا صحيًا من وزارة الصحة العراقية، ووزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان، ومديريات الصحة لضمان توفير المعلومات في الوقت المناسب عن المؤشرات الصحية الرئيسية وتوافرها وإمكانية الوصول إليها مما سيسهل رصد الغايات الصحية لأهداف التنمية المستدامة. ولتحسين نظام إدارة المعلومات الصحية، جرى تدريب 41 موظفًا وطنيًا ومحليًا على جمع البيانات وتحليلها إلكترونيًا.
وفي إطار تعزيز الخدمة الوطنية لنقل الدم، أجرت المنظمة ووزارة الصحة العراقية تقييمًا لمأمونية الدم، ودرَّبت 30 اختصاصيًا في أمراض الدم ومديري بنوك الدم، ووضعت خطة عمل لمعالجة الثغرات ومواطن الضعف، بما في ذلك تكرار انقطاع الإمدادات، لضمان توافر إمدادات الدم وإمكانية الحصول عليها ويسر تكلفتها على نحو أفضل.
كما دعمت منظمة الصحة العالمية الوزارة في استعراضها لممارسات شراء الإمدادات الطبية وطرق تحسين توافر المستحضرات الصيدلانية الأساسية والمنتجات الصحية الأخرى. وقد وُضعت خطة عمل لمعالجة الثغرات الـمُحدَّدة في الممارسات الحالية لشراء الإمدادات الطبية، وبدأ تنفيذها. كما ستُجرى متابعة للتقييم من أجل تقييم التقدم المُحرَز، ويجري تقديم الدعم للوزارة وسائر الأطراف المعنية في إطار قياسهم للقدرة على إجراء أول مسح للأسواق في العراق للأدوية المتدنية النوعية والمغشوشة، بما في ذلك قيام السلطة التنظيمية الطبية الوطنية بتصميم بروتوكول المسح.
وتلقى ثلاثون عاملًا صحيًا من الفريق الأساسي الوطني، ووزارة الصحة بإقليم كردستان، ومحافظات محلية، تدريبًا لتسهيل الانتهاء من مرحلة وضع خريطة الحساب الصحي العراقي لعام 2018.
وسعيًا من المنظمة إلى تحسين الجودة والاعتماد في خدمات الرعاية الصحية، فقد دعمت المنظمة تقييم الوزارة للرعاية وسلامة المرضى في 4 مرافق للرعاية الصحية الأولية ومستشفيين. وقد أسفر التقييم عن وضع خارطة طريق لتحسين المعايير في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية.