المبادرات الصحية العالمية
ويشمل العمل التعاوني في الإقليم فيما يتصل بالمبادرات الصحية العالمية عدة مجالات: مكافحة الإيدز والسل والملاريا، وبرامج التمنيع، وصحة الأمهات والأطفال، وتعاطي التبغ، والموارد البشرية، والأمراض المستجدة، والتغذية، وتعزيز الصحة، وتعزيز النظم الصحية.
والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وتحالف غافي للقاحات هما المؤسستان الرئيستان اللتان تُقدِّمان تمويلًا كبيرًا للبلدان الـمُؤهَّلة لتلقِّي الدعم في الإقليم. وهناك سبعة بلدان مُؤهَّلة لتلقِّي الدعم الذي يُقدِّمه تحالف غافي للقاحات لإنفاقه على برامج التمنيع بها وتعزيز نُظُمها الصحية (وهذه البلدان هي: أفغانستان وجيبوتي وباكستان والصومال والسودان والجمهورية العربية السورية واليمن)؛ أما البلدان الـمُؤهَّلة للحصول على المنح التي يُقدِّمها الصندوق العالمي فعددها 12 بلدًا، منها البلدان السبعة التي تحصل على الدعم من تحاف غافي للقاحات.
وما فتِئَت القلاقل الاجتماعية والسياسية الطويلة الأمد، في أكثر البلدان التي تتلقى المنح، تُمثِّل تحدِّيًا رئيسيًا. إذ يعيق انعدام الأمن في الكثير من الأماكن الوصول إلى الخدمات الاجتماعية، مع تضرُّر قطاع الصحة أكثر من غيره من القطاعات، كما أضعفَت خسارة رأس المال البشري الخدمات والنُظُم الصحية إضعافًا شديدًا في البلدان المتضررة. أضف إلى ذلك أن المبادرات الصحية العالمية قد أوجدت نُظُمًا موازيةً تُقوِّض النَهْج الشمولي لتطوير النُظُم الصحية، كما أن مبادئ المعونة الخارجية، مثل الملكية والمواءمة، لا تُطبَّق تطبيقًا مناسبًا.