إنفلونزا الطيور هي أحد أنواع الإنفلونزا الحيوانية المنشأ التي تصيب الطيور البرية والدواجن ويسببها النمطان الفرعيان للفيروس (A(H5N1، و(A(H9N2. ويتعرض البشر أحياناً إلى الإصابة بإنفلونزا الطيور؛ وإن كانت العدوى لا تنتقل بسهولة فيما بينهم. وتقترن غالبية حالات الإصابة البشرية بإنفلونزا الطيور بالاتصال المباشر أو غير مباشر بالدواجن المصابة، حيةً كانت أو ميتةً.
ولقد بات المرض، منذ أول ظهور له في هونغ كونغ عام 1997، مسؤولاً عن وقوع فاشيات ووفيات بين البشر في 16 بلداً في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط. وفي عام 2006، انتشرت إنفلونزا الطيور التي يسببها فيروس الإنفلونزا الشديد الإمراض (A(H5N1 بسرعة كبيرة في إقليم شرق المتوسط، وأُبلغ عن فاشيات غير بشرية متسعة النطاق في كلٍّ من الأردن، وأفغانستان، وباكستان، وجيبوتي، والسودان، والعراق، والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومصر. وتأكد انتقال فيروس الإنفلونزا (A(H5N1، من الطيور المصابة إلى البشر في كلٍّ من باكستان، وجيبوتي، والعراق، ومصر. ومنذ ذلك الحين، أصبحت إنفلونزا الطيور متوطنة بين الدواجن في مصر.
وتتراوح مدة حضانة فيروس (A(H5N1 من يومين إلى 5 أيام في المتوسط، وقد تصل إلى 17 يوماً. وتتضمن أعراض العدوى في البشر الإصابة بالحمى، والإعياء، والسعال، والتهاب الحلق، وآلام العضلات. وقد تفضي مضاعفات الإصابة بالالتهاب الرئوي، إلى وخامة المرض والوفاة. ويرتفع معدل الإماتة للحالات الناجمة عن إنفلونزا الطيور بين البشر بدرجة كبيرة، بالمقارنة مع معدل الإماتة للحالات الناجمة عن عدوى الإنفلونزا الموسمية.