يُدَار عمل منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ بعدد من الوثائق الإرشادية. ويقدم جدول الأعمال التحويلي للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات مجموعة من الإجراءات الملموسة لتغيير طريقة استجابة المجتمع الإنساني لحالات الطوارئ، مع التركيز على تحسين الالتزام بالمواعيد وفعالية الاستجابة الجماعية من خلال قيادة أقوى، وهياكل تنسيق أكثر فعالية، وتحسين المساءلة عن الأداء والمتضررين.
ويحدد إطار الاستجابة للطوارئ لمنظمة الصحة العالمية "التزام منظمة الصحة العالمية وأدوارها ومسؤولياتها في الاستجابة لحالات الطوارئ، حتى تعمل المنظمة على وجه السرعة وبقدرة على التنبؤ وبكفاءة لتحسين الفعالية". ويصنّف هذا الإطار استجابة منظمة الصحة العالمية إلى عدد من المهام الحاسمة، منها: القيادة والتنسيق؛ والخبرة التقنية؛ والمعلومات والاتصالات؛ والخدمات الأساسية مثل الموارد البشرية، وإدارة البرنامج والمشتريات واللوجستيات والأمن.
وعلى المستوى الإقليمي، تمثل حالات الطوارئ مجالاً من المجالات الخمسة ذات الأولوية الـمُحدَّدة في ورقة الرؤية للمدير الإقليمي "تشكيل مستقبل الصحة في إقليم شرق المتوسط". وتبرز الورقة أدوار كل من منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء والتزاماتهم في التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ.
وهناك أيضًا عدد من القرارات العالمية والإقليمية التي توجّه عمل منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ. وأهمها قرار اللجنة الإقليمية في عام 2014 (ش م/ل إ/ق 1)، وهو يعزّز التزام منظمة الصحة العالمية تجاه الدول الأعضاء في الاستجابة لحالات الطوارئ، وقرار جمعية الصحة العالمية لعام 2015 (ج ص ع 68(10))، والذي يؤكد على دور منظمة الصحة العالمية كمنظمة لديها الثقافة والنظم والموارد كي تقود الاستجابة للفاشيات وغيرها من حالات الطوارئ الصحية من خلال الإصلاحات.