المزايا:
هناك العديد من المزايا العملية والثابتة لإدخال أسلوب الصحة العمومية الخاص بالتدبير المتكامل لصحة الطفل ضمن التعليم قبل الخدمة .تشكل المنافع المحتملة الأساس المنطقي لهذه المداخلة .
غرس جذور أعمق عند الطلاب :
الطلاب أكثر تقبلاً للمعرفة أو المهارات الجديدة غالباً من المهنيين الصحيين الممارسين الآن (أثناء الخدمة) .يغرس التدريب الذي يتم تلقيه في المدارس جذوراً أعمق غالباً, ويحتاج جهوداً أكبر عادة لتحديثه فيما بعد ,وخاصة إذا تعلق بتغيرات ضخمة في المعرفة الطبية والمواقف والممارسات .
يقدم التعليم قبل الخدمة - بتعريض الطلاب لهذا الأسلوب منذ دراساتهم الطبية أو المرتبطة بالصحة - الميزة الكبرى لإعدادهم للعالم الخارجي والمهام التي تنتظرهم بعد ذلك, مما ينقص الفجوة بين التعليم والمواقع الخارجية .
تسهيل عبء التدريب أثناء الخدمة :
من المتوقع أن يسهل هذا عبء التدريب الطويل والمستهلك للوقت والمكثف الموارد أثناء الخدمة بعد أن يجازوا ويبدؤون بتوفير الخدمات الصحية .
الاستدامة:
لما كان التعليم قبل الخدمة جزءاً مسبقاً من النظام التعليمي لإنتاج الموارد البشرية فإن المبادرات التي تسعى لدمج أساليب الصحة العمومية ضمن المنهاج التعليمي قبل الخدمة لها إمكانية أن تكون أكثر استدامة من تلك التي تعتمد على التدريب المستمر أثناء الخدمة فقط .
ما الذي يقدمه هذا الأسلوب ؟
أسلوب التدريب على التدبير المتكامل لصحة الطفل قبل الخدمة:
يعطي الأولوية في التدريس لمشكلات صحة الطفل الأكثر شيوعاً ,والتي تمثل سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال ومرضهم في البلد.
يوفر رابطاً مباشراً بين الموقع الأكاديمي ووضع الحياة الحقيقي ,والتي سوف يعمل فيه الخريجون في المستقبل بخيارات تشخيصية وعلاجية محدودة غالباً .كما يعتقد أن " أسلوب المتلازمة " المقترح في التدبير المتكامل لصحة الطفل أكثر وثاقة بالممارسة السريرية من نمط التدريس التقليدي الموجه بالكتاب المدرسي وحده,
يزيد مواجهة الطالب للممارسة السريرية تحت الإشراف في مواقع العيادة الخارجية .
يستخدم بروتوكولات معيارية تمكّن من الاستعراف الفوري للحالات الشديدة ,والتي هي موجهة للفعل, وتمثل دليلاً عملياً لتدبير المريض الخارجي والرعاية المنزلية للأطفال الصغار, ويرشّد استخدام الأدوية وينقص تكاليف المعالجة.
يشجع على التعلم الفاعل
يدخل تطوير مهارات إضافية أساسية في التدريس ,مثل تقييم الإطعام والاستنصاح حوله, والاستنصاح حول النماء النفسي الاجتماعي لتحسين الرعاية المنزلية العائلية للطفل .
يشجع على أسلوب فعال ومجدي وميسور التكلفة في الرعاية الصحية , مع ضمان رعاية ذات جودة .
يملك إمكانية إنقاص تكاليف التدريب أثناء الخدمة لمقدمي الرعاية الصحية ويؤهلهم ,كمداخلة مستدامة , بإيجاد كوادر صحية متآلفة مع الدلائل الإرشادية حول رعاية الطفل في العيادة الخارجية .سوف تتطلب هذه الكوادر مقررات قصيرة صاقلة للمعلومات فقط أثناء الخدمة (كما في التعليم الطبي المستمر ).كما يساهم ذلك في إنقاص العبء الإجمالي للتدريب قبل الخدمة على الموارد المحدودة لوزارات الصحة أيضاً .
يحضر الكادر الصحي الذي سوف يعمل في كل من القطاعين العمومي والخصوصي ,بخلاف المقررات التدريبية أثناء الخدمة والتي تتناول نظام الصحة العمومية في معظم الأحيان .
يوطد رابطاً أوضح بين الرعاية الشفائية والوقائية
يحسن التعاون في الرعاية المرتبطة بالطفل والبحوث بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية من جانب ووزارات الصحة والشركاء الآخرين الرئيسيين من جانب آخر.
الطلاب يعجبون به
توحي المعلومات التمهيدية والمشاهدات من الزيارات الميدانية غير الرسمية بأن هذا الأسلوب مقدر من قبل الطلاب لدرجة كبيرة لأنه يزودهم بالأدوات لمواجهة الأوضاع في الحياة الحقيقية ,ولأنه عملية تعليمية أكثر فاعلية .
يتمتع الطلاب بممارسة مهاراتهم السريرية ومهاراتهم في التواصل في مواقع العيادات الخارجية , ويتعلمون كيفية التعامل مع الأسباب الأكثر شيوعاً للاستشارة.
المنافع:
لذلك , هناك منافع أيضاً للمؤسسات الأكاديمية والتي ترى سمعتها-من بين أمور أخرى - تتعزز أكثر من خلال هذه التغيرات.
احتج البعض على أن المنافع المذكورة سابقاً نظرية فقط ,وتحتاج لإثبات. طور المكتب الإقليمي أدوات معيارية ومنهجيات لتقييم خبرة التدريب على التدبير المتكامل لصحة الطفل قبل الخدمة في الإقليم. سوف توفر الموجودات من التقييمات المنظمة الأساس البيّني على التعليم على التدبير المتكامل لصحة الطفل قبل الخدمة, وتساعد في استعراف القضايا ,وتقترح سبلاً لمزيد من تقوية الأسلوب المتبع حتى الآن .