في جميع أنحاء العالم، توفي حوالي مليون طفل في عام 2015 بسبب مضاعفات الولادة المبكرة والتي تعرف بأنها الولادة قبل انقضاء 37 أسبوعاً من الحمل. إن الابتسار هو السبب الرئيسي لوفيات الأطفال دون سن الخامسة على الصعيد العالمي، إلى جانب الالتهاب الرئوي. ويكون الطفل المبتسر أكثر عرضة للوفاة بسبب المضاعفات مثل مشاكل الجهاز التنفسي، وصعوبات التغذية، وضعف تنظيم درجة حرارة الجسم، والعدوى المتكررة.

ويمكن خفض عبء الاعتلال والوفيات الناجم عن الابتسار عن طريق اعتماد التدخلات القائمة على الأدلة ذات الأولوية وتنفيذها مثل:

• ضمان الرعاية المقدمة قبل الولادة لجميع النساء الحوامل، بما في ذلك الكشف عن حالات العدوى وتشخيصها وعلاجها مثل فيروس نقص المناعة البشري والأمراض المنقولة عن طريق الجنس والدعم التغذوي والمشورة؛
• توفير التحري ومعالجة النساء الحوامل المعرضات لخطر أعلى للولادة المبتسرة - مثل الحمل المتعدد، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، أو سابقة حدوث ولادة مبتسرة.
• ومعالجة الولادة المبتسرة علاجاً فعالاً، وبخاصة توفير الكورتيزون قبل الولادة للحد من خطر صعوبات التنفس لدى الأطفال المبتسرين. هذا التدخل وحده يمكن أن ينقذ حوالي 370 ألف شخص كل عام؛
• وتعزيز التدخلات السلوكية والمجتمعية للحد من التدخين، والحد من تعرض غير المدخنين لدخان التبغ، والملوثات الأخرى؛ ومنع العنف ضد المرأة من جانب الشركاء الحميمين؛
• والحد من التحريض على المخاض ومن الولادة القيصرية بدون دواع طبية وبخاصة قبل انقضاء 39 أسبوعاً من الحمل.

وفي إقليم شرق المتوسط، وبالنظر إلى الانخفاض الملحوظ في عدد الوفيات بسبب الالتهاب الرئوي والإسهال، أصبحت مضاعفات الولادة المبتسرة هي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة في الإقليم. ويقدر أن حوالي 160 ألف طفل يموتون بسبب مضاعفات الولادة المبتسرة وهذا يمثل ما يقرب من 20٪ من وفيات الأطفال دون سن الخامسة.

وتظهر البيانات الواردة من البلدان تباينات كبيرة في مساهمة الولادات المبتسرة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة. ففي الأردن، على سبيل المثال، يعزى ما يقرب من ربع وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى مضاعفات الابتسار بينما في بلد مثل الصومال - تكون أسباب الوفاة في الفترة التالية للولادة أكثر انتشاراً - وهذا الرقم ينخفض إلى 6%. لكن من المهم إبراز أن الولادات المبتسرة تمثل مشكلة صحية عامة في جميع الدول الأعضاء في الإقليم.

الجدول 1.‬ الوفيات الناجمة عن مضاعفات الولادة المبتسرة كنسبة مئوية من إجمالي الوفيات دون سن 5 سنوات

المصدر: مرصد ‫منظمة الصحة العالمية لعام‬ 2016

* الرقم يخص الضفة الغربية فقط، ويوضح النسبة المئوية لوفيات المبتسرين من وفيات الرضع

المواقع ذات الصلة

يوم المبتسرين العالمي يهدف إلى زيادة الوعي بسبل الوقاية من الولادة المبتسرة وعلاجها، 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2016

خطة عمل ‫كل مولود من أجل وضع حد للوفيات التي يُمكن توقيها

خطة عمل «كل مولود» تهدف إلى إنهاء وفيات الولدان التي يمكن توقيها. والخطة تحدد الرؤية وتقترح هدفاً وغاياتٍ لإنهاء وفيات المواليد الناجمة عن أسباب يمكن الوقاية منها. وأقرت الدول الأعضاء في "جمعية الصحة العالمية" في عام 2014 "خطة عمل كل مولود" وتعهدت بالتزامات صارمة لاتخاذ الإجراءات الموصى بها عملياً. وقد طُلِبَ إلى المدير العام رصد التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف والغايات العالمية وتقديم تقرير دوري إلى جمعية الصحة حتى عام 2030.

وتعتمد الخطة أساساً على 5 مبادئ توجيهية و5 أهداف استراتيجية. وتستند خطة العمل إلى الأدلة، وتنظر في الأسباب الرئيسية لوفيات المواليد والتدخلات الفعالة للوقاية من هذه الأمراض ومعالجتها.

وتقع "خطة عمل كل مولود" في إطار الرعاية المستمرة للصحة الإنجابية وصحة الأم والمولود الجديد والطفل. وستكون الخطة مورداً مفيداً لتوجيه التصميم في الخطط الوطنية من أجل التعجيل بإحراز التقدم صوب الحد من الوفيات والمراضة للأمهات والولدان.

وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة في الإقليم، فإن خفض معدل وفيات المواليد والإملاص كان أبطأ بكثير. وقد انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 48% منذ عام 1990، في حين انخفضت وفيات الولدان بنسبة 37% فقط، وهي تمثل 51% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة في الإقليم.

وفي ضوء هذه الحالة والحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإنقاذ حياة المواليد الجدد، قامت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان مؤخراً بتجديد الالتزامات ووقع مديروها الإقليميون بياناً مشتركاً بشأن التعجيل بتخفيض وفيات الولدان. وتعهدوا بمواصلة دعمهم للحكومات في جميع أنحاء الإقليم لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد والأطفال التي يمكن الوقاية منها بحلول عام 2030.

وفي نيسان/أبريل 2016، حددت بلدان الإقليم 5 إجراءات رئيسية ذات أولوية لكل هدف من الأهداف الاستراتيجية لخطة العمل لإدماجها في الخطط الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالصحة الإنجابية وصحة الأمهات والولدان والأطفال والمراهقين، واتفقت على مجموعة من التوصيات التي ستدعم البلدان في إنهاء وفيات الولدان والمراضة التي يمكن الوقاية منها.

المواقع ذات الصلة

الوعد والإمكانيات لكل مولود: خطة عمل لإنهاء الوفيات التي يمكن الوقاية منها

خطة عمل كل مولود تتحول إلى خطتين، 30 يونيو 2016