الكلمات
إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم جميعًا اليومَ في الدورة السبعين للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في مقر المكتب الإقليمي في أرض الكنانة، تزامنًا مع احتفالنا بمرور خمسة وسبعين عامًا على إنشاء منظمتنا العريقة. أتحدث إليكم اليومَ في هذه اللجنة الإقليمية الأخيرة لي في منصب المدير الإقليمي لشرق المتوسط، فآنَ لي، في ظل ما يمر به العالم من أوقات عصيبة، خاصة إقليمنا العزيز، أن أستحضر بكل فخر واعتزاز كلَّ دربٍ سلكناه معًا، وكلَّ وقتٍ صعب تجاوزناه، وكلَّ عقبة تخطيناها، وكلَّ نجاح حققناه، وذلك كله بفضل من الله وتوفيقه.
يسرُّني ويشرِّفني أن أخاطب أصحاب المعالي والسعادة في افتتاح الدورة السبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حيث نعود إلى الاجتماع بالحضور الشخصي الفعلي. لقد اعتمدت اللجنةُ الإقليمية بعضَ القرارات البالغة الأهمية في آخر اجتماع لنا. وإنكم لَتتذكَّرون المُداولات المثمرة التي أجريناها بشأن قضايا رئيسية، مثل الأمن الصحي، ونهج الصحة الواحدة، ومكافحة الأمراض السارية، وتعزيز الصحة والعافية، واستخدام التكنولوجيا الرقمية في مجال الصحة.
كلمة معالي الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية ورئيسة الدورة التاسعة والستون
شهدتُ بعيني آثار تغير المناخ على صحة مجتمعي خلال عملي بوصفي طبيبةً شابةً. وأتذكر جيدًا طفلة تبلغ من العمر عامين خضعت للفحص الطبي حيث كانت تعاني من الربو والصفير المتواصل عند التنفس بسبب تعرضها لمستويات عالية من تلوث الهواء. ولم يكن لتلوث الهواء آثارٌ ضارةٌ على نمو جسمها ودماغها فحسب، ولكن منعها ذلك أيضًا من إجراء الجراحة التي تحتاجها واضطُررنا إلى الانتظار حتى تتحسن حالتها العامة.