أتحدث إليكم اليومَ وفي صدري مشاعِر متباينة، ما بين سروري البالغ باستقبال كثير من المشاركين شخصيًّا في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بعد عامين من انعقاد اللجنة الإقليمية عبر الإنترنت. ورغم أننا جميعًا أصبحنا الآن معتادين على الاجتماعات الإلكترونية، فلا شيءَ يمكن أن يُغني تمامًا عن اللقاء وجهًا لوجه. لكن هذا السرورَ يخالطه قلقٌ بالغ بسبب التحديات الهائلة التي تؤثر على كثير من الناس في إقليمنا، بدءًا من الصراعات المتعددة، ومرورًا بالزلزال الذي ضرب أفغانستان، وانعدام الأمن الغذائي المزمن والحاد في القرن الأفريقي، وانتهاءً بالفيضانات التي ضربت باكستان، وفاشية الكوليرا الأخيرة في الجمهورية العربية السورية.
عندما ألقيت خطابي أمامكم في العام الماضي، قلت إنني آمل أن نتمكن من الاجتماع وجهَّا لوجه هذا العام. لذا، يسعدني أن أكون هنا معكم اليوم
وحقيقة أننا استطعنا مرة أخرى أن نلتقي شخصياً هي شهادةٌ على مدى التقدم الذي أحرزتموه جميعاً في الكفاح ضد جائحة كوفيد- 19
ومما يبعث على السرور أن نرى الحالات والوفيات المبلغ عنها في الإقليم تقترب من أدنى مستوى لها منذ بدء الجائحة.
وكما كنت أقول على مدى الأسابيع القليلة الماضية، لم نكن أبدًا في وضع أفضل مما نحن عليه الآن للقضاء على جائحة كوفيد- 19 بوصفها طارئة صحية عالمية.
ملاحظات الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس على التقرير السنوي للمدير الإقليمي