9 حزيران 2024، القاهرة/دمشق - تعرب منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء الوضع الصحي في مخيم الهول في الحسكة الواقع في شمال شرق سورية، إذ يصادف اليوم مرور شهر على منع إدارة المخيم موظفي المنظمة الميدانيين من الوصول إلى المخيم، ويأتي ذلك بعد قرار منظمة الصحة العالمية تعليق إحالة النازحين في المخيم إلى المستشفيات بسبب نقص التمويل.
وعلى الرغم من استخدام جميع قنوات التواصل المتاحة مع إدارة المخيم والسلطات المعنية، بما في ذلك جهود المناصرة المستمرة عن طريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والجهات المانحة والدول الأعضاء، لم تتمكن منظمة الصحة العالمية من الدخول إلى المخيم ،مما يعرض حياة ورفاه سكان المخيم الأشد ضعفا" للخطر بشكل مباشر، والذي يمكن أن يسبب مخاطر صحية شديدة بما فيها تفشي الأمراض التي قد تزداد خلال الأشهر الأشد حرارة.
تؤكد منظمة الصحة العالمية التزامها تجاه الفئات الأشد ضعفاً وتواصل دعوتها لحشد الموارد واستعادة هذه الخدمات الهامة، بما في ذلك العمل مع الجهات المانحة التي تسعى جاهدةً إلى سد فجوة التمويل.
كما لا تقتصر الأنشطة الصحية الإنسانية التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية في مخيم الهول على الإحالات إلى المستشفيات، بل وتشمل تنسيق عمل القطاع الصحي وخدمات اللقاح الروتيني والتواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية ومراقبة جودة المياه وترصد الأمراض والإنذار المبكر وتقديم المواد الطبية والدعم الفني الصحي وبناء قدرات العاملين الصحيين.
تطلب منظمة الصحة العالمية من شركائها والمجتمع الدولي الدعم والمناصرة على وجه السرعة مع المعنيين في شمال شرق سورية لتتمكن من الوصول إلى مخيم الهول بشكل فوري، إذ أن الوصول غير المشروط يعد أمراً ضرورياً لمنظمة الصحة العالمية لتأدية مهامها في مجال الصحة العامة والتخفيف من المخاطر الصحية الكبيرة في هذه البيئة المتسمة بالهشاشة أصلاً.