4 سبتمبر ٢٠٢٤، مأرب، اليمن – يقع مستشفى مأرب العام، الذي تم إنشاؤه عام ٢٠٠٥، بالقرب من مناطق النزاع النشطة ووسط مركز للنازحين. بهذا، فهو يُعد بمثابة مرفق صحي بالغ الأهمية لبعض الفئات الأكثر ضعفاً.
بقدرة استيعابية تبلغ ١٨٠ سريراً، يشغل المرضى متوسط ٧٥٪ منها، يخدم المستشفى منطقة واسعة تضم ثلاثة ملايين شخص، ويتعامل مع أكثر من ١٠,٠٠٠ حالة رقود مرضى سنوياً.
واستجابة للاحتياجات الملحّة، قام المستشفى بعدّة محاولات لإنشاء فريق الجودة. وكانت الجهود الأخيرة في عام ٢٠٢٢ ناجحة، حيث كان للفريق دور فعّال في تطبيق قائمة التحقق من السلامة الجراحية لمنظمة الصحة العالمية وتعزيز الجودة في مجالات متعددة، حتى وسط الاكتظاظ الشديد للمرضى. وتشمل هذه المجالات الوقاية من العدوى ومكافحتها، والتعقيم.
إن هذا الالتزام بالجودة قد ميّز مستشفى مأرب العام عن المرافق الأخرى. كما عزز علاقة المستشفى مع السلطات المحلية التي قدمت الدعم المالي تقديراً لدور المستشفى في تخفيف العبء الصحي عن المحافظة، ويتجلى تفاني إدارة المستشفى في تقديم رعاية صحية عالية الجودة أيضاً من خلال الاستعانة بأخصائي جودة خارجي، بتمويل من السلطة المحلية.
قام فريق من منظمة الصحة العالمية بزيارة المستشفى في مارس ٢٠٢٣ وأشاد بتنفيذه لتدابير الجودة والسلامة ومكافحة العدوى في مختلف أقسام المستشفى. يتميز مستشفى مأرب العام بتدريب القوى العاملة بشكل دوري، ومبادرات التمويل الذاتي، والنهج السبّاق للتقييم والتحسين المستمر. حيث يتم عقد اجتماعات إدارية منتظمة لمناقشة جودة الخدمة وتحديد الفجوات في الخدمات المقدمة والتوصل إلى الحلول الناجعة. كما تنظر الاجتماعات الخاصة في معدلات الأمراض والوفيات لتحسين نتائج الرعاية.
يوضح الاستخدام الفعّال لمعايير الجودة إتباع نهج شامل لضمان سلامة المرضى والجودة. ومن بين أمور أخرى، قام المستشفى بتنفيذ قائمة التحقق للسلامة الجراحية، بالإضافة إلى قائمة التحقق للولادة الآمنة لمنظمة الصحة العالمية، وبروتوكولات مكافحة العدوى، ومعايير المياه والصرف الصحي والنظافة، ومعايير إدارة الإمداد الدوائي.
ومن خلال هذه التدابير، لا يعالج مستشفى مأرب العام الاحتياجات الصحية المباشرة لمجتمعه فحسب، بل يضع أيضاً الأسس للتحسينات المستمرة في تقديم الخدمات الصحية. وبهذه الطريقة، فهو بمثابة نموذج للصمود.
تدعم منظمة الصحة العالمية بناء قدرات جودة الرعاية في هذا المستشفى كجزء من مشروع رأس المال البشري الطارئ الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع البنك الدولي.
