والسببان الرئيسيان لضعف الإبصار على مستوى العالم هما الكاتراكت «الساد» أو ما يُعرَف بالمياه البيضاء، والخلل الانكساري أي الأخطاء غير المصححة في أوساط العين التي تكسر الضوء عند عبوره لها، إذ يمثِّلان 75 بالمئة من جميع حالات ضعف الإبصار، برغم توفر تدخلات فعّالة وغير مكلفة للحدّ من هذا العبء، ولاسيِّما أن هاتين الحالتين أكثر حدوثاً بين كبار السن.
وتشهَد احتفالية هذا العام إطلاق المنظمة لخطة عمل جديدة حول الوقاية من العمى وضعف الإبصار اللذَيْن يمكن تجنُّبهما 2014-2019: من أجل صحة شاملة للعين. وتهدف الخطة إلى زيادة إتاحة الخدمات الشاملة لرعاية العيون المدمَجَة ضمن النُظُم الصحية. وتنطلق الخطة من خمسة مبادئ ومناهج، هي: الإتاحة الشاملة والإنصاف؛ وحقوق الإنسان؛ والممارسة المسَنَدة بالبيِّنات؛ ومنهج الرعاية طوال العمر؛ وتمكين الأشخاص ذوي الاعتلالات البصرية. وتضع الخطة في تصورها الوصول لعالم لا يصاب فيه أحد بضعف الإبصار بسبب يمكن تفاديه، عالم يستطيع فيه المصابون بفقد الإبصار الذي يتعذَّر تجنُّبه بلوغ كامل طاقاتهم، عالم تُضمن فيه الإتاحة الشاملة لخدمات الرعاية العينية.
وسوف تحتفل الأطراف المعنية بهذا الشأن في مصر بهذه المناسبة، بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، من خلال تنظيم فعاليات في مختلف المحافظات المصرية. ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة إلى رفع مستوى الوعي حول خطورة مشكلة العمى وضعف الإبصار والتأثير على راسمي السياسات لدعم وتحسين البرنامج الوطني لصحة العين.
إن اليوم العالمي للإبصار يوفِّر مناسبة جيّدة للمنظمات والهيئات المعنية بهذا الشأن لتشجيع صناع القرار وأعضاء الجمعيات المعنية برعاية العين وأخصائيي النظارات الطبية، والعاملين بالرعاية الصحية الأولية، والمنظمات غير الحكومية، والأهالي في المجتمعات المحلية من أجل دعم الإتاحة الشاملة لخدمات رعاية العين وتنفيذ خطة العمل العالمية للعمى الذي يمكن توقّيه 2014-2019.