تنطلق يوم السبت 24 نيسان/أبريل 2010، احتفالية منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، بأول أسبوع للتطعيم في الإقليم، لإنعاش الالتزام الإقليمي بتعزيز التطعيم من خلال مواد التوعية والتثقيف ووسائل الاتصال. وأهداف هذه المبادرة التي تحمل شعار "التطعيم... الاختيار الواضح" هي تحسين بث المعلومات حول أهمية التطعيم وتعزيز الطلب المجتمعي على خدمات التطعيم واستخدام حزمة من المناهج المبتكرة والحلول العملية لتحسين سُبُل الوصول بخدمات التطعيم إلى السكان الأكثر تعرُّضاً للخطر في الإقليم.
وسوف يعلن إطلاق أسبوع التطعيم في حفل افتتاحي يقام في قصر اليونسكو بالعاصمة اللبنانية بيروت، تحت رعاية السيدة اللبنانية الأولى وفاء ميشيل سليمان.وسوف تلقي السيدة الأولى وكذدلك الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية كلمة أمام لفيف من ممثلي المنظمات والوزارات والهيئات الدولية والمحلية ورجال السلك الدبلوماسي والإعلاميين.
وقد أكدت السيدة اللبنانية الأولى "أن التطعيم مسئولية الأسرة والمجتمع على السواء، إذ أن له القدرة على إنقاذ الأرواح بل وعلى تغيير حياة أفراد المجتمع بما يوفره للأطفال من فرص النمو الصحي و الالتحاق بالمدرسة وتحسين مختلف أوجه حياتهم"
والهدف من تخصيص أسبوع كامل للتطعيم هو تجديد التزام صناع القرار وراسمي السياسات في بلدان الإقليم بإتاحة خدمات التطعيم عبر كافة النظم الصحية، وحث المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية وشرائحهم المجتمعية على الإقبال على التطعيم باعتباره التدخل الصحي الأعلى مردوداً والأقل تكلفةً على الإطلاق الذي يقي من الأمراض وأشكال العجز والوفاة، ودعوة المنظمات غير الحكومية وكافة الشركاء للمساهمة في إتاحة اللقاحات لكل من يحتاجها.
يقول الدكتور حسين الجزائري:"إن عقوداً من الخبرات تنبؤنا بأن الاستثمار في الصحة أمر عالي المردود، فهو ينقذ الأرواح ويقي من لامرض. ولاشك أن مشاركة كل بلد من بلدان الإقليم في أسبوع التطعيم الإقليمي الأول من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الوعي بفوائد اللقاحات المنقذة للحياة ودورها في حفظ صحة سكان الإقليم"
وللمرة الأولى يشارك أكثر من مئة دولة من الأقاليم الثلاثة في تنظيم أسبوع للتطعيم في وقت متزامن هذا العام. وهذا الجهد التعاوني غير المسبوق بين الأقاليم الثلاثة مثل قوة دفع للوصول إلى أسبوع عالمي للتطعيم.
التطعيم هو واحد من أنجح التدُّخلات الصحية وأكثرها فعالية. لقد خفَّض هذا التدخُّل معدلات المراضة والوفاة في شتى بقاع العالم، بطريقة آمنة وعالية المردود. ولاشك أن التطعيم استثمار مهم لكافة البلدان. وهو يمثِّل وقاية لكافة الأعمار من الرضَّع إلى كبار السن ضد الأمراض المهلكة وأشكال العجز والوفاة الناجمة عن الأمراض التي يمكن توقِّيها باللقاحات. علاوة على ذلك، فإن مزايا التطعيم تمتد إلى المراهقين والبالغين حيث تمنحهم الوقاية من الأمراض المهدِّدة للحياة التي تصيب البالغين مثل الإنفلونزا والحمى الشوكية وسرطان عنق الرحم.
يقدِّم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط دعماً تقنياً يشمل تطوير أدوات التخطيط والتوعية لمساعدة السلطات الصحية الوطنية على تخطيط وتنفيذ أنشطة صحية مناسبة تتواءم مع الأهداف الصحية الوطنية والوضع الوبائي الراهن. كما تُسهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إسهاماً قيِّماً هي وسائر الشركاء الدوليِّـين والمحليِّـين.