ما هو الجذام ؟
هو مرض مزمن لا ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر، وتسببه إحدى أنواع البكتريا العضوية. وعادةً ما يؤثـر على الجلد والأعصاب الطرفية والغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي، وكذلك العيون. وإذا لم يتم علاج الجذام، فيمكن أن يؤدي إلى تلف دائم ومتزايد في الجلد والأعصاب والأطراف والعيون. ويؤدي تأثـر بعض الأعصاب الطرفية إلى أنماط مميزة من الإعاقة.
ما هي أعراض وعلامات الجذام ؟
يمكن أن يظهر الجذام في صورة طفح أو حبة (عقدة) جلدية، ويمكن أن يكون أول علامة له منطقة من التنميل (الخدر) بالجلد، ويعتبر ظهور بقعة جلدية باهتة أو حمراء فاقدة للإحساس من العلامات المميزة للجذام.
كيف ينتقل الجذام ؟
إن وسيلة الانتقال الأكثر احتمالاً هي انتقال قطيرات من الغشاء المخاطي للأنف للشخص المصاب إلى جلد أو غشاء الجهاز التنفسي لشخص آخر. ويحتاج انتقال العدوى إلى اختلاط لصيق، أما الانتقال غير المباشر للمرض فيُعد احتمالاً بعيداً.
ما هي فتـرة الحضانة ؟ (الوقت من حدوث العدوى وحتى ظهور أول عرض أو علامة للمرض)
تمتد حضانة هذا المرض فتـرة طويلة – على غير عادة الأمراض المعدية – تـتـراوح في العادة من خمس إلى سبع سنوات، ويمكن أن تـتـراوح بين تسعة أشهر وحتى عشرين سنة.
هل هناك علاج للجذام ؟
نعم – وكلما بدأ العلاج مبكراً كلما كانت النتائج أفضل. وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام ثلاثة عقاقير في وقت واحد للعلاج وهي ريفامبيسين وكلوفازيمين ودابسون. وتوفر المنظمة العلاج مجاناً لكل مرضى الجذام في كل دول العالم، وذلك من خلال منحة من شركة نوفارتيس ومؤسسة نوفارتيس للتنمية المستدامة.
هل توجد مقاومة للأدوية المستخدمة في علاج الجذام ؟
تشير الأبحاث إلى أنه حتى الآن تشكل المقاومة للأدوية مشكلة صغيرة، ويعتبر ذلك ميزة كبيرة لجهود التخلص من الجذام.
هل يجب عزل مرضى الجذام ؟
لا، لا يوجد أي داعي لعزل هؤلاء المرضى، حيث أن نسبة كبيرة من المرضى لا ينقلون العدوى لغيرهم، كما أن هناك دلائل تشير إلى أن انتقال العدوى يتوقف في معظم الأحيان بعد أول جرعة من العلاج. ويؤدي العزل إلى الوصم والتمييز، وبالتالي إلى معدّل اكتشاف الحالات بسبب الإحجام عن الفحص ضمن تداعيات الوصمة الاجتماعية، وصعوبة أو استحالة الاكتشاف المبكر والعلاج الفعال، وبالتالي تعقُد المشكلة. لقد أتاح العلاج المتعدد الأدوية لمرضى الجذام فرصة التمتع بحياة طبيعية بدون أي قيود في العمل أو في الدراسة، كما لا يوجد داع لدخول المستشفى إلا إذا تطلبت الحالة تدخلات جراحية أو تفاقمت الإصابة.
لماذا يصاب بعض مرضى الجذام بالتشوهات ؟
يتمثّل السبب الأساسي للتشوهات في تلف الألياف العصبية وفقْد الأعضاء لوظيفتها، وبالتالي يفقد الجلد الإحساس وتشل العضلات، وينتج عن ذلك تقرح الجلد وتشوه بعض المفاصل.
ما الذي يمكن عمله للوقاية من التشوهات التي يسببها الجذام ؟
يمكن الوقاية من التشوهات بالتشخيص المبكر للمرض وبدء العلاج قبل حدوث تلف الأعصاب. وتوجد وسائل للجراحة التصحيحية يمكن أن تساعد على استعادة وظائف الأنسجة المختلفة وشكلها الطبيعي. وبذلك يتم تصحيح التشوهات. ويُستخدم العلاج الطبيعي أيضاً للحفاظ على الحركة وتقوية العضلات المصابة.
لماذا يوجد وصمة وتمييز متصلان بمرض الجذام ؟
يعتبر المرض وما يتعلق به من تشوهات، مع عدم اكتشاف علاج لفتـرة طويلة من الأسباب المسؤولة عن الوصمة الاجتماعية والتمييز ضد المرضى. أما الآن ومع اكتشاف العلاج الفعال فقد انتفى سبب رئيسي للوصمة، ولكن يبقى الوعي بحقيقة المرض وفرص الشفاء أساسي في التعامل مع الخلاف مع المرضى.
ما التقدم الذي تم تحقيقه في مكافحة الجذام منذ استخدام العلاج المتعدد الأدوية ؟
تم تشخيص وعلاج وشفاء حوالي خمسة عشر مليون مريض بالجذام في العالم بين عامَيْ 1985 وبداية 2008.
وقد انخفض عبء المرض العالمي بشكل كبير من 5.2 مليون في عام 1985 إلى 000 805 في عام 1995، ثم إلى 000 753 بنهاية 1999، وصولاً إلى 036 213 فقط بنهاية عام 2008. وقد أدى التشخيص المبكر، وكذلك العلاج المبكر، إلى الوقاية من التشوهات والإعاقات لما يقدّر بمليون إلى مليوني شخص منذ 1995 وحتى 2008.