بروح التكامل والالتزام والتعاون، تخوض السلطات الصحية في بلدان إقليم شرق المتوسط مرحلة الإعداد النهائية لإطلاق أول أسبوع للتطعيم يقام في إقليم شرق المتوسط. وسوف تقام هذه المبادرة التي تقودها منظمة الصحة العالمية في المدة من 24 إلى 30 نيسان/أبريل 2010 وهي تتزامن مع حدثين مماثلين هما أسبوع التطعيم في كلٍّ من إقليمي منظمة الصحة العالمية في أوروبا والأمريكتين.
ويهيئ أسبوع التطعيم الأول في إقليم شرق المتوسط فرصة فريدة لإنعاش التزام بلدان الإقليم بتعزيز أنشطة التطعيم ورفع مستوى الوعي بين الناس بأهمية التطعيم وذلك من خلال أنشطة التوعية والتثقيف والتواصل. وقد حظيَت هذه المبادرة، إلى الآن، بدعم هائل من خلال إقدام جميع بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلداً على المشاركة في أسبوع التطعيم.
وسوف يتم تنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة خلال الأسبوع تتضمن حملات إعلامية وحلقات عمل ودورات تدريبية وأنشطة لتعبئة المجتمع وحلقات نقاش، ومعارض وفعاليات إعلامية وكلها تتناول نطاق واسع من القضايا المتعلقة بالتطعيم. ويشمل الجمهور المستهدف الوالدين ومقدمي الرعاية الصحية والإعلاميين وصناع القرار وكافة الشركاء.
وسوف يُعلن انطلاق أسبوع التطعيم الإقليمي في احتفالية تقام بالعاصمة اللبنانية بيروت تحت رعاية السيدة اللبنانية الأولى وفاء ميشيل سليمان، وذلك في العاشرة صباح السبت 24 نيسان/أبريل 2010. ومن المتوقع، في ضوء المكانة الرفيعة التي تتحلى بها السيدة الأولى، ونشاطها المعروف في دعم القضايا الصحية، أن يحظى هذا الحدث الكبير بالاهتمام الذي يستحقه، بوصفه من أهم التدخلات الوقائية المنقذة للحياة، والوقاية من العجز الناجم عن الأمراض التي يمكن توقيها. كما أن اهتمامها الأصيل والتزامها بتعزيز الصحة العمومية من شأنه أن يجذب انتباه صنّاع القرار، وكافة الشركاء في الإقليم، إلى الرسالة التي يسعى هذا الأسبوع لتأكيدها وهي أن الطفل – والبالغ – الذي ينعم بحقه في التطعيم، ومن ثم يتمتع بالصحة، لديه فرصة أكبر في التعليم والتنمية.
وقد لعبت اللقاحات والتطعيم دوراً هاماً وملحوظاً في وقاية أعداد متزايدة من الناس من الأمراض التي يمكن توقيها بالتطعيم. فقد سجل إقليم شرق المتوسط، من خلال دعم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، نجاحاً كبيراً في تقليص معدلات الوفاة والإصابة بالأمراض. ومن الإنجازات التي تم تحقيقها على الصعيد الإقليمي: استئصال مرض الجدري، وزيادة معدل التغطية بثلاث جرعات من اللقاح المضاد للديفتريا والكزاز الوليدي (التيتانوس) وpertussis (DTP3) من 18% عام 1980 إلى 87% عام 2009؛ وتحقيق هدف خفض وفيات الحصبة بنسبة 90% قبل ثلاث سنوات من الموعد المخطط له، والحفاظ على 20 بلداً خالياً من شلل الأطفال؛ واستخدام برامج التطعيم الوطنية قاعدة لتوفير سائر التدخلات الصحية المنقذة للحياة مثل الإمدادات بفيتامين (ألف)، والناموسيات الواقية من الملاريا والأدوية المضادة للديدان.
وعلى الرغم من التقدُّم الجوهري الذي تحقق على طريق تطعيم المزيد من الناس خلال العقدين الماضيين، فإن الإقليم لايزال يواجه تحديات رئيسية. إذ يفقد 5500 رضيع يومياً فرصتهم في الحصول على التطعيمات بشكل كامل. كما أن ما يقدر بأكثر من مليوني طفل لم يتلقوا التطعيم الثلاثي عام 2009. وأكثر من ذلك، فإن عدداً كبيراً من وفيات الأطفال التي تنجم عن الإصابة بمرض المكورات والفيروسات العَجَلية المسببة للإسهال يمكن توقِّيها من خلال التطعيم باللقاحات الجديدة المتاحة. بَيْد أن إتاحة هذه اللقاحات من خلال برامج التطعيم الوطنية يتطلب التزام مالي إضافي من البلدان والمانحين. ومن التحديات الإقليمية الأخرى استئصال شلل الأطفال من كلٍّ من أفغانستان وباكستان، والتخلُّص من الحصبة وكزاز الأمهات والكزاز الوليدي (التيتانوس).
للمزيد من المعلومات عن أسبوع التطعيم الإقليمي
يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني: www.emro.who.int/vwem