أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إقليم شرق المتوسط يخلو من الإنفلونزا A (H1N1) حتى اليوم، وأن بلدان الإقليم على أتم الاستعداد للتصدِّي لجائحة الإنفلونزا A (H1N1). كما كررت منظمة الصحة العالمية التأكيد على أنه ليس هناك بلد في العالم في مأمن من سراية الفيروس (H1N1).
وللتصدِّي لإنفلونزا A (H1N1) بدأت وزارات الصحة في جميع بلدان الإقليم بتنفيذ الخطط الوطنية الاستراتيجية للتأهب وللتصدِّي، وهي خطط تتضمَّن دلائل إرشادية وتوجيهية مفصلة توضح كل مرحلة من مراحل الإنفلونزا الجائحية البشرية. ويتعاون المكتب الإقليمي لشرق المتوسط مع مكاتب المنظمة في البلدان ومع وزارات الصحة، ويقدِّم لهم المعلومات التقنية المحدثة والدقيقة بشكل متواصل.
وقد التزم وزراء الصحة في بلدان الإقليم أثناء اجتماع اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط الذي انعقد في شهر أيلول/سبتمبر 2006، بإعداد أو تعزيز ما لديهم من خطط وطنية استراتيجية للتأهب لإنفلونزا الطيور وللإنفلونزا الجائحية البشرية والتصدِّي لهما. وتتضمَّن هذه الخطط إنشاء لجنة وطنية رفيعة المستوى تضم ممثلين عن الوزارات الرئيسية والهيئات التقنية المعنية، وتشرف هذه اللجنة على التصدِّي الفوري للجائحة وتنسق للعمل على ذلك وتقوم بتوجيهه. كما تركز الخطط الاستراتيجية أيضاً على التصدِّي في الوقت المناسب للفاشيات الناجمة عن أي فيروس جديد للإنفلونزا يكون لديه القدرة على إحداث جائحة بشرية، وذلك من خلال تعزيز القدرات الوطنية والدولية على الترصُّد والتقصِّي الوبائي ومعالجة الحالات البشرية، وتعزيز إدارة المعلومات، وتقييم الأخطار وتبادل المعطيات الوبائية وتبادل العينات، وتعزيز دعم جمع العينات والتشخيص في المختبرات وتحليل الفيروسات المسببة للإنفلونزا.