منظمة الصحة العالمية تحذر من ارتفاع أعداد القتلى وزيادة المعاناة في غزة

30 كانون الأول/ديسمبر: جنيف والقاهرة والقدس: دَعَتْ منظمة الصحة العالمية إلى الوقف الفوري للأعمال العدوانية في قطاع غزة، وحَثـَّت إسرائيل على ضمان توفير الوقود والإمدادات الحيوية المنقذة للحياة واللازمة لرعاية المصابين، للنظام الصحي الذي هو أصلاً على شفير الانهيار. فمئات الجرحى، ومن بينهم نساء وأطفال ومسنون، يرقدون في المستشفيات التي تعاني أصلاً من نقص الإمدادات الأساسية. وقد أسفرت أعمال العنف والعمليات العسكرية، على مدى اليومَيْن الماضيـَيْن، وفقاً لآخر التقارير، عن سقوط أكثر من 300 قتيل، وخلفت أكثر من 900 جريح.

ومن شأن عدم قدرة المستشفيات على التعامل مع حجم هذه المشكلة، إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، أن يفضي إلى حدوث ارتفاع خطير في أعداد الوفيات التي يمكن توقّيها، وذلك بفعل مضاعفات الإصابة. والمدنيون هم الذين يدفعون ثمن هذا الحصار الذي طال أمده. وتأتي الحاجة الفورية إلى سد النقص في الأدوية الأساسية، والمنقذة للحياة، على رأس الأولويات التي يتعين التصدي لها. ولا يؤدي التصعيد القائم إلا إلى مضاعفة تعقد الوضع الصحي، وإلى تفاقم هشاشة وضع المدنيـِّين المحاصرين في هذا الصراع.

وقد قامت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع العديد من دولها الأعضاء، بتأمين إرسال المستلزمات الطبية لتغطية التدخلات الجراحية، وتلك اللازمة لمعالجة الإصابات. وتقوم المنظمة بالمتابعة مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية من أجل ضمان وصول إمدادات الإغاثة الصحية، بما فيها العتائد الطبية الموجودة بالفعل، إلى أولئك الذين يحتاجونها.

وتـتواصل المفاوضات مع الإسرائيليـِّين لضمان مرور الإمدادات الطبية العاجلة اليوم، كما تقوم المنظمة بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، والمانحين، والمنظمات اللاحكومية لضمان وصول المساعدات إلى أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها. وتُعد قدرة المستشفيات على العمل، وإمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، أمراً حاسماً للتعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا.

وتكرِّر منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدوانية، وإلى رفع الحصار حتى يمكن إيصال الأغذية، والمياه، والوقود، والأدوية، وغيرها من المساعدات الإنسانية، إلى من تشتد حاجتهم إليها.