تحت شعار (( دعم الأمهات لإحراز الذهبية ))، يحتفل أكثر من 120 بلدا بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الفتـرة من 1 إلى 7 آب/أغسطس 2008. ويستلهم الأسبوع الذي يتـزامن مع انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية ببكين روح هذا الحدث الرياضي التنافسي العالمي من خلال حث الأمهات على التنافس من أجل الوصول إلى مستوى ذهبي في رعاية أطفالهن تغذوياً ومنحهم الحق في رضاعة طبيعية كاملة.
ويهدف الأسبوع إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرُّضع في جميع أنحاء العالم. و في هذا الصدد يفيد التحالف العالمي للعمل من أجل الرضاعة الطبيعية – المنظم للحدث والذي يضم المنظمات المعنيَّة بصحة الطفل وغذائه ونموه مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف وغيرهما – أن الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة المثلى لتـزويد الأطفال الصغار بالعناصر الغذائية المغذية التي يحتاجونها.
ويأتي الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تخليداً لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسف في عام 1990، والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها.
واغتناماً لتـزامن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية مع دورة الألعاب الأوليمبية يدعو التحالف العالمي للعمل من أجل الرضاعة الطبيعية إلى توفير دعم أكبر لحث الأمهات على الالتزام بالرضاعة المطلقة طوال ستة أشهر، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية حتى يكمل الرضيع الأشهر الستة الأولى من عمره، ثم إمداده بالمغذيات التكميلية المناسبة مع استمرار الرضاعة الطبيعية لمدة عامَيْن أو أكثر. و على غرار الدورة الأوليمبية، يمنح التحالف ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية للأمهات المتميزات.
ويقول القائمون على التحالف: كما يحرص كل بلد على إرسال أفضل رياضيـيه للتنافس في ميدان الألعاب الرياضية الأوليمبية، فلابد أن نذكر أنفسنا أن الرياضي الصغير الذي يتمتع بالصحة لا يمكن أن ينشأ إلا في ظل بداية صحية للحياة. فالتغذية السليمة للرُّضع الأطفال والصغار هي أمر جوهري لسلامة النمو وهي لا تتحقق إلا بالرضاعة الطبيعية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن التغذية خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الإنسان هي التي تحدد حالته الصحية طوال حياته. وتعتبر أن الرضاعة الطبيعية هي الهبة الأثمن للطفل غير أن واحداً فقط من كل ثلاثة أطفال هو الذي يحظى بفرصة الحصول على رضاعة طبيعية مطلقة لمدة لا تقل عن أربعة أشهر بينما يحرم ثلثا الأطفال الصغار من هذا الحق.
وحذرت المنظمة من أن البدء في التغذية التكميلية مبكراً جداً (قبل بلوغ الطفل ستة أشهر على الأقل) أو متأخراً جداً تتسبب في إصابة الرضع والأطفال الصغار بسوء التغذية ومضاعفاتها.