يبلغ معدل الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في إقليم شرق المتوسط 26.5 لكل مئة ألف نسمة. وهو معدل مخيف ويعد الثاني على مستوى العالم بعد الإقليم الإفريقي.
ومع الاتجاهات الحالية، يتوقع أن يرتفع هذا المعدل أكثر وأكثر في الإقليم.
وإزاء فداحة هذه المشكلة وأبعادها المخيفة صحياً واقتصادياً – إذ تكلف بلدان الإقليم أكثر من 7.5 بليون دولار في العام الواحد – تحركت منظمة الصحة العالمية وسائر وكالات الأمم المتحدة بمداخلات عديدة من بينها تخصيص أسبوع عالمي للسلامة على الطرق يتوقع أن يقام في نيسان/أبريل المقبل.
ومن أجل مساعدة بلدان الإقليم على الاستعداد جيداً لهذا الأسبوع وإعداد أنشطة تتلاءم وأهمية الحدث وخطورة القضية عقد المكتب الإقليمي لشرق المتوسط حلقة عملية يومي 20 و21 كانون الأول/ديسمبر 2006 بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة لمناقشة خطط هذه البلدان وأنشطتها التي تعتزم تنفيذها في أسبوع الأمم المتحدة للسلامة على الطرق.
شارك في حلقة العملية مع منظمة الصحة العالمية كل من المفوضية الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة بغرب أسيا (( الإسكوا )) والشراكة العالمية من أجل السلامة على الطرق.
وقد أكد الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لشرق المتوسط على أهمية عنصر الوقاية لخفض الوفيات الناجمة عن إصابات الطرق كما دعا إلى تعاون كافة الشركاء والقطاعات لمواجهة هذه المشكلة التي تعد من أخطر مشكلات الصحة العمومية.