انطلقت الأحد 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 الحملة الوطنية لتطعيم 4.2 مليون طفل عراقي ضد شلل الأطفال بتعاون مشترك من وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، وذلك بعد أن تأجلت هذه الحملة أسبوعاً لدواعي أمنية.
وفي إطار أيام التطعيم الوطنية ضد شلل الأطفال يقوم 5400 عامل صحي بالانتقال من بيت إلى بيت عَبْر البلاد لتطعيم كل طفل دون الخامسة من العمر، وذلك للإبقاء على العراق خالياً من شلل الأطفال.
وقد وفرت اليونيسف خمسة ملايين جرعة من المصل الفموي لتوزيعها خلال الحملات، وهي تشارك في جهود النقل والاتصال لمساعدة العاملين الصحيين على الوصول إلى الأطفال في المناطق النائية وغير المأمونة.
بينما وفرت منظمة الصحة العالمية الدعم الحيوي للتخطيط للحملة وتدريب الفِرَق الصحية المحلية والمتطوعين بالإضافة إلى توفير الحوافز لفِرَق التطعيم والمشرفين على الحملة وسافرت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق، التي تقود المجموعة الصحية التابعة للأمم المتحدة من أجل العراق، إلى أربيل في المدة في المدة من 7 إلى 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 لدعم جهود وزارة الصحة العراقية في تأمين الجودة ومتابعة أيام التطعيم الوطنية.
وقد أبلغت بعض المناطق الشمالية من العراق، والتي أمكنها بدء الحملة في الموعد المقرر سابقاً (الأحد 5 نوفمبر 2006) عن نسبة تغطية عالية.
وهذه هي حملة التطعيم الثانية في العراق لهذا العام. وقد أجريت الحملة الأولى في شهر نيسان/أبريل وأيار/مايو بنسبة تطعيم تجاوزت 96% من الفئات السكانية المستهدفة. وستتواصل الحملة الحالية لمدة خمسة أيام وتتكرر في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وشلل الأطفال مرض شديد الإعداء ولا شفاء منه، ويمكن أن يسبب الشلل على مدى العمر. ومعظم ضحايا هذا المرض من الأطفال دون الخامسة من العمر. وكانت آخر حالة في العراق قد تم تسجيلها عام ألفين، إلا أن انتشار المرض عالمياً مرة أخرى فرض تهديداً جديداً على الإقليم بأكمله، فقد تعرض كل من اليمن والمملكة العربية السعودية والسودان للعدوى مرة أخرى منذ عام 2004 مما جعل من إجراء الحملات أمراً حيوياً لحماية أطفال العراق.
والعراق جزء من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وهي الحملة العالمية الأكبر على الإطلاق في مجال الصحة العمومية وتقودها منظمة الصحة العالمية والروتاري الدولي والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، واليونيسف.
وقد أدى هذا الجهد الدولي المشترك إلى تقليص الإصابة بشلل الأطفال بنسبة تفوق 99%. وهنالك أربعة بلدان فقط على مستوى العالم لايزال يتعين عليها وقف سراية فيروس شلل الأطفال وهي نيجيريا والهند وباكستان وأفغانستان.
لمزيد من المعلومات يُرْجَى الاتصال على:
الدكتور عمر مكي
المسؤول الطبي بنظم الصحة العالمية
مكتب ممثل منظمة الصحة العالمية بالعراق
عمَّان
الأردن
هاتف: +962065510438
كلير حجاج، مسؤول الإعلام
مركز اليونيسف لدعم العراق
عمَّان
الأردن
هاتف: +962065515921