هذا الأسبوع يبدأ رسمياً عام الإسراع بالوقاية من مرض الإيدز والعدوى بفيروسه في الإقليم الأفريقي. انطلقت نقطة البدء من مقر مفوضية الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أمس الثلاثاء 11 نيسان/إبريل 2006، وتزامن معها فعاليات مماثلة في ثلاث عواصم أفريقية هي الخرطوم، وداكار، وبريتوريا.
منذ الثمانينيات لقي 22 مليون شخص في إفريقيا مصرعهم بسبب الإيدز وأصيب أكثر من خمسين مليون بالعـدوى بفيروسـه. وتقـع نصـف حـالات الإصابـة الجديـدة تقريـباً بين الأطفـال والشبـاب في المرحلـة العمريـة بين 15 و24 عاماً. وفي السودان يقدر عدد المصابين بعدوى فيروس الإيدز بحوالي 600 ألف متعايش مع الإيدز.
وقد دفع ذلك البلدان الأعضاء في الإقليم الإفريقي لمنظمة الصحة العالمية لتبني قرار في آب/أغسطس 2005، يحث البلدان الأعضاء على تكثيف جهود الوقاية من مرض الإيدز والعدوى بفيروسه في الإقليم الأفريقي وإعلان عام 2006 ليكون (( عام الإسراع بالوقاية من الإيدز في أفريقيا )).
وقد ساند المبادرة كلٍّ من الاتحاد الأفريقي، والمديرون الإقليميون لمنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، والبرنامج الإنساني للأمم المتحدة، واليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسكو. وأعقب ذلك تبني خطة عمل تمتد عامين لدعم والإسراع بجهود الوقاية من الإيدز في الإقليم الأفريقي، وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، بعاصمة الكونغو، برازافيل.
ويتطلَّب الإسراع بجهود الوقاية وإنقاذ الأرواح، تحديد الأنماط الحالية لانتقال عدوى الإيدز، والعوامل التي تساهم في انتشار الوباء في السودان وسائر إفريقيا.
ومما يذكر أن الفقر لا يسبب الإصابة بفيروس الإيدز. لكنه يؤدي إلى زيادة مخاطر العدوى بالمرض، وبدوره يؤدي الإيدز والعدوى بفيروسه إلى تفاقم حالات الفقر والجوع.
وتكمن الوقاية في زيادة المعرفة وتوافر فرص المعالجة. ويعني الإسراع بالوقاية توجيه الجهود نحو الفئات الأكثر تعرضاً للخطر مثل النساء والشباب، وزيادة الموارد وتوسيع نطاق التغطية باستراتيجيات الوقاية وتحسين جودة الرعاية الصحية وإتاحتها.
وقد تم اختيار الخرطوم لتمثـِّل شمال أفريقيا في الإطلاق الرسمي لبداية عام الإسراع بالوقاية من الإيدز في أفريقيا.