تندِّد منظمة الصحة العالمية تنديداً شديداً باستهداف المستشفيات والمؤسسات الصحية، والفِرَق الطبية التي تقوم بتقديم الرعاية الصحية والإسعافية للمدنيِّـين، استهدافاً مباشراً أو غير مباشر، وتؤكِّد أن أمثال هذه الاعتداءات التي تمثِّل خروجاً سافراً على الشرائع الدولية وتحدِّياً صريحاً لكل الضوابط التي تمليها الاتفاقات والمواثيق العالمية، سيكون لها تأثيرات سلبية جداً على الوضع المتفجِّر في منطقة شرق المتوسط.
إن المستشفيات والمراكز الطبية تؤدِّي دوراً رئيسياً في توفير الرعاية الطبية للمدنيِّـين المتضرِّرين في حالات الصراع المسلّح. ولقد أدَّت المؤسسات الصحية خلال الاعتداءات الحالية التي يتعرَّض لها الشعب اللبناني، دوراً فعَّالاً في تخفيف معاناة المصابين في وقت واجهت فيه المساعدات الإنسانية صعوبة بالغة في الوصول. ومع ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية تعرب عن بالغ قلقها من احتمال عدم ضمان سلامة هذه المؤسسات، لاسيَّما بعد الغارة التي دمَّرت مستشفى الحكمة في بعلبك، والتي تمثِّل جريمة لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
إن الوقف الفوري لإطلاق النار من شأنه أن يضمن مواصلة المؤسسات الصحية أداء مهامها في مناخ آمن، وأن يتيح لمنظمة الصحة العالمية ولوزارة الصحة فرصة تقيـيم الوضع الصحي في لبنان.