لقد حصد النـزاع الدائر الآن في لبنان أرواح مئات من المدنيِّـين اللبنانيِّـين، وخلَّف وراءه آلافاً من المصابين، ونحو مليون من المهجَّرين، أي ما يقارب رُبع سكان لبنان. وتكافح منظمة الصحة العالمية ووكالات الإغاثة الأخرى من أجل توصيل الإمدادات إلى السكان المتضرِّرين. وتأتي الحاجة إلى الأدوية والإمدادات الطبية على رأس الاحتياجات الصحية الإنسانية العاجلة. فلبنان بلد تكثر فيه الأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب، والسكَّري، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم، ومن ثـَمَّ فمن الضروري إتاحة السُّبُل اللازمة لمعالجة هذه الأمراض وغيرها للمهجَّرين، والنازحين، ولكل ضحايا العدوان.
غير أن منظمة الصحة العالمية تؤكِّد على أهمية التـزام عمليات التبرُّع بالأدوية بالدلائل الإرشادية المعتمدة. وتتمثَّل المبادئ الرئيسية لهذه الدلائل الإرشادية في ما يلي:
● أن تحقِّق التبرُّعات أقصى فائدة للمتلقِّي، وأن تكون ذات صلة بالاحتياجات الحالية للمناطق المتضرِّرة.
● استشارة وزارة الصحة اللبنانية أو منظمة الصحة العالمية لمعرفة المزيد من المعلومات في هذا الصدد واحتـرام رغباتها وسلطتها.
● ينبغي ضمان مأمونية وجودة الأدوية، لتجنُّب أي ازدواجية في المعايـير.
● المحافظة على مستوى فعَّال من الاتصال بين المانحين وبين المستفيدين.
● أن لا تقلّ صلاحية الأدوية المتبرَّع بها عن عام كامل.
● أن تحمل جميع الأدوية بطاقات مدوَّناً عليها المعلومات الآتية على الأقل: الاسم العلمي للدواء، ورقم التشغيلة، وشكل الجرعة، والتـركيز، واسم الشركة المنتِجة، والكمية الموجودة في العبوة، وظروف التخزين، وتاريخ انتهاء الصلاحية.
وتناشد منظمة الصحة العالمية جميع المتبرِّعين الدخول إلى الموقع التالي على شبكة الإنتـرنت للاطِّلاع على مزيد من التفاصيل الموضَّحة للدلائل الإرشادية، علماً بأن هذا الموقع يضمّ أيضاً قائمة شاملة بالأدوية التي تمس حاجة وزارة الصحة اللبنانية إليها.
www.emro.who.int/eha