تمكَّن فريق من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط والمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية من الوصول إلى لبنان لتفقُّد الأوضاع الإنسانية والصحية على أرض الواقع وتقدير حجم الخسائر والدمار الناجم عن العمليات العسكرية الدائرة هناك ومقدار الاحتياجات العاجلة التي ينبغي تدبـيرها لإغاثة المتضرِّرين.
وتشير التقارير المبدئية التي أَعَدها فريق الطوارئ والعمل الإنساني إلى ما يلي:
● بلغ عدد الضحايا من القتلى حتى ساعة صدور هذا التقرير 202 مدنياً و18 عسكرياً.
● ارتفع عدد النازحين الذين فقدوا منازلهم إلى 400 ألف نازح حسب التقديرات المبدئية و66 500 آخرين لجأوا إلى المدارس للاحتماء بها.
● هنالك استحالة في الوصول إلى المناطق الجنوبية حيث تعرَّضت مدن للقصف وقرى بأكملها للدمار وتم ضرب الطرق وهدم الجسور والمعابر.
● لم تتمكَّن سيارات الإغاثة القادمة من دولة الإمارات من العبور وتوقَّفت عند الحدود.
● تم إجلاء مكاتب الأمم المتحدة من أغلب العاملين الأجانب ويتواصل العمل من خلال العاملين المحليِّـين.
● أسرعت منظمة الصحة العالمية بتوزيع أقراص الكلورين لتطهير مياه الشرب إلا أن هنالك صعوبة كبيرة في الوصول بالإمدادات الطبية وإنقاذ المصابين.
● تتكاتف الجمعيات الأهلية اللبنانية لتقديم المساعدات العاجلة للضحايا.
● تعمل وزارة الصحة السورية عن قرب وبتعاون وثيق مع وزارة الصحة اللبنانية وأعربت عن استعداد المستشفيات السورية لاستقبال الجرحى والمصابين.
وسيواصل فريق المنظمة القيام بمهامه العاجلة المتمثِّلة في:
● تقيـيم الوضع الصحي ورصد التهديدات الصحية مع التركيز على الفئات والمناطق الأكثر تعرضاً للخطر؛
● دعم وزارة الصحة اللبنانية بالتنسيق مع كافة الشركاء في المجال الصحي؛
● العمل مع وزارة الصحة ومنظمة اليونيسف على استعادة المهام الخاصة بالصحة العمومية مثل حملات التطعيم وتعزيز ترصُّد الأمراض بين النازحين؛
● توفير الأجهزة والعتائد الصحية الخاصة بالطوارئ؛
● دعم جهود النُظُم الصحية المحلية للحدِّ من المخاطر التي تواجه النازحين، وضمان توافُر الرعاية الصحية الملائمة.