التقرير المعنون «بناء عالَم أكثر عدلًا: تحقيق الإنصاف الصحي في إقليم شرق المتوسط» يعرِض أفكارًا جديدة عن حالات عدم الإنصاف الصحي في الإقليم، ويحثُّ البلدان على اتخاذ إجراءات لمعالجة المحددات الاجتماعية للصحة بهدف تغيير اتجاه عدم الإنصاف المستفحِل الذي فاقمته جائحةُ كوفيد-19، والنزاعات المستمرة، والتحركات الجماعية للسكان، والتحديات البيئية، وأوجه عدم الإنصاف بين الجنسين. وعلى الرغم من أن إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يسجِّل عددًا منخفضًا نسبيًّا من الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 مقارنةً بأقاليم المنظمة الأخرى، فمن المتوقع أن يكون لسياسات الاحتواء أثر طويل المدى على الصحة، خاصةً في صفوف الفئات الأفقر والأشد تعرضًا للمخاطر.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "لا يوجد سبب بيولوجي للتفاوتات المذهلة في فرص حياة الناس في إقليمنا. وتتجلى أوجه التفاوتات في الصحة منذ بداية الحياة؛ إذ تتراوح وفيات الأطفال دون سن الخامسة بين 7 و128 لكل 1000 ولادة حية، ويتراوح مأمول العمر المتوقع بين 54 و79 بين الرجال، وبين 57 و80 بين النساء. وتسود أوجه عدم المساواة في القوة والمال والموارد. وهذا ما نطلق عليه المحددات الاجتماعية للصحة، ويتعين علينا التصدي لها من أجل تحسين صحة الناس". وأضاف الدكتور المنظري: «يشير هذا التقرير إلى أن الآثار المترتبة على كوفيد-19 ستزيد التفاوتات الصحية ما لم تُتخَذ تدابير فورية أساسها الإنصاف للتخفيف من هذه الآثار وتعديلها».
وقُدِّم هذا التقرير، الذي أعده نخبة من خبراء عالميين وإقليميين بقيادة رئيس لجنة المحددات الاجتماعية للصحة، وصاحب الصوت العالمي الرائد في الدفاع عن الإنصاف في الصحة البروفيسور السير مايكل مارموت، إلى أصحاب المصلحة في 31 آذار/ مارس 2021 في القاهرة. ودعم إعدادَ التقرير التحالفُ من أجل بحوث السياسات والنظم الصحية ومعهد الإنصاف الصحي بجامعة لندن.
الملخص التنفيذي: تقرير لجنة المحددات الاجتماعية للصحة في إقليم شرق المتوسط