تدعو الحملة الإقليمية بمناسبة اليوم العالمي للإيدز 2014 (1 ديسمبر) إلى التأكيد على نجاح العلاج مدى الحياة، قياساً بكبت الفيروس في الجسم.
وبنجاح العلاج وكبت الفيروس، يمكن للذين يعايشون فيروس العوز المناعي البشري الآن أن يتمتعوا بحياة حياة طويلة وصحية ومنتجة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النجاح في كبت الفيروس سيقلل من خطر انتقال العدوى من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري إلى الآخرين بدرجة كبيرة. وهذا ما يعرف باسم "العلاج كوقاية من العدوى".
إن التطورات الطبية الحديثة في علاج المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بمضاد الفيروسات القهقرية ضمن مجموعة من الأدوية يعني أن الفيروس يمكن السيطرة عليه وخفضه إلى مستويات غير قابلة للكشف في الجسم. وسيعمل خفض الحمل الفيروسي بدرجة لا يمكن الكشف عنها على الحفاظ على الجهاز المناعي قوياً بما يكفي لمكافحة العدوى الانتهازية والسرطانات.
وعلاوة على ذلك، فإن علاج فيروس العوز المناعي البشري يمكن أن يستخدم كتدبير إضافي لمنع انتقال العدوى بالفيروس من المعايشين له إلى الشركاء غير المصابين. وبالمثل، فإن خفض الحمل الفيروسي بالعلاج إلى درجة لا يمكن الكشف عنها، سيجعل بإمكان النساء الحوامل المصابات بالفيروس أن يلدن أطفالاً خالين من الإصابة.
وكفائدة ثانوية لوقاية الأفراد، فإن تنفيذ برامج العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية وتحقيق خفض في الحمل الفيروسي بدرجة لا يمكن الكشف عنها على نطاق واسع سيفيد في خفض احتمال انتقال العدوى بالفيروس على نحو عام. وهذا يشكل مكسباً كبيراً للصحة العمومية التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الحد من وباء فيروس العوز المناعي البشري.
وللسنة الثالثة تحدث مناسبة اليوم العالمي للإيدز في إطار المبادرة الإقليمية لإنهاء أزمة علاج فيروس العوز المناعي البشري. وهذه دعوة للعمل موجهة إلى الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، والمعايشين لفيروس العوز المناعي البشري، والشركاء الدوليين لتجديد التزامهم وتكثيف جهودهم من أجل جعل العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية متاحاً لجميع المحتاجين.