في 13 أيار/مايو 2012، أجريت مراجعة معمَّقة وطنية مشتركة مع المسؤولين الدوليين الرفيعي المستوى للبرنامج الوطني لمكافحة السل في المملكة العربية السعودية، وقد قاد المراجعة الدكتور جواد محجور، مدير إدارة مكافحة الأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور ماريو رافيجليون، مدير إدارة دحر السل في المقرّ الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، وذلك في الفترة من 29 نيسان/أبريل وحتى 9 أيار/مايو 2013.
استعراض التقدُّم الذي أحرز في مكافحة السل
تمثَّل الهدف الرئيسي من المراجعة بتقييم التقدُّم المحرز في مجال مكافحة السل في المملكة خلال العقد المنصرم وفقاً لكل مكوّن من مكوّنات استراتيجية دحر السل وبما يحقق هدف التخلص من السل في بلدان مجلس التعاون الخليجي (أقل من حالة واحدة لكل مئة ألف من المواطنين).
واستناداً إلى الموجودات التفصيلية للتقييم تم إعداد توجيهات استراتيجية وتوصيات حول المزيد من تقوية البرنامج الوطني لمكافحة السل حتى يتمكَّن من تسريع وتيرة التقدُّم نحو خفض عبء السل والتقدُّم نحو التخلص منه، سواءً على الصعيد الوطني، أو ما بعد الوطني.
واستكملت بعثة المراجعة عملها بالاستنتاج بأن السل من الأولويات الصحية الوطنية، وأن المملكة أحرزت تقدُّماً ملحوظاً في تنفيذ استراتيجية دحر السل بما يتماشى مع التوصيات الدولية.
تسنم الموقع القيادي في التخلص من السل
إنه الالتزام السياسي الرفيع المستوى وتوافر الموارد هما العنصران الحاسمان في تحقيق التقدُّم نحو الهدف الطموح والذي يمكن تحقيقه في التخلص من السل.
والمملكة العربية السعودية جاهزة الآن لأداء دور قيادي بما أحرزته من القضاء على السل لتصبح مثالاً يحتذى به سواءً على الصعيد الإقليمي أم في العالم بأسره، من خلال إطلاق حملة وطنية للقضاء على السل.
منظمة الصحة العالمية تقدم الدعم لوزارة الصحة
تتلقَّى منظمة الصحة العالمية طلبات لتقديم الدعم، وهي جاهزة لتقديمه بسرعة من أجل تنفيذ توصيات البعثة بغية المحافظة على الزخم الهادف للقضاء على السل.
واستناداً إلى الحملة الوطنية للقضاء على السل فإن وزارة الصحة تقدم دعمها الكامل لإعداد وثيقة استراتيجية بدعمٍ تقني من منظمة الصحة العالمية، وهو أمر قد يعجِّل في القضاء على السل في بلدان أخرى أيضاً، وتمثل هذه العملية معلماً تاريخياً حقيقياً لإنقاص عبء المعاناة من السل في الإقليم وفي العالم أجمع.