بدءاً من 26 حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر، سيعقد البرنامج القيادي لمكافحة التبغ في إقليم شرق المتوسط في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالتعاون مع كلية جون هوبكنز للصحة العمومية والاتحاد العالمي لمكافحة السل وأمراض الرئة. وهذا البرنامج عبارة عن دورة تدريبية لمدة خمسة أيام مصممة خصيصاً لإقليم شرق المتوسط، ويهدف إلى بناء القدرات الفاعلة في مكافحة التبغ.
هذا البرنامج سيكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في مكافحة التبغ، حيث يجري إعداد مجموعة جديدة للمضي قدماً بجدول الأعمال عن طريق:
الاستفادة من البينات بشأن الصحة والعبء الاقتصادي لاستهلاك التبغ
تعزيز مهارات الرصد والتقييم، والتواصل، والتأييد
تطبيق الممارسات المسندة بالبينات في مكافحة التبغ للتصدي للمشاكل والتحديات القطرية
تعزيز الروابط والاتصالات مع الزملاء الدوليين
تعزيز مهارات القيادة وتكوين الشبكات لحشد التأييد، والتفاعل وتنفيذ التغيير السياسي الفعال
المعلومات الأساسية
للناس حقوق أصيلة وعلى البلدان التزامات؛ وهناك حق أصيل في تلقي المعلومات عن استهلاك التبغ، والتزام بتوفير هذه المعلومات. وللمساعدة في الحد من الانتشار المتزايد لاستهلاك التبغ في العديد من البلدان في إقليمنا، نحتاج إلى تبادل الخبرات وتطبيق الدروس المستفادة.
مازال التبغ يحصد أرواح 6 ملايين شخص تقريباً في كل سنة، وهذا يشمل 600000 شخص من غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان التبغ. ويعيش حوالي نصف المدخنين في العالم والبالغ عدهم بليون مدخن في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ويتعرضون للموت في نهاية المطاف نتيجة لأمراض تتعلق بالتبغ.
وعن طريق التعلم، والأداء، والتعليم يمكن تغيير الظروف والمساعدة في بناء مستقبل جديد أفضل.
وهناك حاجة لدعم القادة الجدد في الإقليم لبناء قدرات الإعداد، والتنفيذ، وتعزيز سياسات مكافحة التبغ بطريقة فعالة، وفقاً للالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتزامات الإعلان السياسي للأمم المتحدة حول توقي ومكافحة الأمراض غير السارية.
إن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ هي واحدة من أكثر الاتفاقيات التي تم تبنيها بسرعة في تاريخ الأمم المتحدة. وتدل سرعة تبنيها من قبل البلدان على أمرين: الأول، أن هناك إرادة سياسية لتعزيز مكافحة التبغ؛ والثاني، وهو الأكثر أهمية، أن الحكومات تلتزم بحماية شعوبها.
ومع مرور الأعوام، تم إعداد أدوات تقنية أساسية وتدخلات لها تأثير قوي في الحد من الطلب على إمدادات التبغ. هذه الأدوات والتدخلات أثبتت جدارتها في الحد من المراضة والوفيات المتعلقة بالتبغ في البلدان، عند تنفيذها.
ومن خلال البرنامج القيادي لمكافحة التبغ، سيجري تجهيز كل فرد بوسائل للتعامل الفعال مع مكافحة التبغ وإنقاذ الأرواح. فلن يستطيع شخص وحدة محاربة هذا الوباء القاتل والمدمر. ويعتمد نجاحنا على التعاون بيننا وعلى قدرتنا في التحرك، وإقناع الآخرين على العمل، ومواصلة العمل معاً.