٢٥ أبريل ٢٠٢٤، جزيرة سقطرى وتهامة، اليمن – على الرغم من الجهود المتواصلة للوقاية من الملاريا ومكافحتها في اليمن، لا يزال حوالي ثلثي السكان معرضين لخطر الإصابة بهذا المرض.
بدعم من البنك الدولي عبر مشروع رأس المال البشري الطارئ، تنفذ منظمة الصحة العالمية تدخلات رئيسية لتقديم نهج مخصص لإدارة مرض الملاريا على المستوى القطري بما يتماشى مع عبء هذا المرض. ويشمل ذلك بناء قدرات مراكز التنسيق الخاصة بالملاريا وإطلاق حملات الرش في الأماكن المغلقة المتواجدة في المجتمعات المتضررة والمعرضة للخطر.
كما دعمت منظمة الصحة العالمية في فبراير ٢٠٢٤ حملة رش في الأماكن المغلقة في منطقة تهامة، لتغطية ٢,٣١٠ حي من أكثر الأحياء الموبوءة بالملاريا في اليمن. عملت هذه الحملة على حماية أكثر ٥٤٠,٠٠٠ شخص بشكل مباشر من الملاريا وحمى الضنك، عبر رش ٨٦,٠٠٠ منزل. وأدت هذه الحملة إلى حماية أكثر من مليوني شخص في المديريات المستهدفة والمجاورة بشكل غير مباشر.
نفذ الحملة أكثر من ٧٨٠ عامل رش و١٦٠ قائد فريق و٩٣ مشرفاً ميدانياً. تعتبر هذه الحملة هي الإجراء الثاني الذي قامت به منظمة الصحة العالمية بعد الحملة الأولى التي أجرتها في شهري نوفمبر وديسمبر لعام ٢٠٢٢.
وقد حققت بعض مناطق البلاد، مثل جزيرة سقطرى، تقدماً هائلاً في مجابهة مرض الملاريا، حيث بدأت جزيرة سقطرى بالعمل للقضاء على المرض والتأكد من عدم انتقاله محلياً منذ عام ٢٠٠٠، وأدت هذه المجهودات إلى توقف الإبلاغ عن أي حالات محلية منذ عام ٢٠٠٥.
وبعد هذا التقييم، تم إجراء دورة تدريب للمدربين لـ ٢٠ موظفاً في مجال مكافحة الملاريا من محافظات حضرموت ومأرب وسقطرى في فبراير ٢٠٢٤. يهدف هذا التدريب إلى تعزيز مهارات المتدربين في المراقبة والتشخيص وإدارة الحالات ومكافحة ناقلات الأمراض.
وبعد فترة وجيزة من التدريب، في سقطرى، وردت تقارير عن حالة مشتبه بها لمرض الملاريا. تحرك الموظفون المدربون بسرعة لتحديد الحالات النشطة – بناءً على البروتوكول الذي تم تعلمه في التدريب – بما في ذلك التشخيص السريري، والاختبارات التشخيصية السريعة، والتأكيد المختبري. وكانت نتيجة اختبار الحالة إيجابية، حيث تبين أنها حالة وافدة سافرت مؤخراً إلى سقطرى من محافظة الحديدة، وهي محافظة مثقلة بآثار النزاع. حيث تم تقديم دورة علاجية للمصاب ومتابعة حالته حتى تماثل للشفاء.
ولخص ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان نهج منظمة الصحة العالمية قائلاً: "بالإضافة إلى الأنشطة الروتينية لمكافحة الملاريا التي يتم تنفيذها باستخدام أساليب مخصصة، تبتكر منظمة الصحة العالمية أيضاً إجراءات أكثر دقة بما يتماشى مع التهديدات الناشئة مثل تغير المناخ".
في يونيو ٢٠٢٤، من المتوقع أن تتوفر النتائج الأولية لأحد هذه الأساليب المبتكرة، وهو تقييم مخاطر الملاريا المرتبطة بالمناخ وغيرها من الأمراض المتأثرة بتغير المناخ. وستساهم هذه المعلومات المهمة في استمرار العمل المبني على الأدلة لمعالجة الملاريا في اليمن.
أخبار ذات صلة: