4 سبتمبر ٢٠٢٤، لحج، اليمن – بدأ مستشفى ابن خلدون في لحج رحلة نحو تعزيز جودة الرعاية الصحية والاستقرار الإداري تحت قيادة الدكتور مجيد عاطف. بدأت هذه المساعي بعد فترة وجيزة من تعيينه مديراً للمستشفى في عام ٢٠٢٢.
حيث تم إنشاء فريق ولجنة مخصصة للجودة في عام ٢٠٢٢، مما يمثل حقبة جديدة من الالتزام بتحسين الجودة وسلامة المرضى. السعة السريرية للمستشفى، الذي أفتتح أبوابه في عام ١٩٩٠، ٢٥٠ سريراً يخدم منطقة كبيرة تضم أكثر من ١,٥ مليون شخص.
وقد اتخذت إدارته منذ ذلك الحين العديد من المبادرات لضمان التحسين المستمر للجودة. ويعتبر تطوير خطة الجودة السنوية حجر الأساس في هذه الجهود. حيث يتم متابعة وتقييم ذلك بدقة لضمان التقدم المستمر في عمليات المستشفى ورعاية المرضى.
ولتعزيز التزامه بسلامة المرضى، قام مستشفى ابن خلدون بتطبيق قوائم التحقق للعمليات الجراحية والولادة الآمنة لمنظمة الصحة العالمية. كما وضِعَت سياسات لتحديد هوية المريض بدقة في جميع مراحل التشخيص والعلاج.
ووفقاً لتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، أعتمد المستشفى المبادئ التوجيهية الوطنية للوقاية من العدوى ومكافحتها في اليمن. وتشمل هذه الممارسات تعزيز ممارسات النظافة، والتعقيم المتقدم وبروتوكولات الحقن الآمن، والإدارة السليمة لنفايات الرعاية الصحية، والاستخدام المستمر لمعدات الحماية الشخصية. كما تم إنشاء محطات لغسل اليدين في جميع أنحاء المستشفى لتعزيز الجهود المبذولة لمنع انتشار العدوى.
وفي مجال الإدارة الصيدلانية، يعطي مستشفى ابن خلدون الأولوية للتعامل الآمن مع الأدوية عالية الخطورة والمراقبة الدقيقة لسجلات المرضى. ويضمن هذا النهج سلامة الأدوية والعلاج المناسب.
ويساهم هذا النهج متعدد الجوانب – الذي يشمل التخطيط واعتماد البروتوكولات والمبادئ التوجيهية والاستثمارات في إدارة سجلات المرضى واللوازم والمستهلكات الطبية – في تحسين جودة الرعاية للمرضى في محافظة لحج.
تدعم منظمة الصحة العالمية بناء قدرات جودة الرعاية في هذا المستشفى كجزء من مشروع رأس المال البشري الطارئ الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع البنك الدولي.