بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نجحت منظمة الصحة العالمية في إنشاء خمس محطات أكسجين منقذة للحياة في خمس محافظات رئيسية في اليمن. يشمل هذا المشروع المؤثر سلسلة من الأنشطة الحيوية، بما في ذلك توفير المولدات الكهربائية، وإنشاء هيكل لمعدات محطة الأكسجين، وشراء وتركيب المحطات نفسها، بالاضافة الى تنفيذ نظام أنابيب لشبكة الأكسجين لتوزيع الأكسجين الطبي على المستشفيات بشكل صحيح، وأيضاً تدريب وتأهيل 21 عاملاً فنياً.
هاشم عيدروس (على اليمين)، مقاول. @ صورة منظمة الصحة العالمية 2023خضعت عملية التركيب لهذه المحطات لفحص شامل من قبل مهندسي وزارة الصحة العامة والسكان قبل تسليمها رسميًا إلى المستشفيات. تعمل هذه محطات بشكل كامل وفعال، حيث تلعب دورًا حيويًا في توفير الأكسجين الطبي للمستشفيات، مما يضمن شريان الحياة لمن هم في حاجة ماسة إليه. كان الجزء الأهم من المشروع هو التدريب المهني للعاملين الفنيين من المستشفيات المستهدفة. ويضمن هذا التدريب، الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من المشروع، التدريب على ضمان الأداء الفعال لهذه المحطات وإنتاج خدمات الأكسجين في مرافق الرعاية الصحية الحيوية المستهدفة.
أحمد علي، فني صيانة. @ صورة منظمة الصحة العالمية 2023 كانت الجلسة التدريبية في محطة الأكسجين اليوم مفيدة للغاية. لقد اكتسبت صورة شاملة لمصادر الأكسجين وأنواعه المختلفة ودوره الحاسم في دعم البشرية والمستشفيات. وإدراكًا لأهميته بالنسبة للمرضى، أعتقد شخصيًا أننا بحاجة إلى المزيد من هذه المحطات للتخفيف من العباً وتعزيز خدمات الرعاية الصحية.
هذه المحطة توفر الوقت والتكاليف لوجودها هنا في منطقة قشن. ونحن، كمقاولين، ملتزمون بتحصين عملياتها وتعزيز التعاون وضمان نجاحها المستمر. ومن خلال خبرتنا ومناقشاتنا مع كثير من الأشخاص الذين نعرفهم، كان تأثير هذا المشروع واضح وكبير.
لقد تعلمنا العملية المعقدة لاستخلاص الأكسجين من الطبيعة، وتعرفنا على تقنيات الترشيح والتنقية لملء الأسطوانات بالأكسجين النقي. لقد تم تصميم هذا المشروع المهم ليس فقط لتلبية احتياجات منطقتنا، ولكنني شخصيا أعتبره خطوة عظيمة لليمن بأكمله.
عبدالله خالد شلال، طبيب أسنان. @ صورة منظمة الصحة العالمية 2023 يصعب التعبير عن فرحنا عند مشاهدة المريض يتعافى. عندما بدأت محطة الأكسجين عملها، كانت لحظة كبيرة وعظيمة بالنسبة لنا، وتعتبر خطوة للتوازن والاستقلال عن مصادر الأكسجين الخارجية.
كان التدريب مهماً جداً بالنسبة لنا، حيث زودنا بالمهارات الأساسية في تشغيل الآلات، وملء الأسطوانات، وتوخي الحذر بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال. قبل إنشاء محطة الأكسجين، كان الحصول على الأكسجين بمثابة صراع مستمر، حيث يتم الاعتماد على الأسطوانات المتبرع بها والتي لا تفي دائماً بالغرض. ولكن الان، ومع تشغيل المحطة، فإننا لا نكتفي ذاتيًا فحسب، بل يمكننا أيضًا توفير الأكسجين للآخرين. ممتنون بشكل كبير لمحطة الأكسجين، ونطمح إلى توسيع هذه الخدمات في جميع أنحاء اليمن.
إن مشاهدة المرضى يتعافون متعة لا توصف. وانا شخصياُ اعتبر ان وصول محطة الأكسجين هذه هو نعمة حقيقة. ونأمل في توسعة مثل هذه الخدمات وتقديم المزيد من المحطات والخدمات وأقسام رعاية صحية إضافية، حيث أن هذا سيسهم في تطوير القطاع الصحي في البلاد.
