24 تشرين الأول 2020 ، دمشق ، سوريا – وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم طائرة محملة بإمدادات طبية قادمة من مركز الدعم اللوجستي التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي ، و تهدف هذه الإمدادات المقدمة من منظمة الصحة العالمية لدعم الاستجابة الصحية في سورية للتصدي لجائحة كوفيد-19. تتضمن الشحنة التي تزن 8.8 طن مجموعات طبية وأدوية لنحو 2000 مستفيد ومعدات حماية شخصية تكفي لتوفيرالحماية لأكثر من 4000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

قال الدكتور المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ، الذي قام بتسليم الإمدادات إلى السلطات الصحية فور وصوله إلى دمشق في زيارة تستغرق خمسة أيام: "إن العاملين في مجال الرعاية الصحية هم العمود الفقري لأي نظام صحي، وحمايتهم هي حماية لنا جميعًا".

وأضاف الدكتور المنظري "ستعمل هذه الإمدادات على تعزيز استجابة القطاع الصحي للتصدي لجائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء سوريا. تتمثل إحدى أولوياتنا الرئيسية في اتخاذ تدابير للحفاظ على سلامة جميع الطاقم الطبي والعاملين في الخطوط الأمامية في المرافق الصحية الذين لا يدخرون أي جهد للاستجابة لهذا الوباء على الرغم من التحديات على أرض الواقع "..

وصلت هذه الشحنة من المساعدات الطبية الإنسانية في وقت حرج حيث تتوقع سورية ، كما العديد من البلدان في المنطقة، ارتفاعًا في عدد حالات كوفيد-19 . كجزء من التأهب والاستجابة ، تعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع جميع الشركاء لتعزيز الترصد و التقصي و دعم قدرات المختبرات وكذلك باقي الخدمات الصحية التي تشمل ضمان توفير الأدوية والمعدات الطبية المنقذة للحياة.

نتيجة للنزاع الذي دام 10 سنوات وتأثيره على النظام الصحي الوطني ، تصنف منظمة الصحة العالمية سورية ضمن البلدان الأكثر عرضة للمخاطر على مستوى إقليم شرق المتوسط بسبب البنية التحتية الصحية المدمرة ومحدودية توافر خدمات الرعاية الصحية. كما أن العقوبات الدولية تعيق قدرة سورية على التعامل مع جائحة كوفيد-19 مما يتسبب في عبء اجتماعي واقتصادي غير مسبوق على الشعب السوري.