حمى الضنك مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات إناث البعوض. لا يزال هذا الفيروس مستوطنًا في المناطق الحضرية وشبه الحضرية في المناطق الساحلية من اليمن على البحر الأحمر وبحر العرب. وأظهرت البيانات التي تم جمعها خلال عامي 2019 و2020 أنه قد تم الإبلاغ عن حالات حمى الضنك في 204 منطقة، بما في ذلك المناطق الريفية.
في بداية 2020، شهدت مناطق جنوب اليمن فيضانات مدمرة بما فيها محافظة عدن التي شهدت أضراراً جسيمة. بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح والنزوح وتبعات واثار الفيضانات، أدت الفيضانات إلى زيادة انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض مثل حمى الضنك والملاريا والشيكونغونيا.
في شهر سبتمبر 2020، أطلقت السلطات الصحية حملة مكافحة حمى الضنك في 8 مديريات بمحافظة عدن بدعم من منظمة الصحة العالمية و مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
شملت الحملة الرش الضبابي الداخلي والخارجي، ومراقبة ناقلات الامراض، والإدارة البيئية لجميع مصادر تكاثر البعوض، لضمان توفير الحماية المباشرة لـ 430,000 شخص وبشكل غير مباشر لإجمالي عدد سكان المدينة البالغ 1.7 مليون نسمة.
تم توزيع منشورات على السكان، بمن فيهم الأطفال، لتوعيتهم بحمى الضنك، حيث أن زيادة وعي المجتمع بمكافحة حمى الضنك والوقاية منها أمر ضروري للحد من مخاطر انتقالها.
شملت حملة مكافحة حمى الضنك مديرية عتق بمحافظة شبوة إضافة إلى محافظة عدن. كما تم تنفيذ ورشتي عمل تدريبيتين حول الإدارة المتكاملة المجتمعية للحالات في مديرية الخوخة )محافظة الحديدة) ومديرية الأزارق (محافظة الضالع).
"هذه الحملة هي جزء من الدعم الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل." يقول الدكتور عبد الله أمين، أخصائي مكافحة الأمراض والنواقل في منظمة الصحة العالمية. "يشمل الدعم أيضاً التدريب وبناء القدرات لبرنامج مكافحة الملاريا، لضمان استمرارية مكافحة الملاريا وحمى الضنك والوقاية منها".
يتم دعم الحملة من قبل مشروع تعزيز الاستجابة الوطنية لمكافحة الملاريا وحمى الضنك والوقاية منها في اليمن من خلال تعزيز المراقبة والتشخيص والعلاج والمدعوم من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. يهدف المشروع الذي تم توقيعه في مارس 2020 إلى خدمة أكثر من سبعة ملايين شخص.