الخرطوم 08 أيلول/سبتمبر 2020 - تم التأكد من إصابة اطفال في السودان بفيروس شلل الأطفال الذي تفشّى بينهم وهو "فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط
الخرطوم 08 أيلول/سبتمبر 2020 - تم تاكيد إصابة عدد من الاطفال في السودان بفيروس شلل الأطفال المتحور من النمط 2. تنشأ هذه السلالة من فيروس شلل الأطفال بسبب ضعف المناعة وتدني مستوي التغطيه بالتطعيم في المجتمعات وليس بسبب لقاح شلل الاطفال بحد ذاته.
في آب/أغسطس 2020 أقرت لجنة الاعتماد الإقليمية المستقلة لأمور شلل الاطفال لدول المنطقه الافريقيه التابعه لمنظمه الصحه العالميه بأن المنطقه سالفه الذكر خالية من فيروس شلل الأطفال البري، وذلك بعد مرور أربعه سنوات لم تظهر خلالها أية حالات إصابة بالمرض. وبهذا الإنجاز التاريخي تكون خمس أقاليم من أقاليم منظمة الصحة العالمية الست - والتي تمثل أكثر من 90٪ من سكان العالم - خالية الآن من فيروس شلل الأطفال البري، مما يجعل العالم أقرب إلى تحقيق الهدف المنشود بالقضاء على شلل الأطفال عالمياً.
سُجلّت آخر حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري في السودان في آذار/مارس 2009، وفي عام 2015 أعلنت منظمة الصحة العالمية أن السودان خالية من شلل الأطفال. ومع ذلك، اعتُبرت المنظمه ولعده سنوات السودان من البلاد الاكثر عرضه لخطر وفود فيروسات شلل الأطفال وذلك بسبب انخفاض مستوي المناعه الناتج عن صعوبه الوصول الي نسبه التغطيه المطلوبه بلقاح شلل الاطفال في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن ووجود النزاعات.
ومن الجدير بالذكر أن اكتشاف وباء فيروس شلل الأطفال المتحور من النمط 2 في السودان – وهو يختلف عن وباء شلل الأطفال البرّي - لا يهدد إنجازات السودان السالفه في القضاء علي شلل الاطفال البري.
وعلي حسب ما ورد عن وزارة الصحة الإتحادية، فقد تأثرت الولايات العشر التالية: شرق دارفور، القضارف، النيل الأزرق، الجزيرة، كسلا، البحر الأحمر، نهر النيل، جنوب دارفور، غرب دارفور، والنيل الأبيض بالوباء. كما تم عزل الفيروس من ثلاث عيّنات يتم تجميعها من مياه الصرف الصحي في الخرطوم.
هذا وتعمل منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة الإتحادية وشركائها لدعم استجابة الحكومة للوباء ، وذلك لضمان تلقيح كل طفل دون سن الخمس سنوات بلقاح شلل الأطفال الفموي من خلال التخطيط للقيام بحملتين علي الاقل من حملات التطعيم ضد مرض شلل الاطفال، لتوفير أفضل حماية ممكنة للأطفال. تستهدف فرق التطعيم إلى توفير قطرات شلل الأطفال لـ 8.6 مليون طفل دون سن الخمس سنوات في كافّة ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية، وذلك في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ومرة أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر.
إن وفود شلل الأطفال الي السودان يمثل حالة طوارئ صحية عامة: فوجود طفل واحد فقط مصاب ، بإمكانه أن يعرض الأطفال في جميع أنحاء البلاد، بل وحتى خارج حدود السودان، لخطوره قصوي حيث انه في الامكان اصابه اطفال اخري بالمرض.
إن فيروس شلل الأطفال المتحور من النمط 2 (cVDPV2) والذي تم اكتشافه في السودان يرتبط وراثيًا بتفشي الوباء في دولة تشاد المجاورة، مما يشير إلى انتشار هذا المرض عبر الحدود. ومن الجدير بالذكر أن البَلَدان يعملان معاً للقيام بأنشطة متزامنة للحد من تفشي المرض.
لا يزال السودان معرضاً بشكل كبير لخطر انتشار الفيروس، وذلك بسبب حركه السكان في جميع أنحاء البلاد وبين الدول المتجاوره بالإضافه الي وجود أعداد كبيرة من النازحين الذين ينتقلون من مناطق النزاع المختلفة في عدد من المحافظات. وقد أشار الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، إن برنامج شلل الأطفال قد عمل أيضاً على رسم خريطة للبدو الرحل ، والذين تزداد فيهم نسبه الخطوره للاصابه وانتشار الوباء، وذلك لضمان إمكانية الوصول إليهم وتزويدهم باللقاح أثناء الحملات للقضاء على الوباء.
وأضاف الدكتور عابد أن المنظمه تلقي الضوء على أهمية العمل علي حماية جميع السودانيين من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بواسطة اللقاحات قبل حدوث المرض، وذلك من خلال تعزيز التلقيح الروتيني وحملات التلقيح التكميليه لضمان تمتع السكان بمناعة عاليه تحول دون الاصابه وانتشار الامراض سالفه الذكر في السودان.
وقد أكد عبد الله فاضل، ممثل منظمه اليونيسف في السودان علي ان التلقيح ضد فيروس شلل الأطفال حق واجب لكل طفل، وان المنظمه ستعمل مع الحكومة والشركاء لضمان حصول الفتيات والفتيان على اللقاح والحماية من المرض أينما كانوا.
وأضاف إن شلل الأطفال هو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال الصغار بشكل أساسي، وقد حث الآباء على استكمال التطعيم الروتيني لاطفالهم حسب جداول التلقيح الموصي علي استخدامها في السودان وأشار ايضا الي الاهميه القصوي للشراكة مع المجتمعات المحلية وتأمين مشاركتهم في ضمان اتمام عمليه التطعيم، فالمجتمع المحلي هو مفتاح النجاح في القضاء على شلل الأطفال وذلك من خلال الاشتراك وتبادل المعلومات والاطلاع المستمر علي الوضع الحالي لضمان تحقيق الصحة والسلامه المستدامه لجميع الاطفال والتاكد من الوصول لكل طفل في المجتمع
من المعلوم أن كل الأطفال الذين لم يحصلوا على التلقيح بشكل كامل هم من الفئات المعرضه للإصابة بمرض شلل الأطفال. من ضمن هذه الفئات الأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية أو في المجتمعات المحلية المتضررة من النزاعات في السودان، حيث انهم عاده لا يحصلون دائمًا على التلقيح الروتيني.
غالباً ما يتمّ الوصول إلى الأطفال في هذه المجتمعات المحلية المهمشة والمحرومة والتي تفتقر أصلًا إلى الموارد الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية الأساسية، من خلال حملات التطعيم التي تهدف للقضاء على شلل الأطفال بشكل عام ، والي حد اقل من خلال خدمات التلقيح المتنقلة والتي تحدث بشكل دوريّ.
يؤكد الوباء على أهمية الاهتمام بوجود أنظمة فعاله للتلقيح الروتيني، بالإضافة إلى أنشطة التلقيح التكميلي، وذلك لحماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وأخيرا: يجب تلقيح كل الاطفال.
للمزيد من المعلومات يُرجى التواصل مع:
سلمى إسماعيل
اليونيسف - السودان
+249 965 101 246
عن اليونيسف- السودان
تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.
للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به من أجل الأطفال، يمكنك زيارة موقعنا
www.unicef.org/sudan
تابعوا صفحة اليونيسف على تويتر
Twitter، فيس-بوك Facebook وإنستغرام Instagram
لينا مصطفى
منظمة الصحة العالمية السودان
+249903079781
عن منظمة الصحة العالمية – السودان
تعمل منظمة الصحة العالمية في السودان بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة الاتحادية والشركاء لدعم البلاد في تحقيق أهداف التنمية الصحية الوطنية ولضمان تنسيق جميع الجهود الصحية.
للمزيد من المعلومات حول منظمة الصحة العالمية، يمكن زيارة موقعنا: www.who.int/countries/sdn/en/
تابعوا منظمة الصحة العالمية على
Twitter و Facebook