فرص وصول أكبر للكشف المبكر لمرضى سرطان الثدي بدعم من مشروع الصحة والتغذية الطارئ

فرص وصول أكبر للكشف المبكر لمرضى سرطان الثدي بدعم من مشروع الصحة والتغذية الطارئ

23 شباط/فبراير 2020 - يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً وانتشاراً بين النساء، حيث يصيب 2.1 مليون امرأة كل عام، ويعد أيضاً أكثر الأسباب شويعاً في حالات الوفاة بين النساء. في عام 2018، تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى ان الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي حصدت أرواح 627,000 امرأة - حوالي 15٪ من جميع وفيات السرطان بين النساء. في حين أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي أعلى بين النساء في البلدان المتقدمة، إلا أن المعدلات لا زالت تتزايد في جميع الدول حول العالم.

في بلد يعاني من تدهور حاد وغير مسبوق في الوضع الاقتصادي والإنساني جراء الصراع المستمر، تمثل نسبة سرطان الثدي خمسة وعشرون بالمائة من أنواع السرطانات التي تصيب نساء اليمن. في ظل غياب فرص التشخيص المبكر، فإن المرضى لا يخضعون للتشخيص إلا في مراحل متأخرة قد لا يكون فيها العلاج الشافي خياراً متاحاً أمامهم بعد ذلك. بالأخص في الدول منخفضة الدخل مثل اليمن حيث تشحّ الموارد ولا يتم تشخيص المرض إلاّ في المراحل المتأخّرة.

تدعم أجهزة تصوير الثدي بالأشعة الكشف المبكر عن سرطان الثدي ولكن التصوير الإشعاعي المتاح في مستشفى الجمهوري ومستشفى الكويت في صنعاء لا تغطي الاحتياج. حيث أن التصوير الإشعاعي للثدي في مستشفى الكويت خارج عن الخدمة والآخر في مركز الأورام مزدحم بشكل كبير بسبب عدد الحالات التي يتم متابعتها.

"يوفر الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية فرص لحياة أفضل لآلاف النساء في اليمن. " تقول دولة ، مدير مركز التصوير الشعاعي للثدي في مستشفى الجمهوري بصنعاء. إن تزويد مستشفى. وتضيف "دعم المستشفى الجمهوري بآلة تصوير الثدي يوفر فرصًا متزايدة للكشف عن سرطان الثدي مبكراً".

قامت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ بتوفير جهاز التصوير الإشعاعي لمستشفى الجمهوري بهدف زيادة الوصول إلى الكشف عن سرطان الثدي في مراحل مبكرة، الذي من شأنه تحسين حصائل سرطان الثدي وتحسين معدلات بقيا مرضاه ويظلّ حجر الزاوية لمكافحة هذا المرض.

من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ تعمل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي على إبقاء المرافق الصحية في اليمن قيد التشغيل. ما يقدر بنحو 16.4 مليون شخص في اليمن في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية وكثير من المرافق الصحية في اليمن تفتقر إلى الموارد الأساسية، مثل الوقود والمياه والسلع الأساسية التي أصبحت نادرة. تعتمد المرافق الصحية على المولدات الكهربائية التي تعمل بالوقود لضمان عمل المعدات الطبية المنقذة للحياة. يعمل مشروع الصحة والتغذية الطارئ على حماية النظام الصحي في اليمن، ومع استمراره في التوسع، لا يزال الوصول للمساعدات الإنسانية أحد أكبر التحديات التي تواجه التنفيذ. ومع ذلك تم إنجاز الكثير منذ بدء المشروع والذي ساعد على ضمان زيادة نسبة الوصول الى الرعاية الصحية لجميع اليمنيين.