عصام يبلغ من العمر 16 عاماً ويعاني من سرطان القولون. يتلقى عصام العلاج في المركز الوطني للأورام في محافظة صنعاء المدعوم من منظمة الصحة العالمية.
"أنا متفائل. أتطلع إلى وقت أشعر فيه بتحسن حتى أتمكن من ممارسة حياتي بشكل طبيعيي مثل ما يفعل أصدقائي ".
يتكبد المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مصاعب كثيرة في حياتهم دون الحاجة الى أعباء إضافية. أما في اليمن فهم يعانون من المرض وعدم القدرة على الوصول إلى العلاج أو تحمل تكاليفه. يوجد في اليمن ما يقدر بـ 35,000 مريض بالسرطان (10٪ منهم أطفال) وأكثر من مليون شخص يعانون من أمراض غير معدية ممن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
يبلغ سمير من العمر 60 عاماً. يتلقى علاج غسيل الكلى في مستشفى الصداقة بعدن. "مريض غسيل الكلى خلال هذا الوقت في اليمن يقاسي الأمرَين. استمرار الدعم الذي تقدمة المنظمة أساسي لأن حياتنا تعتمد عليها".
تقوم منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة بتوفير إمدادات تبلغ قيمتها 24 مليون دولار أمريكي لتغطية احتياجات العلاج المنقذ للحياة للمرضى الذين يعانون من حالات مزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي والأمراض غير المعدية بما في ذلك مرض السكري. بين أكتوبر 2019 ومايو 2020 استطعنا توفير 110,340 جلسة غسيل الكلى لـ 5,500 مريض معرضين لخطر الفشل الكلوي. يغطي الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة 50٪ من إجمالي تكاليف جلسات غسيل الكلى في جميع المراكز الـ 21 الموجودة في اليمن.
المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ومهددة للحياة بحاجة ماسة إلى العلاج
إذا كانت أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب الحرب الدائرة لأكثر من 5 سنوات والصراع المسلح ليست معاناة كافية، فإن الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءاً بعد أن شكل كوفيد-19 ضغطاً إضافياً على النظام الصحي. قد تواجه البنية التحتية المنهارة بالفعل في اليمن طمساً كاملاً إذ لم يتم توفير المساعدات الإنسانية. وسوف تتعرض حياة 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية الى الخطر. العديد من هؤلاء الناس من المجتمعات الضعيفة إما نازحين أو يعانون من مصاعب اقتصادية أو من أمراض مزمنة أو سوء التغذية أو كل ما سبق.
تدرك منظمة الصحة العالمية وشركاؤها شدة الاحتياجات في اليمن ولا تدخر أي جهد لحماية النظام الصحي من الانهيار ولإنقاذ حياة الأشخاص الذين هم في أمسَ الحاجة إلينا.
حالياً، تدعم منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة 189 مستشفى في جميع أنحاء البلاد وهذا يمثل 75٪ من المستشفيات العاملة البالغ عددها 252 مستشفى في اليمن. سيحصل ما يصل إلى 4.34 مليون شخص على الخدمات الصحية من خلال هذا الدعم. وهذا يشمل آلية حزمة الحد الأدنى من الخدمات لتعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في المستوى الأول والثانوي من خلال توفير الأدوية والمعدات الطبية والوقود.