9 شباط/فبراير 2020 - هبطت في الأردن أمس طائرة تقلُّ مدنيين يمنيين يحتاجون إلى علاج طبي في الخارج. وهذه هي الرحلة الثانية التي تصل هذا الأسبوع ضمن عملية الجسر الجوي الطبي للأمم المتحدة/ منظمة الصحة العالمية.
وقال ألطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "هؤلاء بعض من أوائل المدنيين الذين غادروا اليمن منذ بداية الأزمة، وهذا مؤشر على حقبة جديدة من الأمل بالنسبة لليمن ولجميع اليمنيين".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كان ستة أطفال هم أوائل المرضى الذين نُقِلُوا جواً من اليمن في عملية الجسر الجوي الطبي. وقد أُجريت للعديد منهم بالفعل عمليات جراحية ناجحة، وهم في حالة معنوية جيدة ومتفائلون بمستقبلهم.
ومع وصول رحلة اليوم، فقد انضم إليهم الآن 22 رجلاً وامرأةً وطفلاً ليصل العدد الإجمالي للمرضى اليمنيين في الأردن إلى 28 مريضاً.
وهؤلاء المرضى هم جزء من مجموعة خاصة من اليمنيين المصابين بأمراض مزمنة الذين لا يستطيعون الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه داخل اليمن. ويعاني كثير منهم من أنواع مختلفة من السرطان وأمراض الكلى والتشوهات الخلقية وغيرها من المشكلات الصحية.
ومن المقرر أن تتجه رحلة ثالثة إلى العاصمة المصرية، القاهرة، و أن تغادر اليمن في الأسابيع المقبلة.
وأصبح إجراء عملية الجسر الجوي الطبي ممكناً عبر مفاوضات أجراها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، بالإضافة إلى حكومات الأردن ومصر والسعودية.
وأما داخل اليمن، فتواصل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها دعم تقديم المساعدة إلى ملايين الأشخاص ممن يحتاجون إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية والمنقذة للأرواح.
تم اختيار المرضى من قبل اللجنة الطبية العليا وتمت مراجعة ملفاتهم الطبية من قبل مزود خدمة عالمي. ويتم اختيار المرضى بناءً على الحاجة ووفقاً لقائمة محددة مسبقًا تشمل 12 حالة مرضية لا يمكن علاجها في اليمن، شريطة الإفادة بأن المريض قادر على السفر دون مساعدة طبية أثناء الرحلة.