15 حزيران/يونيو 2020 - "تمنيت بشدة ألا يصل وباء كوفيد 19 إلى اليمن، فنحن نعاني بما فيه الكفاية. الأمراض المتفشية مثل الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك والملاريا وسوء التغذية تفتك بالبلد، بالإضافة إلى الصراع المستمر الذي دمر النظام الصحي" يقول خالد محمد، فني مختبرات في قسم اختبارات كوفيد 19 في المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بصنعاء.
تعد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، والآن تواجه جائحة كوفيد 19- أكبر تهديد للأمن الصحي. إذا كانت الدول التي تمتلك أنظمة صحية متطورة تكافح من أجل احتواء الوباء، فإن العواقب على اليمن – دولة لا يعمل إلا 50% من نظامها الصحي- ستكون كارثية.
كان تأثير ما يقرب من 6 سنوات من الصراع شديداً على البلد. فاصبح سكانها عرضة للخطر حتى قبل جائحة كوفيد 19. خلف الصراع بنية تحتية اجتماعية ومدنية منهارة واقتصاد هش ونظام صحي ضعيف، يحتاج 19.7 مليون شخص إلى الحصول على الرعاية الصحية.
"عندما كنا نشاهد الأخبار عن جائحة كوفيد 19 وهي تجتاح العالم بأسره، والآن نشاهد اليمن كواحدة من آخر الدول التي انضمت إلى المعركة، شعرت بالخوف الشديد. فمشاهدة الأخبار عن الجائحة أوالسماع عنها يختلف تماماً عن مواجهة خطر الإصابة. خاصة أنني أعمل على إجراء الفحوصات لـ كوفيد 19".
توقفت أجور العاملين الصحيين، ومع ذلك فإنهم يعملون بلا كلل للاستجابة لجائحة كوفيد19 إضافة إلى مجموعة من الأمراض المعدية وغير المعدية الأخرى التي لا تزال تؤثر على الناس في جميع أنحاء البلاد.
إن هؤلاء العاملين الصحيين هم الأبطال الحقيقيون في الأزمة
" أخشى على صحتي وعلى صحة أسرتي، ولكن طالما يمكنني تقديم المساعدة فلن أبقى مكتوف اليدين. أعمل 24 ساعة بلا كلل لإجراء فحوص كوفيد 19. وهذا أقل ما يمكنني فعله ".
من واجبنا الآن أكثر من أي وقت مضى توحيد الجهود لمكافحة وباء كوفيد 19 والأمراض الخطيرة الأخرى التي مازالت تشكل تهديدًا على حياة اليمنيين.
" لقد وضعنا حياتنا بين كفي الخطر لإنقاذك أنت وأسرتك، ولهذا أدعو جميع اليمنيين أن يكونوا حذرين ومتيقظين للغاية لحماية انفسهم وأسرهم. نحن نعمل من أجلك، ونرجو بقاءك في المنزل لأجلنا".