نشرة إعلامية
اليوم العالمي للأيدز 2015: منظمة الصحة العالمية تدعو صنّاع القرار إلى علاج جميع المتعايشين مع فيروس الإيدز
تدعو منظمة الصحة العالمية دوائر صنع القرار في القطاع الصحي إلى "ترجمة الالتزام إلى أفعال" في سبيل علاج جميع المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية. فالعلاج منه بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية تنقذ حياة المتعايشين معه. ويُحسّن بدء العلاج مبكِّراً نوعية حياة المتعايشين مع الفيروس ويطيل أعمارهم. وفضلاً عن ذلك، يَحُد علاج جميع المرضى من انتقال الفيروس.
ولا يزال معدَّل انتشار الفيروس منخفضاً (0.1%) في إقليم شرق المتوسط. بَيْدَ أن الوباء لا يزال ينتشر. وكلما زاد عدد المصابين به، زاد مَن هُم في حاجة إلى العلاج منه. ويواصِل معظم بلدان الإقليم زيادة إتاحة العلاج المضاد للفيروسات القهقرية؛ إذ زادت التغطية من نحو 11 ألف حالة في عام 2009 إلى 38 ألف حالة في عام 2014. لكن، وفقاً لما صَرَّح به الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق التوسط: "لئن كان عدد من يتلقّون العلاج في تزايُد مستمر، فلا يزال مستوى التغطية بالعلاج في إقليمنا هو الأدنى عالمياً. فحتى يومنا هذا، يتلقّى العلاج أقل من شخص واحد من كل خمسة أشخاص يتعايشون مع الفيروس."
إن فحوصات الكشف عن الإصابة بالفيروس هي أولى خطوات علاج المرضى به ورعايتهم. فمعظم المتعايشين مع الفيروس في إقليم شرق المتوسط لا يعرفون أنهم مصابون به. وإضافةً إلى محدودية توافُر خدمات الكشف عن الإصابة بالفيروس، تشكل قضية الوَصْم والتمييز اللذَين يمارسان ضد المتعايشين معه في مواقع الرعاية الصحية أحد أكبر دواعي القلق في الإقليم. ولا تزال تمثِّل عائقاً يحول دون إجراء المعرَّضين لخطر الإصابة بالفيروس الفحوصات اللازمة والتماسهم الحصول على الرعاية، وهو ما مِن شأنه أن يُطيل أمَد ذلك الوباء. وفي هذا السياق، يشدِّد الدكتور العلوان على أن "قيادات قطاع الصحة تتحمَّل مسؤولية بذل قصارى جهدها للقضاء على الوَصْم والتمييز في مواقع الرعاية الصحية وحماية المصابين بالفيروس من تبعات هذَيْن السلوكَين."
إن تحقيق الهدف المتمثِّل في علاج جميع المتعايشين مع الفيروس إنما يتطلَّب أن تبذُل الحكومات، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص جهوداً حثيثة ومتضافرة لضمان اجتذاب المتعايشين مع الفيروس للاستفادة من سلسلة الخدمات الصحية. وهو ما يعني أن الأشخاص المعرَّضين للمخاطر لابد أن يُتاح لهم إجراء الفحوصات بسهولة ويُسر. فبعد اكتشاف إصابة أي شخص بفيروس الإيدز، لا بد من إحالته إلى الخدمات العلاجية وتقديم الدعم إليه كي يظل يحصل على الرعاية والعلاج طيلة حياته. ومن هنا، ما فتئَت منظمة الصحة العالمية توصِي بتقريب العلاج من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية؛ وتحويل مسار الخدمات كي تقدِّمها الجهات المجتمعية وغير المتخصصين بغَرَض تحسين إتاحة خدمات الرعاية ومداومة الحصول عليها.
وعلى الصعيد العالمي، يتطلع العالم إلى وضع حدّ لوَباء الإيدز بحلول عام 2030 في إطار أهداف التنمية المستدامة. وقد آن الأوان للتصرُّف بمزيد من الشجاعة والجراءة، أي اتخاذ خطوات مبتكرة حتى يتسنَّى للعالم بلوغ هذه الغاية.
ويختم الدكتور العلون قائلاً: "إن الغايات الجديدة جريئة وطموحة، لكننا، في ظل التزام سياسي قوي وإجراءات ملموسة، على يقين من أنها غايات قابلة للتحقيق".
لمزيد من المعلومات:
منى ياسين، هاتف: 22765020، محمول: 01006019284،
جومانا هيرمز، هاتف: (02) 2276 5292 محمول: 012 2783 9423 ،
د. حميدة خطابي: هاتف (02) 2276 5549، محمول: 010 0341 3911