في تصريح للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور علاء الدين العلوان قال: "تدعم منظمة الصحة العالمية قرار زيادة الضريبة على منتجات التبغ في جمهورية مصر العربية"، واصفاً القرار بأنه "يتماشى مع توصيات المنظمة بشأن مكافحة التبغ." واتفق المدير الإقليمي مع تصريح وزير المالية المصري السيد/ هاني قدري دميان، الذي أكد فيه أن هذه الزيادة تتسق تماماً مع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، وأن الدولة المصرية استندت في قرارها إلى بنود هذه الاتفاقية التي هي عضو فيها منذ 2005.
وهنأ الدكتور العلوان في تصريحه الحكومة المصرية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه الخطوة الهامة، مشيداً بالشراكة التي تجمع بين معالي وزير الصحة ومعالي وزير المالية في العمل على تطبيق كامل بنود اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية، وهو المثال الذي تمنى أن يطبق في مختلف دول الإقليم. كما أعرب عن أمله في أن تلتفت الحكومة "لأهمية زيادة الضريبة على سائر منتجات التبغ ومنها الشيشة وليس السجائر وحدها بما يمنع المدخنين من التغيير للنوع الأقل سعراً".
جديرٌ بالذكر أن زيادة الضرائب على منتجات التبغ هي إحدى أهم سياسات مكافحة التبغ التي ثبت نجاحها في خفض الاستهلاك مع زيادة دخل الدولة في الوقت نفسه.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية في هذا الإطار أن الزيادة على الضرائب المفروضة على التبغ والتي تفضي إلى زيادة مقدارها % 10 في أسعار منتجاته تؤدي إلى خفض استهلاكه بنسبة 4% في البلدان ذات الدخل المرتفع
و إلى%5 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. كما تنوه المنظمة إلى أن الزيادة الضريبية على أسعار التبغ تعتبر من أهم السياسات التي تكبح هذا الوباء، الذي يقتل ستة ملايين شخص سنويا.
وقد أثبتت أكثر من مئة دراسة عالمية أن فرض ضرائب مرتفعة على التبغ هو أهم أجراء منفرد يمكن للحكومات الوطنية اتخاذه للحد من الأمراض غير السارية.
كما سبق أن أكدت منظمة الصحة العالمية في دراساتها المنشورة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ والذي خصص لتشجيع زيادة الضرائب على منتجاته أنه إذا رفعت بلدان إقليم شرق المتوسط الضرائب غير المباشرة المفروضة على علب السجائر بنسبة %50 ، فإن تقديرات المنظمة تشير إلى أن عدد المدخنين سيقل بمقدار 3.5 مليون مدخن، وأنه سيمكن تفادي 785ألف وفاة يسببها التدخين.
وحذر المدير الإقليمي، الدكتور علاء الدين العلوان، من محاولة شركات التبغ الالتفاف على قرار زيادة الضريبة على منتجات التبغ عبر التشكيك في جدواه وتكثيف حملاتها الترويجية غير المباشرة، كما هو دأبها في كل الدول الأخرى إذا ما تعلق الأمر بسياسات مكافحة التبغ.