13 تموز/يوليو 2015، صنعاء، اليمن| قدَّمت منظمة الصحة العالمية لمحافظة عدن إمدادات صحية تحتاجها بشدة بعد أن تدهورت أوضاعها الإنسانية والصحية تدهوراً حرجاً جرّاء غياب الأمن وعرقلة حصول السكان على احتياجاتهم.
وتحتوي الإمدادات الصحية المنقذة للحياة – والتي قُدِّمَت في شكل ست شاحنات كجزء من قافلة الأمم المتحدة – على 46.4 طناً من الأدوية والإمدادات الطبية والإمدادات الخاصة بالمياه والإصحاح لأكثر من 84 ألف مستفيد في ثماني مناطق بمحافظة عدن.
واشتملت الشحنة على حِزَم للإسعافات الأولية وأدوية وإمدادات لرعاية المصابين بالصدمات، وحِزَم لمعالجة الإسهال. وعقب التضخُّم في أعداد حالات الاشتباه بالملاريا وحمّى الضنك منذ بدء الأزمة، في عدن على نحو ملحوظ، أجرَت منظمة الصحة العالمية أيضاً فحصاً سريعاً للكشف عن الإصابة بحمّى الضنك والملاريا، وقدَّمَت دعماً لمستشفى الوحدة في عدن كي تستأنف وحدة معالجة الحمّى ومركز علاج الصدمات عملهما.
وتلقَّى المهنيون الصحيون المحليون تدريباً من خبراء المنظمة في مجال التقصيات الوبائية الميدانية ونُظُم ترصُّد الإنذار المبكّر. وفي إطار أنشطة الاستعداد للملاريا، التي أجلت الأزمة تنفيذها، وُزعت ناموسيات على أكثر من 9000 منزل في أربع مناطق، كما وُزعت مواد رش منزلي ومعدّات على المناطق الثمانية. كذلك تلقَّى العاملون تدريباً على بدء حملة للرش من بيت إلى بيت.
هذا، وتعاني عدن من شبه انعدام القدرة على الحصول على الرعاية الصحية جرّاء القتال الدائر هناك، وغالبية المنشآت الصحية - البالغ عددها 31 منشأة في المحافظة - متعطلة عن العمل بسبب النقص الحاد في الإمداد الطبية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "الوضع الصحي والإنساني في اليمن آخذ في التدهور، لكن الوضع الصحي في عدن على وجه الخصوص حرج للغاية، فلم يَعُد بمقدور الكثير من الناس الحصول مباشرةً على الطعام والوقود والرعاية الطبية والمياه الصالحة للشرب".
وقد وزَّعَت منظمة الصحة العالمية، وحتى تاريخه، ما مجموعه أكثر من 175 طناً من الأدوية والإمدادات الطبية، وأكثر من 500 ألف لتر من الوقود للحفاظ على قدرة المستشفيات الرئيسية على العمل، فضلاً عن مخازن اللقاحات وسيارات الإسعاف والمختبرات الوطنية ومراكز الكلى والأورام والمراكز الصحية في 13 محافظة، حتى وصلت إلى 5 ملايين شخص تقريباً من بينهم 700 ألف مشرَّد داخلي و140 ألف طفل دون الخامسة من العمر.